((نحتاج أم بنين وقدوم الطير))

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا سوداني
لمن يهمه الأمر(3)

عمر خلف الله صبير
تحية عطرة تحية الإسلام الخالدة تحية لكل سوداني وسودانية حادب وغيور على هذا الوطن الطيب ، تحية في أطارها (السيف أصدق أنباء من الكتب في حدة الحد بين الجد واللعب) .
أيها السادة ،، عندما أراد الله سبحانه وتعالى خلق آدم قال للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ماذا قالت الملائكة ، قالت لله سبحانه وتعالى : (أتجعل فيها من يفسد ويسفك الدماء وقد كانت الملائكة تعلم بعلم قد عملهم الله إن الإنسان عندما يهبط إلي الأرض سيفسد فيها ، ويسفك الدماء ، وفعلاً أول الخلق قتل قابيل المزارع القوي أخاه هابيل راعي الغنم الضعيف) ، منذ تلك اللحظة بدأ القتال على ظهر الأرض بين الافراد والقبائل والدول وجلس الحكماء والعقلاء قديماً منذ آلاف السنين يتشاورون ما هو الحل ؟ وكانت النتيجة وجود الشرطة والجيش والعسعس والأمن والقضاء لردع المتلاعبين .
أيها السادة : نسمع ونقرأ في هذه الأيام كثير من الناس يتكلمون ثلاثين سنة وتفكيك حكومة التمكين والظل وهذا يذكرني كذلك بما كنا ندرسه قديماً من قصائد الشاعر المصري حافظ إبراهيم شاعر النيل قصائده عن الإنقلاب العثماني عندما ثار الأتراك على سلطانهم عبدالمحيد بن عبدالمجيد في 27أبريل1909م وللعلم هذا التاريخ له علاقة تقريباً بالسكة حديد السودان ، وبمستشفي الخرطوم (والله أعلم) (أرجو أن لا تخوني الذاكرة وأتذكر إلي الآن القصيدة التي كانت مقررة علينا) (لا رعي الله عهدها من جدود فكيف أصبحت يا أبن عبدالمجيد) كنت أبكي بالأمس منك فمالي بت أبكي عليك عبدالحميد ويقول في قصيدة أخري كذالك ، ولنفس الإنقلاب عبدالحميد حساب مثلك في يد الملك الغفور سدة الثلاثون الطوال ولست بالحكم القصير ، تنهي وتأمر ما بدأ لك في الكبير وفي الصغير ، وفعلاً لكل زمان دولة ولكل دولة رجال وتذهب الأموال ويبقي الثناء والذكري العطرة ولكل أمر إذا ما تم نقصانه .
فلنترك كل هذه وعفي الله عما سلف ، وهذه السنة للزراعة فقط فلنجرب كلنا من الخفير إلي عضو مجلس السيادة كلنا داخل الحقل . وكفاية مواكب وهتافات فنحن نحتاج أم بنين وقدوم الطير .
أيها السادة : يحكي في قديم الزمان أن ملك من ملوك العرب القدماء كان يؤمن بالسحر والدجل والشعوذة وكان كلما حل به مرض يلجأ للسحر و المشعوذين وفي يوم من الأيام أحضر له السحرة ثلاثة صقور(شاهين) وقال له عمرك يا جلالة الملك يساوي أعمار هذه الصقور الثلاثة ومنذ ذلك اليوم أصبح الملك والقصر والخدم والحشم وعامة الشعب كلهم في خدمة الصقور الثلاثة ولكن وللأسف بعد فترة قصيرة مات أحد الصقور ، ولحق به الثاني بعد فترة قصيرة و تبقي صقر واحد أصبح الشاغل لكل من في الدولة من الملك إلي اصغر مواطن وأطلق الملك عليه اسم لبيد للصقر تيمنن بالشاعر الجاهلي الذي مات عن 120سنة وكان كل الشعب يحضر صباحاً ليسأل عن صحة لبيد وفي يوم من الأيام حضر الجميع كالعادة صباحاً لتحية لبيد ولكنهم لم يجدوه وسأل الناس جلالة الملك أين لبيد ؟ فقال لهم لقد أطلقته حراً وقال القصيدة الطويلة المعروفة (ولقد سئمت من الحياة وطولها) وسؤال الناس هذا كيف لبيد وفعلاً طول الليالي من السرور .
قصيدة فأين الإنتخابات اين الدمقراطية .
فيضان النيل العظيم والموية هدمت وكسرت وطلعت الكبري والأراضي الخصبة غمرتها المياه ونحن والحمدلله كعشب سوداني (عطش و جوع) فلا ماء داخل المنازل في الماسورة ولا رغيف عيش متوفر في فرن ، وما عارفين أيه الحاصل هل هو سوء طالع ملازم هذا الوطن ، أما ماذا ؟ وهل نحن فعلاً رجل أفريقيا المريض ، أو كما يقول أخواننا العرب هل نحن شعب كسول أم ماذا ؟ وكما قال شاعرنا قديما : حظي كدقيق فوق شوك نثروه ، أم فعلاً نعيب زماننا والعيب فينا ولا شك العيب فينا . والموضوع يحتاج للرجوع لله وقراءة ميراث الرسول الله عليه وسلم والمحافظة عليه (القرآن الكريم) .
ولاشك إن الإعتزاز بالوطن والمحافظة عليه والدفاع عنه هي أسمي مظاهر الإنسان الذي يحترم ذاته ، وأراضينا البور كثيرة والسودان بلد زراعي وأنا من قبل كنت موظف بوزارة الزراعة الآلية وعملت بالدلنجوهبيلةوامعجاجةوالدمازين ، والله كانت أجمل أيام حياتي وأمتع وأفيد ، فهيأ الي العمل أيها السادة خصوصاً الخريف مبشر ، مع العلم أن الزراعة الآلية دخلت السودان عام (1942 – 1943م) مع الجيش الإنجليزي لتوفير الغذاء للجيش وكانت البداية بالقدنبلية وما نيل المطالب بالتمنى ، كما يقول الشاعر قديماً “ذو العقل يشقي في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم” ومن يتهيب ركوب الجبال يعيش أبد الدهر بين الحفر ، ولاتكونوا كما يقولون كالعيس في الصحراء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول ، وكل شيء متوفر وهبه من الله وفعلاً العيب في المواطن السوداني .
ومن يسأل الناس يحرمونه وسائل الله لا يخيب وكما هو معروف ما في خير جابو كسلان ، ومن اليوم كررتها كثيراً لا نريد إغاثة من أي جهة خارجية ، إلا تكافل بيننا كأمة سودانية والمثل القديم يقول ، أعطيني فاس ولا تعطيني رغيف . وهذا هو مسارنا الجديد لكل من أراد العيش معنا وكفاية تسول وإغاثة ونحن لا نريد دقيقة أسترالي ولكن عاوزين أم بنين وقدوم الطير من أرضنا والإسلام دين عمل وليس تسول وشحدة .
ولكي لا ينطبق المثل كالعيس في الصحراء يقتلها الظمأ* * * والماء فوق ظهورها محمول .

اللهم جنبي بلادي الفتن ما ظهر منها و ما بطن ،،،
ولنا عودة غداً بإذن الله


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب