(ليئور بن دور ) المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية و عضو الوفد الزائر للخرطوم ( اليوم التالي): شخصياً لاحظت بوضوح الرغبة المتبادلة في التطبيع

(ليئور بن دور ) المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية و عضو الوفد الزائر للخرطوم ( اليوم التالي): شخصياً لاحظت بوضوح الرغبة المتبادلة في التطبيع.

 

لقاء البرهان عزز إيماننا بأنه لابديل للحوار

 

الخطوات القادمة التعاون وتبادل الخبرات في كل المجالات

 

كل أصدقائي فرحوا جداً عندما علموا بهذا التطور مع السودان

 

السودان مهم بنظرنا ودولة ذات موارد كبيرة و يمكننا أن نتعاون

 

اتفاق السلام مع السودان سيوقع هذا العام

 

تشرفت بالانضمام إلى الوفد الإسرائيلي الذي زار الخرطوم

 

 

(رونين ليفي) لعب دوراً محورياً في تطوير العلاقات مع السودان

 

الخرطوم : الطاهر ساتي

 

في محاولة لكسر القيود و نبش خفايا زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي للسودان “إيلي كوهين” على رأس وفد كبير للبلاد يضم عدداً من المسؤولين الإسرائيليين، على رأسهم مهندس التطبيع و مبعوث تل أبيب الخفي إلى الدول العربية “ليفي رونين” في زيارة حملت الكثير من الدلالات والاستفاهمات معاً وما تبعها من ردود أفعال داخلية و خارجية ؛ أجرت (اليوم التالي) مقابلة مع المُتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية باللغة العربية و عضو الوفد الإسرائيلي الزائر للخرطوم “لئور بن دور”، الذي تحدث عن تفاصيل زيارة الوفد الإسرائيلي للخرطوم و ترتيبات التطبيع بين البلدين ومستقبل العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب في ظل الظروف والمتغيرات التي تشهدها المنطقة.

 

 

:: ليئور بن دور، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية و عضو الوفد الإسرائيلي الزائر للخرطوم؛ ظهر فى الإعلام الإسرائيلى والعربى متحدثًا باسم وزارة الخارجية باللغة العربية قبل سنوات؛ ولد فى مدينة «العفولة»، يبلغ من العمر نحو 55 عامًا، وتعلم اللغة العربية فى الصف الرابع الابتدائى بمدرسة بن جوريون، والتحق بالجامعة العبرية بالقدس، ثم حصل على شهادة الماجستير فى اللغة العربية وآدابها؛ ونال الدكتوراة في علوم تاريخ الشرق الأوسط؛ ثم عمل بالسلك الدبلوماسى، و تولى منصب المستشار الإعلامى فى السفارة الإسرائيلية بالقاهرة؛ ونائباً لمدير قسم الإعلام العربى فى وزارة الخارجية الإسرائيلية،

و تقلد ليئور عدة مناصب سرية، ولكن منذ بداية ثورات الربيع العربى عاد إلى المشهد الإسرائيلى بقوة أكبر من ذي قبل؛ وذلك دبلوماسياً فى الوزارة الخارجية؛ بحيث ساهم في ملف التطبيع مع الدول العربية.

 

:: بداية ماهو انطباعكم عن زيارة الخرطوم؟

 

أولاً تشرفت بالانضمام الى الوفد الإسرائيلي برئاسة وزير الخارجية ايلي كوهين الذي زار الخرطوم و كل أعضاء الوفد وأنا منهم؛ و سررنا عندما هبطت الطائرة في عاصمتكم؛ لأن ذلك يعني أننا نساهم في الخطوة التاريخية المهمة التي تؤدي بنا إلى إقامة علاقات سلمية وودية معكم.

 

:: من هم أبرز المسؤولين في وفدكم ؟

 

رافق وزير الخارجية إيلي كوهين في رحلة الخرطوم؛ مدير عام وزارة الخارجية رونين ليفي، ونائب مدير عام وزارة الخارجية رئيس قسم إفريقيا شارون بار لي، ورئيس وكالة ماشاف إسرائيل للتعاون الإنمائي الدولي في وزارة الخارجية إينات شلين، والمستشار القانوني لوزارة الخارجية تال بيكر و آخرون.

 

:: كيف يمكن تلخيص ما حدث بالخرطوم بعد وصول وفدكم؟

 

اللقاءات مع الرئيس البرهان ووزير خارجيتكم والاتصالات مع المسؤولين الكبار من عندكم كانت مهمة جداً، و عززت إيماننا بأنه لا بديل للحوار، وأن أفضل طريقة للتعارف والتغلب على المفاهيم القديمة هي الجلوس مع بعضنا البعض.

 

:: إلى ماذا توصلتم خلال المُباحثات؟؛ أي النتائج؟

 

في الخرطوم حققنا مع بعض تقدماً ملموساً واتفقنا على ضرورة المضي قدماً ونحن نتطلع إلى الخطوات القادمة.

 

:: بالتأكيد لن تحدثنا عن التفاصيل؛ ولكن ما انطباعاتك عن هذه اللقاءات ؟

 

أنا شخصياً لاحظت بوضوح الرغبة المتبادلة في المضي قدماً نحو إقامة العلاقات، وذلك يفرحنا كثيراً، الشعب الإسرائيلي يسعى دائماً إلى العيش بسلام مع كل جيراننا العرب والمسلمين وقد حققنا إنجازات كبيرة عندما وقعنا على اتفاقيات سلام وتعاون مع الإمارات والبحرين والمغرب، بالإضافة إلى مصر والأردن.

 

:: لماذا تركيزكم على السودان في وجود دول عربية أخرى لاتحظى بذات الاهتمام ؟

 

السودان دولة مهمة بنظرنا؛ هي دولة ذات مساحات كبيرة وموارد طبيعية هائلة وكفاءات إنسانية متميزة وذلك يشكل أساساً متيناً للتعاون.

 

:: كيف تصف ردود الأفعال في إسرائيل لزيارة وفدكم للخرطوم؟

 

كل أصدقائي في إسرائيل فرحوا جداً عندما علموا بهذا التطور المهم، فحكيت لهم عن حفاوة استقبالكم لنا؛ وعن حسن ضيافتكم وعن سهولة بناء الحوار والدردشة معكم سواءً باللغة العربية أو الانجليزية، فهنالك الكثيرون في إسرائيل الذين يتقنون اللغة العربية ويهتمون بالتعرف على حضارتكم وثقافتكم.

 

:: كيف تم الترتيب لهذه اللقاءات ؟

 

لاحظنا جميعنا الدور المحوري الذي يلعبه المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلي رونين ليفي من خلال اتصالاته المكثفة مع المسؤولين الكبار في السودان؛ وهذا يساهم كثيراً في تطوير العلاقات فهو المسؤول عن ترتيب هذه اللقاءات.

 

ماذا دار خلال المباحثات في الخرطوم ؟

خلال المناقشات تحدث وزير الخارجية إيلي كوهين عن رغبة إسرائيل في المساعدة في جهود التنمية في السودان لصالح الشعب السوداني، في مجموعة متنوعة من المجالات المدنية، بما في ذلك الأمن الغذائي وإدارة الموارد المائية والزراعة وغيرها.

 

:: ماهي الخطوات القادمة ؟

 

الخطوات القادمة التعاون وتبادل الخبرات في كل المجالات؛ هي المفتاح الحقيقي للعلاقات بين البلدين.

 

:: ماهي المشاريع التي تقدم بها الوفد الإسرائيلي؟

 

قدم وزير الخارجية إيلي كوهين لمضيفيه برنامج مساعدات للسودان، يركز على المشاريع وبناء القدرات في مجالات المساعدات الإنسانية وتنقية المياه والطب العام.

 

:: هل يمكن وصف زيارتكم بالناجحة أم أن هذا الوصف سابق لأوانه؟

 

هنا يحضرني تعليق و تصريح وزير خارجيتنا إيلي كوهين : “نعود من الخرطوم بنعم 3 مرات، نعم للسلام و نعم للمفاوضات و نعم للاعتراف بإسرائيل”. وهذا نجاح وخطوة مهمة للبلدين لتحقيق المزيد من النجاحات.

 

:: بصورة مباشرة.. متى سيتم تطبيع العلاقات بين تل أبيب و الخرطوم ؟

 

نحن معنيون بالتوقيع على الاتفاق مع السودان هذا العام

 

:: كيف يتم ذلك ؟

كما قال وزير خارجيتنا؛ تل أبيب قدمت مسودة اتفاق السلام للسودان، وستوقع الخرطوم بعد تشكيل الحكومة المدنية هناك.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب