جهود داخلية وخارجية.. هل ستوقع حركتا جبريل ومناوي على الإطاري؟

جهود داخلية وخارجية.. هل ستوقع حركتا جبريل ومناوي على الإطاري؟

 

جعفر خضر: الكتلة ستوقع متى ما ضمنت نصيبها من السلطة

محمد زكريا: موقفنا واضح من الإطاري وندعو لوثيقة جديدة

محلل سياسي: وساطة حميدتي أتت أكلها بالوصول لتوافق بين المكونين

الخرطوم: محجوب عيسى

لم تزل الجهود الداخلية والخارجية مستمرة لتقريب وجهات النظر بين الموقعين على الاتفاق الإطاري والكتلة الديمقراطية، وقال القيادي بحركة العدل والمساواة سليمان صندل، إنهم توصلوا لاتفاق على نسبة 95% مع الأطراف الموقعة على الإطاري، ومن جهته، صرح الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير المجلس المركزي ياسر عرمان، بأن الاتفاق مع حركتي جبريل ومناوي، وفي بيان لها أشارت الكتلة إلى لقاءات غير مباشرة مع المركزي، ويرى متحدثون لـ(اليوم التالي) أن وساطة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي، آتت أكلها بالوصول لتوافق بين المكونين، وأن الكتلة الديمقراطية ستوقع على الاتفاق متى ما ضمنت نصيبها من السلطة، وفي الوقت ذاته استبعدت الكتلة الديمقراطية التوقيع على الإطاري، وقالت إن موقفها واضح وتدعو لوثيقة جديدة.

 

جهود كثيرة

يقول عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير، مقر المكتب التنفيذي في حزب التجمع الاتحادي، أحمد حضرة، إن الجهود الكثيرة الداخلية والخارجية التي بذلت لإلحاق حركتي مناوي وجبريل بالموقعين على الاتفاق الإطاري لم تثمر.

ويشير حضرة – في تصريح لـ(اليوم التالي) – إلى تصريحات إيجابية تطرقت لنسبة اتفاق عالية تم التصريح بها تقدر بحوالي 95% وتبقى التوقيع، وأضاف.. هناك تصريحات سلبية من بعض الأطراف أدت إلى خلق تشويش في الوسائط الإعلامية وإرباك المشهد.

وبحسب حضرة؛ فإن الانضمام والتوقيع على الإطاري في حال تم سيكون لحركتي العدل والمساواة وجيش تحرير السودان، وذلك؛ لأنها حركات موقعة على اتفاقية السلام وليس ككتلة تحالف ديمقراطي.

غير أن الناطق باسم الكتلة الديمقراطية محمد زكريا استبعد انضمام الكتلة الديمقراطية وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان إلى الاتفاق الإطاري، ويؤكد زكريا في إفادة لـ(اليوم التالي) أن اللقاءات التي تمت بين الأطراف بشكل غير مباشر، وحضرها أطراف من حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان، والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، تمثل الكتلة الديمقراطية ولم تجلس بصفة حزبية أو حركية.

ونفى إمكانية توقيع الحركات على الاتفاق، وأضاف.. موقفنا من الاتفاق ككتلة وحركات واضح، ونحن لسنا جزءاً منه.

ويدعو محمد إلى التوافق على وثيقة سياسية جديدة من خلالها تتم معالجة نقاط الخلاف الواردة في الإطاري، وأن تكون عملية الحوار شاملة تشارك فيها جميع الأطراف الفاعلة في الفترة الانتقالية عدا المؤتمر الوطني.

تسوية خلافات

فيما يرى المحلل السياسي عبد القادر محمود، أن مبادرة نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو، لتسوية الخلافات بين طرفي الحرية والتغيير المركزي والكتلة قد آتت أكلها بالوصول إلى توافق بين المكونين، وأن توافق أطراف الصراع على الحد الأدنى لإدارة الفترة الانتقالية الجديدة سيكون له ما بعده على المشهد السياسي الكلي.

ويقول محمود في حديثة لـ(اليوم التالي) إن التوافق بين الأطراف يعمل على الانتقال السلس للسلطة من العسكريين إلى المدنيين وبشكل مرض بالنسبة للمكون العسكري، علاوة على أنه يسهل عملية تشكيل حكومة توافقية، وأن الحكومة سوف تحظى بقبول واسع محلياً وإقليمياً ودولياً.

ونوه إلى مصير القوى الثورية الأخرى في حال ٩9حدوث التوافق، وتساءل هل سيتم دمغ وجهي الحرية والتغيير باعتبارهم الواجهة المدنية للمكون العسكري؟

واعتقد عبدالقادر أن الشارع لن يقف؛ بل سيشهد مزيداً من الغليان بغية إسقاط النظام المدني والعسكري الجديد، واستدرك، لكن تكلفة إسقاط الحكومة القادمة ستكون مكلفة للقوى الثورية الجذرية في ظل الدعم الإقليمي والدولي الذي سوف تحظى به تلك الحكومة.

 

 

توقيع كتلة

ولم يذهب بعيداً، رئيس حركة بلدنا جعفر خضر، وقال لـ(اليوم التالي) وتوقع انضمام وتوقيع الكتلة الديمقراطية على الاتفاق متى ما ضمنت نصيبها من السلطة.

وطبقاً لجعفر فإن الاتفاق على 95%، هي أوراق الاتفاق الإطاري، وما تبقى، 5% التي لم يتم الاتفاق حولها تمثل نصيب الكتلة في السلطة الجديدة، والاحتفاظ بمواقع السلطة، وأضاف.. أما قضايا المهمشين والنازحين واللاجئين بجانب 300 ألف شهيد في دارفور ليست محل خلاف او اهتمام لأن هؤلاء منسيون تماماً.

ووصف الكتلة الديمقراطية بأنها “حصان طروادة” الانقلابيين في تحالف الإطاريين الجديد والسلطة الجديدة، وستكون ومعها آخرين صوت الانقلابيين في التشكيلة الجديدة.

ويشير جعفر إلى أن البرهان أضحى الوسيط بين الحرية والتغيير المجلس المركزي، والكتلة الديمقراطية، الكتلة التي صنعها الانقلابيون تمهيداً للانقلاب، تحت اسم التوافق الوطني، ثم أسمت نفسها الكتلة الديمقراطية، وبعد انسحاب البرهان كوسيط، توسط حميدتي للإصلاح بين الطرفين.

وحذر من السماح لرواية العسكر أن تمضي، والتي مفادها أن المشكلة في صراع المدنيين ولا بد من التوافق كما يقول البرهان.

ويرى أن الاتفاق الإطاري خفف الضغط على الانقلابيين، بعد أن ضمن لهم الاستقلال كاملاً بقواتهم، بجانب حصانة ضد الجرائم التي ارتكبوها، وفق دستور تسييرية المحامين، جعلهم يتصرفون باسترخاء أكبر، خاصة وأن المجتمع الدولي داعم للاتفاق، رغم أن فولكر وكل المجتمع الدولي يعلمون علم اليقين أن العساكر ارتكبوا جريمة فض اعتصام القيادة العامة كجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، وهذا يضعهم هم أنفسهم أمام المساءلة .

يشير خضر إلى تعاظم العبء على لجان المقاومة والقوى الثورية الأخرى لمواجهة الثورة المضادة، التي على رأسها الانقلابيين وفلول الكيزان والحركات المسلحة المتحالفة مع الانقلابيين والدول الخارجية الطامعة في ثروات البلاد، وأردف، يتطلب ذلك تراص الصفوف والعمل على تجذير المؤسسية بالبناء القاعدي، وتشكيل تحالف عريض يتفادى أخطاء وخطايا التجارب السابقة.

تقريب وجهات نظر

وفي وقت سابق؛ عقد نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، اجتماعاً، مع وفد من الحرية والتغيير، الكتلة الديمقراطية، بحضور قائد ثاني قوات الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو، استمر لأكثر من ست ساعات، وذلك استكمالاً لمبادرته لتقريب وجهات النظر بين الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، والأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري.

وأعلن القيادي بالحرية والتغيير، الكتلة الديمقراطية، د.سليمان صندل، في تصريحات عقب الاجتماع، التأمين على نسبة 95% التي تم الاتفاق حولها مع الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري، والاستمرار في المشاورات بين الطرفين، ضمن مبادرة نائب رئيس مجلس السيادة، لتكملة ما تبقى من قضايا، وصولاً للتوقيع على الاتفاق الإطاري، وأكد د. سليمان صندل، التزام واستعداد الفريق أول محمد حمدان دقلو، للتواصل مع كل الأطراف السودانية، للوصول إلى حل سوداني سوداني شامل، يجنب البلاد الدخول في معترك الفوضى والاحتراب والتشظي.

وأوضح أن نائب ر ئيس مجلس السيادة، طالب بضرورة إعلاء شأن الوطن والترفع عن الصغائر والأغراض الحزبية الضيقة، والنظر إلى ثورة الشعب السوداني، الذي بذل الغالي والنفيس في سبيل الحرية والسلام والعدالة، ونوه إلى أن الفريق أول دقلو، شدد كذلك، على أهمية استمرار الحوار، واستكمال ما تبقى من قضايا لا تتجاوز خمس بالمائة، وأنه ليس هناك منطق أو مبرر لإهدار هذا القدر من الاتفاق بين الأطراف، طالما أن هناك أكثر من خمس وتسعين بالمائة من القضايا تم الاتفاق بشأنها.

وأشار صندل إلى جملة من المهددات والتحديات التي تواجه السودان، أمنياً واقتصادياً واجتماعياً، ليس بمقدور أي جهة مواجهتها منفردة دون تعبئة الشعب خاصة الشباب لمواجهتها، محذراً من مخاطر كبيرة تواجه البلاد نتيجة لتشظي القوى السياسية والانقسامات و الاستقطابات الحادة، والتدخلات الخارجية، مبيناً أن كل ذلك يستوجب الحوار السوداني السوداني.

وأشاد بموقف نائب رئيس مجلس السيادة، و تشجيعه ومساندته للحوار والاتفاق، منوهاً إلى أن ذلك الموقف، دفعهم للمضي قدماً، من أجل التوصل إلى اتفاق، يفضي إلى التوقيع على الاتفاق الإطاري.

 

نفي اتفاق

وفي بيان لها، نفت الكتلة الديمقراطية الوصول لاتفاق مع الموقعين على الإطاري و أكدت أنها مع الحوار السوداني السوداني و على استعداد تام للجلوس مع كل الأطراف السودانية لإخراج البلاد من أزمتها السياسية الراهنة و تستمر في سعيها لتحقيق وفاق وطني عريض لا يستثني إلا المؤتمر الوطني.

وقالت إن البيان صدر دون رجوع الأطراف التي حضرت اللقاء إلى الكتلة، وأنه خطأً إجرائي،

وتشير إلى أن المحادثات غير الرسمية التي جرت بين الكتلة – المجلس المركزي لم يعتمدها رسميًا أي من الطرفين، وأن الحديث عن نسب لاتفاق تم في قضايا لا يعني الكثير و قد يربك القارئ من غير حقيقة أو ضرورة.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب