الخرطوم _ اليوم التالي
ضَبَطتِ الإدارةُ العامّةُ للمباحث والتحقيقات الجنائية “دائرة الجريمة المنظَّمة والمستحدَثة: إدارة جرائم الحاسوب والمعلومات في إطار جهودها التي تهدف لمكافحة جرائم الحاسوب والمعلومات ، ضبطت على شبكة إجرامية مكوَّنة مِن عدد “4” أجانب معهم سودانيٌّ، تعمل على اصطياد الضحايا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وذلك بخداعهم وإيهامهم بأن لديهم طرد أو حقائب دبلوماسية بها دولارات قادمة إليهم عبر المطار من دولة أجنبية.
وبالعودة لتفاصيل الضبطية تفيد متابعات “المكتب الصحفيّ للشرطة” ، عن توفُّر معلومات للدائرة تفيد بأن شبكة إجراميّة يتزعّمها أجانب تنتهج أسلوباً إجراميّاً حديثا بينما يُعرف ” بالتصيُّد الإليكتروني” من خلال اصطياد الضحايا عن طريق الفيس بوك بأنهم يتبَعُون لقوّات حفظ السلام بإحدى دول الشام وأنهم حرَّروا عدداً من المناطق.
وبناءاً على ذلك تمّ منحُهم مبالغ ماليّة كبيرة بالدولار وأشياء عينيّة وَ هُم بصدد استثمار تلك الأموال في بعض الدول وبذلك يقومون
بتهيئة ضحاياهم لمساعدتهم بإيجاد مشاريع استثمارية وأنهم سوف يقومون بإرسال الأموال إلى السودان عن طريق طرد وبعد مدّة يتم الاتصال على الضحيّة بأن الأموال سوف تصل البلاد في تاريخ وزمن محدّد، ويُطلب منه ترقُّب اتصال آخر و يتمّ إرسال صورة من الطرد عليه بياناتُه الشخصيّة تحتوي على “الاسم -الدولة – رقم التلفون -اسم العائلة” التي سبق أن أرسلها لهم في بداية الاصطياد، وبعد
ذلك يتّصل عليه رقم محليّ ليخبره بأن الطرد أو الحقيبة الدبلوماسية وصلت وعليها رسوم جمركية وأن المبالغ التي معهم بالدولار فيطلب منة إرسال رسوم الجمارك عن طريق حوالة مالية “بنكك” ويتمّ إرسال رقم حساب طُلب منه إرسال المبالغ فيه وبعد ذلك يتمّ حظرُه.
و دُوِّن أكثر من “100” بلاغاً من العام 2021م إلى أواخر العام المنصرم، وحصرت مال الاحتيال الذي استفاد منه عناصر الشبكة الإجراميّة والذي يُقدّر بحوالى “17” مليار جنيهاً سوانيّاً
ونسبة لأن هذا الأسلوب الإجرامي دخيل على المجتمع السوداني، على ضوء ذلك تم تكوين فريق ميدانيّ متخصّص من الإدارة لرصد النشاط الإجرامي لتلك الشبكة وأماكن وجودها ووضع حدٍّ لنشاطها الإجرامي.
وبعد تأكيد المعلومة تم التنسيق مع شركات الاتصالات المختلفة واتخاذ إجراءات بلاغات بنيابة جرائم المعلوماتية و إصدار أمر قبض وتفتيش بإشراف مباشر من مدير الدائرة بعد أن تمكّن الفريق المكلَّف بإنجاز المهمّة من تحديد هُوِيَّة عناصر هذه الشبكة وتحديد موقع وجودهم بدقّة.
وعلى ضوء ذلك وُضعت خطّة مُحكَمة للإيقاع بهم ومداهمتهم بموقع وجودهم الذي حُدِّد مسبقاً وأسفرت العملية عن ضبط عدد “4” متّهمين أجانب ومتهم سوداني وبحوزتهم عدد من الهواتف الذكيّة التي تُستخدم في عمليات الاحتيال والتي تمّ
تحريزها وإرسالها إلى الفحص الفنّي بالإدارة العامة للأدلة الجنائية.
وعند إخضاع المتّهمين للتحرِّي أقرُّوا بأن نسبةً كبيرةً مِن جُملة مبالغ الاحتيال يتمّ إرسالها إلى أعضاء الشبكة خارج السودان بدولة أجنبيّة وتمّ تحديد هُويّة المتّهم الذي تبيّن أنّه خارج السودان وسوف يتمّ التنسيق مع المكتب الوطني الأنتربول لملاحقة المتّهم خارج السودان وتقديمه للعدالة وتمّ تسجيل اعترافيّ قضائيّ للمتّهمين.
