في حضرة وداللمين

بلاغ

لؤي عبدالرحمن

في حضرة وداللمين

كنا يوم أمس، في ضيافة أهلنا بمنطقة وداللمين التابعة لمحلية شرق النيل، والمحاذية لشمال البطانة برفقة والي الخرطوم وسفير المملكة العربية السعودية ووزير الري ومدير وحدة تنفيذ السدود حيث حضرنا تدشين تشغيل بئر مياه شرب بواسطة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان باعتباره باكورة الآبار التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية ضمن منحتها للشعب السوداني والبالغة (٥٠٠) بئر، وكم كانت في الأهل في المنطقة والمناطق المجاورة بهذا المشروع الذي أذهب العطش عن الإنسان والحيوان.

الآبار السعودية جرى توزيعها على جميع ولايات السودان حسب الحاجة، ولكم أن تتخيلوا حجم الفرح لأهالي كل منطقة وهم يستقبلون مياه الشرب التي كانوا يستجلبونها من مناطق بعيدة، كما أن هذا القصور الكبير في خدمات المياه كشف عورة النظام المعزول الذي كان يستخدم هكذا مشروعات للاستقطاب السياسي، لياتي والي الخرطوم الحالي وبمهنية مجردة من أغراض السياسة يتفقد أهله في مناطق بعيدة لم تصلها الكهرباء حتى الآن وبها ١٠ آلاف نسمة وهي ضمن خارطة عاصمة البلاد.

البرهان قال في خطابه إنه قدم خصيصاً لتقديم الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين وللملك ولولي عهده على ما ظلوا يقدمونه للشعب السوداني، وبشر أهل ود اللمين بأن معدات الكهرباء ستصلهم في غضون أسبوع قائلاً لهم إن هذا حقكم لا نحتاج عليه شكراً، ووعد بتقديم الخدمات لكل أهل منطقة يطلبونها، وأضاف أن أهل الريف أولى أيضاً بالخدمات أسوة بالمناطق الحضرية.

مدير وحدة السدود قال إن الآبار السعودية تعمل بالطاقة الشمسية ومرفق معها أحواض لشرب الإنسان وأخرى للحيوان، مبشراً أهل العاصمة بـ(٢٥) بئراً أخرى ضمن منحة صينية، ولفت إلى أن العمل بدأ في الولايات الأخرى.

سفير المملكة العربية السعودية بالخرطوم، علي بن حسن جعفر قال إن الآبار وما تقدمه المملكة للشعب السوداني يأتي امتداداً للعلاقات المتجذرة بين الشعبين السوداني والسعودي، وأبان أن الشركة السعودية التي أنشأها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للاستثمار في السودان، جاهزة الآن وسيأتي وفد إلى الخرطوم، في غضون أيام لبحث المشروعات الإستراتيجية للاستثمار فيها، كما أوضح أن هنالك وفداً آخر سيأتي للمساعدة في المشروعات التنموية في المناطق المتأثرة بالحرب، وأكد أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيواصل أعماله الإنسانية والإغاثية في السودان.

الاحتفال حضره خليفة ودبدر الشيخ الطيب الجد وخليفة ودحسونة، بجانب ناظر البطاحين وأعيان المناطق المجاورة التي بعضها يتبع لولاية الجزيرة، والملاحظ أن هذه القرى تعاني مجتمعة مشكلات في المياه والكهرباء بالرغم من سهولة الحفر وعذوبة المياه الجوفية فقط ينقصهم المال، وهي فرصة لأهل الخير للوصول إلى هذه الأرياف وتقديم العون لها.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب