هـذا بيان للناس.. إنــّـهـا لم تسـقــط بـعــد !!

بقلم: عـلي الضـو تـاور

إن الذين يفـرحون بما أتوا، ويحـِبّـون أن يـُحـمـدوا بما لم يفـعـلوا فـلا تحـسبـنــّهم بمـفازة من العـذاب ولهم عـذاب أليم، صدق الله العظيم ومن أصدق من الله قـيلاً.. يسأالـونك عـن مـُـؤتـمــر المـائـدة الـمـســتـديـرة المنعـقـد بقاعـة الصـداقة بالخـرطوم مـُؤخـّـراً، التي أدارها هاشم قـريب الله، بـغير تـوصـيفها المـُجـرّد، (جلسة استماع ولجنة تحكيم عـُرفـي ونـِداء لإصلاح ذات بين أهـل السـودان وُدّيـاً، لـفـضّ النـِزاع والاحـتقان والصراع السياسي المحـتدم بين الفرقاء) وحسنه بالقسط الملازم ليس إلا!! اسـتناداً على رؤية ومبادرة: تجمّع الاتحاد الأقاليمي (بشقيه المحافظ والتقدمي) المستقـلون الأحرار من الجنسين، الصادرة ب، العـدد 3035، والعدد 3039 والهادفة إلى: ١/ تشكيل آآآني لمجلس النواب التشريعي ٢/ تنصـيب الولاة حسب الأصول. ٣/ متبوعاً باختيار وتنصيب رئيس وزراء كـُفؤ، محايد للحكومة الانتقالية المـُستقلة، لسد الفـراغ المؤسـسي لدولة سيادة القانون والحوكمة الدستورية لكافة أقاليم البلاد فيدرالياً، والمرفوعة إلى الـمُكـوّن العـسكري (السيادي) الحاكم والمعـروضة على أحـزاب تحالف (ق ح ت) الخمس، وعلى 5 خمس بيـوتات طـُرق صوفـية وخمسة 5 إدارات أهـلية لفـيف من جمهور الثـوّار ولِـجان شرفاء المقاومة ونقابات ومنظـّمات المجتمع المدني، للمداولة والاحـتكام والبـتّ الناجـِز، ليتم ذلك كله بشفافية بمعـية تلك البعثة الأممية (هـيومن رايتس ووتـش) التي يمثـّلها (مستر فوكـلر) والآلية الأفـريقية ودولة ماليزيا والجزائر، لـيكـونوا عـليها من الشاهـِدين! من الضامـنين والداعـِمين فـحـسـب! تلك الرؤية التي آلـت ملكيتها الفكرية وتحـوّلت بقـدرة قادر إلى مـُبادرة تأبـّـطها شـبّـيـحة النظام الساقـط الانتـهازية بلا حـياء!! تأبط شر حيازتها المدعو (عكرمة) المنسق العام والقائم بأعمال (الطيب الجد) ومستشاره الخاص.
كانت رسالتنا فـي تلك الرؤية المرفـوعة إلى سيادة الرئيس البرهان ونائبه الهمام محمّد حمدان مُجـرّد تذكـير بقـول الرحمـن عـزّ وجلّ: إن الله يأمركم أن تؤدّوا الأمانات إلى أهـلها وإن حكـمتم بينم الناس أن تحكـموا بالعـدل، بالقـِسط المـُلزم !لتحريك دولاب العمل المـُعـطّل، المـُحـنط الذي ألقى بظلاله القاتمة على معايش الناس وأمن المجتمع لزهاء ثلاث سنوات عـجاف، ذاقـت فيه الغالـبيـة المـفـقرة الـمُحتضرة، المنهـكة، المـُستغـّلة، المـُحتشمة شـتى صنوف العـوز والضيم والويل والثبور والتلوّث والأوبئة والنفـوق التعليمي والنضوب المجتمعي، بعـد أن حلـّت تلك الأغـلبية من أعـِزة أهـلها ضيوفاً أذلـّة، على مائدة الـلئام، فلا كـلام ولا سلام على طعام، فلا هم (المكوّن السيادي) أطعـموها ولا تركـوها تقـتات من خـشاش الأرض، وطـلب ذلك العـون الإنساني المستحق من الـمـجـتـمع الدولي الرحـيم لإغاثة الغالبية المنكوبة من براثـِن العـوز والعـجز الـمجاعة، منهم من قـضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً! وذلك كُلّه جرّاء التغـييب الـمتعـمّد لدولة المؤسـسات وتعـطيل الأجهزة التنفيذية المناط بها تحريك دولاب العمل وتخليص المعاملات العدلية والخدمية العالقة !
نحن لا نعـوّل على نمـطية الحاضنات السياسية الراديكالية، الحزبية منها أو القبلية والجهوية التي تعمل بالوكالة والمصلحة البينية مع الحُكـّام، بل نعـوّل على تلك الحاضنة الفـِكرية للشرفاء وذلك الوعي الجماهيري المتنامي اليوم!! الساري في دماء حكماء الساسة العـُدول ونجباء الطبقة المستنيرة من أدباء وفـلاسفة وشـعـراء والقوى العاملة وصنـّاع ومبدعـين وذوي الفـنون الجميلة وحرفـيين، من خرّيجين بين سرادقات الفـرّيشة، وهم الشرفاء! يحسبهم الجاهل من التعـفـف لا يسألون الناس إلحافاً! شاركـت في مؤتمر المائـدة المستديرة لنداء أهل السودان لفترة يومين متتاليين في غـياب طـواقم الصوفية الأخـرى التي نأت بنفسها عـن الغموض والضبابية التي تكتنف مبادرة أهل أم ضـواً بان الكـيزانية، وانسحاب كامل ومُبرر لتحالف أحزاب قـِوى الحرّية والتغـيير، لأنقـل إليكم بالضبط ما دار وما سيدور خـِلسة وراء (عـباية) الشيخ الوقـور الطـيب الجدّ! كُلّ يغـنّي لـليـلاه، وكـُل يـدّعـي وصلاً بليلى، وليلى لا تقـرّ لهم بذاكا!! فكان أن تشكـّلت أربع لِجان: اقـتصادية وسـياسية وتشريعية ربما، شاركت أنا شخصياً فـي لجنة للـهوية تحديداً، بالعافية! وشهـدت ما شهدت من تمنع رئيسها الدراماتيكي (علي مهدي) عن تضمين توصيتي المفـصلية لتنظيف السِـجلّ المدني الـمُخـترق وغـربلة الهـوية، الـلازم لانتخابات شفافة ونزيه دون جدوى! فأيقنت بعِظم الخيانة الوطنية! خاضوا مع الخائضين في ما لا يعـنيها فـيها، بحضور مستفـز لأبرز رموز سدنة وأركان حرب النظام الآفـِل لشبـّيحة وبلطجية الكـيزان وحاملي بخورها، أذكر منهم: أبو قـردة، مبارك الفاضل، التجاني السيسي، عـبد الرحمن الصادق وهلُمّ جـرّا !
أُعـيب على الـمـؤتـمرين (دسّ المـحافـير) تجاوز العـُرف والأصـول وهتافهم بطرد الضـيف (فـوكـلـر) والذي لبـّى النـِداء والدعـوة للـمساهمة والمساعـدة في حـفـر قـبر مـيّـتنا وإكـرامه بمـواراة جـثمـانه! نتـبرّأ إليك باسم أسوياء أهـل السودان من فـِعـلة الكـيزان يا (مستر فـوكـلر) فلك منا العـُتـبى حتـّى ترضى؛
@ نـحـنا الغـريب ما بـنسـتفـزّو @ وضـيفـنا نـُص الـليل نعـِزو @ والـبفـوت الحـدّ نـجـِزّو @ نـرميه في النـيران نـلـزّو @ أهـلي في شـيكان بـركـِّزّوا @ أهـلي في الـحوبات بـهـِزّوا @ أهـلي فـِرسان ما بفـِزّوا @ وكـيف بـفـِزّ الكـردفاني؟ ويـن يفـِزّ الكـردفاني؟ الـلا مـدلـّع لا لـِئـيّم لا أنـاني؟ حامل القـرآن والسـبع المثاني؟
أُهـيب بتحالف الأحـزاب استصحاب قـول القائل: تأبى الرماح إذا اجـتمعـن تكـسّرا@ وإذا افـترقـن تكـسّرت آحاداً، هل في ذلك شك؟ فـليعلم الشعـب السوداني الأبـِيّ العـصيّ عـِلم اليقـين، أنها لم تسقط بعـد !وأن النـِزال لم يزل محتدماً على أشـدّه بين الشيوعـيين والكـيزان – تـوم آنــد جـيــري – لانتزاع بطولة وكأس النفوذ والثروة والسلطة السايبة بزعـمهم الواهـِم !!وحرب باردة أخرى تدور رحاها بين الجيش (القوات المسلحة) الممالي لأولياء (نقمتهم) من الكيزان منذ قدومهم المشؤوم عام 1989م وليس (قوات الشعب المسلحة) العريقة – بدليل هدر الوقت والمماطلة والجرجرة في محاكمة قادتهم السابقين – وبين قوات الدعم السريع الـمنحاز إلى حقّ الشعـب في التحول الديمقراطي القويم وتقرير مصيره، التي بدأت تطفو على السطح بلا خفاء! بجلاء لا لبس فـيه! وهل في ذلك شكّ؟ فالـعـدو أمامكم والبحر خلفكم! وليس أمامكم إلا الصـمود، إلا وحدة الصـف والخطاب، إلا الالتحام والتكـتل في وقف جائحة كـرونا الفـتاكة! والعـمل بـنهج ومـقولة: أنا وأخوي على ابن عمّي، وأنا وابن عمّي على الخؤون وعلى العميل!! على الجسم الغـريب– تـوم آنــد جـيــري – الذي يعـتبر كُلّ من هو ليس معه فـهو ضـِدّه! !كُلّ الغـالبية المحتشمة التي ليست هـي مع هذا أو ذاك!! قـوموا والحـقوا ثورتكم وناقـتكم وبقـرتكم الحلوب الـمسروقة يرحمكم الله، فهل أنتم مجمعـون؟ ألا فأعـينـوني بقـوّة أجعل وبينهم ردمــاً ..


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب