الخرطوم: اليوم التالي
ظلت جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية حافلة بالعديد من الإنجازات، خلال التسعة عشر من عمرها في مجال تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور، والذي يتطلب تضافر الجهد الرسمي والشعبي لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع، باعتبار أن النخيل وإنتاج التمور أصبح محوراً أساسياً للأمن الغذائي لابد من تطويره بمواكبة التقنيات الواعدة عبر استراتيجية سلسلة القيمة للتمور السودانية خلال الفترة (2022 – 2030)، و شهدت قاعة إدارة القطاع البستاني بالمقرن انعقاد الجمعية العمومية العادية الثانية عشرة لمجلس الأمناء بحضور البروفسيور أحمد علي قنيف رئيس مجلس الأمناء، ودكتور نصر الدين شلقامي نائب رئيس المجلس، ودكتور بدرالدين الشيخ؛ الأمين العام ومقرر المجلس، وبتشريف أحمد التجاني؛ ممثل مفوض العون الإنساني، وأعضاء الجمعية من المزارعين والمنتجين والباحثين والعلماء، وقدم التقرير السنوي للأعوام من (2019 إلى 2022)، والتقرير المالي خلال الفترة.
الميزة النسبية
واستعرض التقرير الإنجازات التي تمت خلال الفترة الماضية أهمها المهرجانات الدولية التي نظمتها خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بالتعاون مع وزارة الزراعة والغابات والجمعية تم طرح عدد من المسابقات شاركت فيها كل الفئات المهتمة بالقطاع، بجانب المشاركات الخارجية بثماني دول برعاية جائزة خليفة، عكس المشاركون الوجه المشرق لمنتج السودان، ونظمت العديد من القوافل الإرشادية والدورات التدريبية للولايات ذات الميزة النسبية لزراعة النخيل، إضافة الى مشروع سلسلة القيمة للتمور السودانية والذي شرع في المسح للولايات المنتجة للتمور، وشملت الفعاليات معرض تمور رمضان، وتدشين كتاب المجهول درة التمور وتمليك وسائل الإنتاج الحديثة للجمعيات المسجلة بالولايات، وقدم التقرير ملامح من خطة الأعوام القادمة والمتمثلة في الاجتهاد في إكمال بناء مقر للجمعية، الذي وعد ببنائه سعادة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق محمد حمدان دقلو، واستمرار قوافل الإرشاد والدورات التدريبية.
استراتيجية تطوير
وفي هذا العام نستهدف ولاية شمال دارفور، وهنالك خطوات جادة لاستجلاب الدعم، وإقامة دورة تدريبية عن إدارة الإنتاج في حقول النخيل في الربع الأول من العام، كما أن المهرجان الدولي للتمور السودانية من أكبر إنجازات الجمعية لابد من المداومة والتجويد والتجديد والتطوير واقتراح برامج مصاحبة تخدم نخيل السودان، ومزيداً من الاهتمام بالجانب الإعلامي لتوصيل رسالة الجمعية، وذلك من خلال برامج مرشدة ومعينة في مختلف وسائل الإعلام، وزيادة الاهتمام بالمشاركات الخارجية لتبادل المعلومات وتجويد المعروضات والتسويق، وخلق صلات بين المنتجين وكبرى الشركات العاملة في مجال التمور، ومواصلة الجهود لإنفاذ برنامج سلسلة القيمة للتمور، بالتعاون مع الزراعة ومنظمة الفاو وتحويله إلى برنامج عمل عبر برنامج استراتيجية تطوير النخيل والتمور بالسودان، وضرورة تفعيل العضوية العامة وفرعيات الجمعية بالولايات وجمعيات المنتجين المكونة حديثاً وإكمال تكوين التي لم تكتمل من الجمعيات الفرعية وجمعيات المنتجين، ولابد من مقترحات عملية لاستقطاب الدعم المالي واقتراح مشروعات غير ربحية لدعم أنشطة الجمعية.
حزام نخيل
وشملت الخطة تنفيذ مشروع المدن الموسمية للرعاة ( شمال الشمالية – شمال كردفان – شمال دارفور الكبرى)، (زراعة حوالي 330 ألف نخلة) وذلك عبر الاهتمام بالواحات والاستفادة من حصاد المياه لعمل حزام نخيل واقٍ كتماس بين المزارعين والرعاة وزيادة الغطاء النباتي، وتحسباً للتغيرات المناخية والتصحر لابد من الاستفادة وتفعيل برنامج تسجيل واحات السودان والاهتمام بها لزيادة الغطاء النباتي منعاً للتصحر، مشيرين إلى زيارة الممثل المقيم للزراعة والأغذية (الفاو) إلى ولاية الشمالية ونهر النيل، وما نتج عنها من فوائد لمنتجي التمور، لابد من الاستفادة من هذه العلاقة لدعم برامج تعويضات الحرائق ودعم العملية الإنتاجية بمزيد من الآليات المتطورة لميكنة العمليات الفلاحية.
تمثيل المزارعين
وأثرى النقاش الحضور النوعي من مزارعين ومنتجين ومهندسين زراعيين وباحثين وقيادات شعبية، وأكد الحضور الدور الرائد للجمعية التي أصبحت مؤسسة اقتصادية وخدمية واستثمارية وعالمية، وطالبوا بتحديد رسم معين للمزارعين ليستطيعوا المطالبة بحقوقهم بالموارد الثابتة مثل (بيع الأكياس واللقاحات) بجانب التركيز على التدريب وإنشاء مركز للشتول، كما طالبوا بتوسيع تمثيل المزارعين داخل الجمعية، وأمنوا على ضرورة تفعيل الدور الإعلامي والإرشادي وتشكيل مكتب إعلامي وإقامة منتدى دوري يناقش قضايا القطاع، الاستفادة من التقنيات فى جميع مراحل العمليات الفلاحية، إضافة إلى الاستفادة من مخلفات النخيل فى الخشب الحبيبي، دولة الإمارات العربية المتحدة، والمتمثلة في جائزة خليفة الدولية، فقد مثلت الخطوة المتقدمة في مسيرة الجمعية حيث ربطت الجمعية بالمحيط الخارجي من خلال المهرجانات التي ترعاها والمهرجان الدولي الذي يقام بالخرطوم.
