تضاؤل حظوظ الأقدام الأجنبية..وظهور جديد للتشكيلة المحلية: مسلسل التعادلات السلبية مستمر في تجارب المريخ التحضيرية

 

سيطر التعادل السلبي على مباراة المريخ أمام سيراميكا كيليو باترا عصر أمس الأثنين في أخر تجارب الفريق التحضيرية خلال معسكره بالعاصمة المصرية القاهرة، ومنح ريكاردو الفرصة لعدد كبير من اللاعبين في محاولة لاختبار جاهزيتهم بهدف انتقاء قائمته التي سيعتمد عليها في المباراة أمام الترجي التونسي في إفتتاح مباريات مجموعات رابطة أبطال إفريقيا في الحادي عشر من الشهر الجاري على ملعب رادس.

تضاؤل حظوظ الأقدام الأجنبية..وظهور جديد للتشكيلة المحلية

تضاءلت حظوظ الأقدام الأجنبية في تشكيلة المريخ، بعد إصابة لاعب الوسط سيرجيو رافائيل في المباراة التجريبية أمام الأخضر الليبي، وبدا واضحاً أن اللاعب بعيد تماماً عن حساسية المباريات وليس جاهزاً ليخوض مباريات قوية، كما أن المهاجم البرازيلي باولو سيرجيو لم يقدم ما يشير إلى قدرته على المشاركة أساسياً، ولم يقدم مستويات مقنعة تغري ريكاردو لمشاركته أساسياً على حساب الجزولي نوح ورمضان عجب، لترتفع حظوظ الأقدام المحلية، ويضم المريخ لاعبين على مستوى عالٍ من التميز، بعد أن فشل المجلس في دعمهم بأجانب من الطراز الرفيع، المريخ سيعتمد مجدداً على تشكيلته المحلية بظهور عدد محدود من اللاعبين الأجانب، وسيكون رافائيل دا سيلفا الأوفر حظاً في المشاركة أساسياً على مستوى الظهير الأيمن بجانب الغاني سليماني فاتاو، وربما يظهر صانع الألعاب كوتيلو.

وساهم غياب اللجنة الفنية في اختيار المدربين واللاعبين في تخبط واضح، إذ أن اللجان الفنية التي تختار المدربين واللاعبين من ثوابت المنظومة الرياضية في الأندية، غير أن اختيار ريكاردو تم بتوصية من أسامة عبد الجليل، وهو اختيار في غاية السوء، سيدفع الفريق ثمنه غالياً في مرحلة المجموعات، ذلك أن البرازيلي يعد الأضعف من بين كل المدربين، إذ يقود الترجي نبيل معلول وسيقود الزمالك البروفيسور جوسفالدو فيريرا، بينما أعاد المريخ منتوج ريكاردو من جديد، وهو الذي لم يستمر مع أي فريق لمدة عامين مطلقاً، وكانت أزهى فتراته مع الهلال موسم 2007، في وقت كان فيه الأزرق يملك فريقاً مميزاً للغاية.

بعثة المريخ تشد الرحال إلى تونس غداً

 

تغادر غداً بعثة فريق الكرة بنادي المريخ متوجهة إلى تونس لمواجهة الترجي في الجولة الافتتاحية من مجموعات رابطة أبطال إفريقيا، المحدد لها السبت المقبل على ملعب رادس، وأنهى المريخ معسكراً تحضيرياً بالعاصمة المصرية خاض خلاله 4 تجارب أمام بدلاء الأندية المصرية، وفريق الرجاء أحد أندية القسم الثالث، بجانب تجربة قوية واحدة أمام الأخضر الليبي، وسيؤدي المريخ مراناً بعد غد الخميس، ليختتم تحضيراته بمران على ملعب رادس يوم الجمعة قبل أن يخوض أولى مبارياته في المرحلة من البطولة مساء السبت على ملعب رادس.

وخاض الأحمر آخر مبارياته على الملعب الصعب وبالشعار الأخضر الذي سيؤدي به المباراة مساء السبت، وخسر بصعوبة بالغة في العام 2015، بهدف مقابل هدفين، وعبر لمرحلة المجموعات وقتذاك، وقدم مستويات مذهلة، عندما كان يترأس النادي جمال الوالي، حينها قدم الرئيس المحبوب فريقاً أرعب القارة الإفريقية، وضم لاعبين من العيار الثقيل، وتجم تجهيز الفريق بمعسكرات فئة 5 نجوم، ليعول حالياً على الروح القتالية للاعبين، وخبراتهم الوافرة، وتميز كرشوم رفاقه في ظل تراجع إداري واضح.

هندسة يواصل تقديم الدروس والعبر

قدم محمد موسى مثالاً للفهم العميق، وتقديم المصلحة العامة على أي مكاسب ومصلحة شخصية، وسارع للاعتذار عن تقلد منصب يحلم به كل المدربين، بعد ساعات فقط من اختياره مدرباً عاماً خلفاً للكابتن إبراهومه، الذي تولى منصب مدرب المنتخب الوطني، وتقدم محمد موسى باعتذار رقيق عن قبول المنصب، مضحياً بالشهرة التي لا تنقصه، ومضحياً براتب كبير، وامتيازات أخرى، ذلك أن الأجواء لا تبشر بخير، ولا تساعده في تقديم أفضل ما عنده، ويعد هندسة واحداً من شخصيات قليلة تجيد أدب الاعتذار والاستقالة، إذ لا يفكر مطلقاً في مصلحة شخصية، أو مكاسب مؤقتة يمكن لاحقاً أن تؤثر على مسيرته، بل يمضي بخطى ثابتة، ويعرف ماذا يفعل ويجتهد من أجل التطور، ليقود المريخ أو المنتخبات الوطنية في أجواء مثالية تساعده على الإبداع، ولم يتردد هندسة – في وقت سابق – من تقديم اعتذار لتولي مناصب في النادي، متى ما وجد الأجواء سيئة، قد لا تساعده لتقديم خبراته للنادي، فآثر الانسحاب في هدوء، رافضاً أن يكون جزءاً من مشاكل النادي.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب