نجوم المريخ أقوى حلقات منظومة النادي
برهن نجوم المريخ، غير ذات مرة، أنهم أقوى حلقات منظومة النادي، لا سيما الوطنيون، دائماً في الموعد، وفي كل الظروف، حافظوا على تميزهم في أصعب المواقف، لم يكترثوا لتراجع إداري، ولا يهتمون لتنقل مستمر داخل وخارج البلاد في السنوات الأخيرة، ومنذ أن غادر جمال الوالي والنادي بعيد تماماً عن الاستقرار الإداري، وبالرغم من الدمار الذي ألحقه سودكال بفريق الكرة، والقلعة الحمراء، صمد نجوم المريخ، وخلال عام سيء مع حازم مصطفى، واصلوا صمودهم، وفي ظل تخبط أيمن مبارك، لم يتراجعوا، مع مدرب ضعيف مثل ريكاردو، قدم الوطنيون درساً في الصلابة، وأمام الترجي، بدا وكأن الفريق يخوض مباراته بسبعة لاعبين فقط، في ظل ضعف المهاجم باولو سيرجيو وكوتيلو وماتزينهو، كما أن ريكاردو كان خصماً على الفريق، ومعلوم أن البرازيلي كان اختيار أسامة عبد الجليل، نجوم المريخ دائماً يدفعون ثمن أخطاء إدارية، وحال وجدوا مجلس إدارة مميز فإن المريخ يستطيع تجاوز مرحلة المجموعات، وبالدليل والبرهان فإن المريخ كان يستطيع الخروج بنتيجة إيجابية إن كان يملك مدرباً مميزاً ومهاجماً متمرساً، وأجنبي على الأقل في وسط الملعب مع تواجد السماني الصاوي، وكان التأهل سيكون سهلاً ميسوراً إن أحسن مجلسه اختيار ملعب يناسب الفريق، بالنظر لمستوى المتنافسين في المجموعة، فالترجي يمر بفترة غير جيدة، بينما يعيش الزمالك أسوأ فتراته، ومع ذلك فتأهل المريخ صعب للغاية، وبأمر مجلسه، وبأسباب إدارية فقط، تمثلت في سوء اختيار المدرب، وسوء اختيار الملعب.
اختيارات ريكاردو تحدد قدرة المريخ على تحقيق الفوز على الزمالك
يعيش الزمالك فترة سيئة في تأريخه، وبعد صدمة الخسارة أمام شباب بلوزداد في الجولة الأولى، بدأ الإعلام المصري يتحدث عن ضعف واضح في الحظوظ، في التأهل للمرحلة التالية من البطولة، ووضع الإعلام المصري كل الحظوظ في سلة نقاط المريخ على ملعب بنغازي وعلى ملعب القاهرة، مع تحقيق الفوز على الترجي في القاهرة، ومن ثم العودة بنقطة من الجزائر.
المريخ يستطيع الاستفادة من ظروف منافسه، الذي يعاني بشدة على مستوى خط دفاعه، ويتعرض لخسائر متتالية في الدوري المصري، ومن بداية العام الحالي خاض الزمالك 9 مباريات، خسر 5 وتعادل في 3 مباريات وفاز في مباراة واحدة وبشق الأنفس على فيوتشر، وفقد الزمالك نجمه إمام عاشور الذي كان يمثل القوة الضاربة في وسط الملعب، كما أن زيزو تراجع كثيراً، بعد أن قدم موسماً نموذجياً في 2022، الفرقة الحمراء تستطيع تحقيق الفوز على أبناء ميت عقبة إن أحسن ريكاردو اختيار عناصره، وتخلى عن الجبن، والخوف والحذر الزائد، والتخوف من الخسارة، ففي كل المباريات التي يمكن أن تصنف أنها كبيرة، رفض ريكاردو المغامرة تماماً ولعب على التعادل.
