الخرطوم_ اليوم التالي
أبدت منظمة اليونسكو إستعدادها للتعاون مع المجموعة الفنية لإدارة أزمة الطفح المائي “النزّ” بمنطقة نوري وذلك خلال لقائه بابناء نوري بالخرطوم ومجتمعاتهم المحلية.
و تمّ الاتفاق مبدئيّاً على تكوين لجنة مُشترَكة لمتابعة كافّة المسائل الفنيّة المتعلِّقة بوضع الخطط والبرامج اللازمة لإنهاء ظاهرة” النز”.
وعقدت منظمة اليونسكو بمقرّها بالخرطوم ندوة تحت عنوان “عرض تقييم ظاهرة إرتفاع المياه الجوفية في منطقة نوري”.
وامتدح الندوة بروفيسور حسن محمد صالح
-الأكاديمي والأستاذ الجامعي المعروف إنابة عن أبناء نوري، بروفيسور حسن محمد صالح دور إدارة مكتب اليونسكو بالسودان، و الهيئة السودانيّة للآثار على إهتمامهم بمنطقة نوري ومجتمعها المحليّ.
وقطع بوجود مشكلة كبرى باتت مهدِّداً لكلّ الحياة في منطقة نوري بسبب تمدُّد ظاهرة “النز” مما أدّى إلى تساقُط بعض المنازل كُلِّيّاً وجُزئيّاً .
وأشار إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار أهميّة شمولية حلّ المشكلة لتشمل كلّ منطقة نوري ومواقعها الأثرية، إذ أن نوري ومجتمعها المحليّ يُمثِّلان حاضنة لوجود آثار نوري. وقال صالح إن ظاهرة تمدُّد حركة المياه المتصاعدة في المنطقة والمتسرِّبة من مصادر مختلفة، من ناحية فنيّة، لا يمكن معالجتها جذريًّا وباستدامة بمعزل عن الحلول الشاملة لكل منطقة نوري.
وأبدى المشاركون إستعدادهم لتكوين لجنة مشتركة تضم الباحثين بالمنظمة والمجموعة الفنية المختصة بإدارة الأزمة من أبناء نوري، كما وعدوا بتمليك المجموعة كل المعلومات والحقائق المتصلة بظاهرة “النز”، فضلا عن إشراك المجموعة في الحلول المقترحة.
وكان باحثون في منظمة اليونسكو أطلقوا تحذيرات في وقت سابق من مغبّة تجاهُل ظاهرة الطفح المائي الذي قد يتسبب في زوال منطقة نوري.
