اختبار صعب ينتظر المريخ أمام بلوزداد

اختبار صعب ينتظر المريخ أمام بلوزداد

يتأهب المريخ لخوض مباراته الثالثة في مجموعات رابطة أبطال إفريقيا بمواجهة شباب بلوزداد الجزائري، في اختبار صعب، سيحدد الكثير من ملامح وموقف الفريقين في المجموعة، فالجولتان الثالثة والخامسة، غالباً ما ما تكشفان عن ملامح شبه نهائية، فوز المريخ بالمباراة سينعش آماله في التأهل، بينما ستكون الخسارة بمثابة وأد مبكر للآمال، ويتساوى الأحمر مع الزمالك في رصيد النقاط، بينما خسر الزمالك على ملعبه أمام الجزائري، وسقط المريخ يتعادل مخيب على أرضية ميدانه أمام أبناء ميت عقبة، الفريق الجزائري مرشح للتأهل، عطفاً على نتيجة مباراة الجولة الأولى، غير أن كل الاحتمالات تبقى واردة في انتظار الجولة الثالثة التي ستشهد صداماً عنيفاً بين الزمالك والترجي التونسي.

المريخ سيواجه شباب بلوداد في مباراتين متتاليتين، وهو ذات الموقف الذي سيواجهه الترجي، والزمالك، لتكون نتائج المباريات التي ستجمعهما بمثابة مؤشر، لما سيكون عليه الحال قبل جولتين من النهاية.

الأزمة الهجومية محلك سر.. وبلا حلول

تمثل مشكلة خط الهجوم أبرز ملامح المريخ ليس في مجموعات الأبطال فحسب، وإنما حتى في مباريات الدوري، وبالمقارنة مع النسخة الماضية، فإن شكل ومظهر المريخ الهجومي كان أفضل بكثير من النسخة الحالية، وبعد مرور جولتين، لم يتمكن المريخ من إحراز أي هدف، بينما كانت النجاعة الهجومية حاضرة في النسخة الماضية، إذ أحرز المريخ هدفين بعد مرور جولتين وقتها، بينما هز المريخ شباك الأهلي 3 مرات وبالقاهرة، وخسر أمامه بصعوبة بالغة، 1/2، و2/3، ونال المريخ من شباك الهلال مرتين، أيضاً، بالرغم من أن ظروف الفريق وقتها كانت أصعب بكثير من ظروفه الحالية، واعتمد الفريق على تشكيلة محلية، ويوجد حالياً 6 أجانب مع الفريق، وتعاقد النادي مع كلارك قبل فترة قصيرة من بداية مرحلة المجموعات، بينما أمضى ريكاردو فترة تعتبر كافية، بمعرفة الكثير عن فريقه، أزمة خط الهجوم محلك سر، لا جديد، وما من مؤشرات لوضع حد لها.

في المريخ دائماً بالإمكان أفضل مما كان

عقب كل المباريات التي يتعثر فيها المريخ تتحسر على الجماهير، الجميع يردد عبارة واحدة، بالإمكان أفضل مما كان، والسبب تميز عناصر الفريق، فالحلقة الأقوى في منظومة النادي، تتمثل في جودة نجومه، وتميزهم، وقدرتهم على التحدي، فوجود مدافع مثل مصطفى كرشوم، بجانب الفترة الزاهية التي يمر بها حمزة داوود مؤخراً، التاج يعقوب، في مباراة الترجي، حفظ للفريق توازنه، إذ شهدت المباراة حدثاً نادراً بأن كل عناصر الدفاع كانوا في يومهم، بجانب الظهور القوي للبرازيلي دا سيلفا، وتوفيق محمد المصطفى باستثناء الخطأ الذي ارتكبه في الرمق الأخير من مباراة الترجي، فكانت الحسرة الجماهيرية بأن الفريق كان يمكن أن يستحق نقطة، بينما عضّ كثيرون أصابع الندم على التفريط في المباراة أمام الزمالك، في المريخ دائماً بالإمكان أفضل مما كان بإغفال تفاصيل بسيطة، تتعلق باختيار المدربين، فالبرازيلي ريكاردو لم يكن أبداً الخيار المناسب، لولا ضعف خبرة أيمن مبارك، وقناعته، برأي صديقه أسامة عبد الجليل، لكان ريكاردو ما يزال عاطلاً عن العمل، ولاختارت لجنة التسيير مدرباً جيداً، ولتم تدعيم خط الهجوم بمهاجمين يصنعون الفارق، فاللمسة الأخيرة مثلت مشكلة حقيقية في المريخ.

 

الانتقادات تتضاعف.. وغضب متزايد على ريكاردو

تزايد الغضب على البرازيلي ريكاردو، إثر إهدار المريخ لنقطتين أمام الزمالك في مباراة كانت في المتناول، بعد أن قدم النادي المصري واحدة من أسوأ مبارياته، ولم يكن هناك لاعب واحد في يومه، باستثناء حارس المرمى محمد عواد، الذي تصدى لكرات صعبة، ريكاردو ارتكب أخطاء مؤثرة، ساهمت بشكل مباشر في التعادل الذي يمثل خسارة على المريخ، بمثلما أخطأ وأهدر نقطة كانت في المتناول أمام الترجي التوسي على ملعب حمادي العقربي برادس، البرازيلي فشل في اختيار عناصره في المباراتين، وتأخر كثيراً في إجراء التبديلات في توقيت مناسب، وأمام الزمالك، انهار كل لاعبي الوسط بدنياً، ولم يتدخل ريكا إلا عند الدقيقة 72، بينما أبقى على الجزولي نوح في الملعب، بالرغم من أنه لم يكن في ويومه ولا مستواه، واعتقل البرازيلي مهاجمه إريك كيمبالي، بينما واصل ريكا إصراره على مواطنه باولو سيرجيو، بالرغم من أنه لم يقدم ما يشفع له بالمشاركة أساسياً، كل ما يفعله ريكاردو الاستماتة في الخروج بنقطة من المباريات، مع وعود مستمرة، مع مواصلته ارتكاب أخطاء يتضرر منها فريقه بشدة، على غرار فشله في اختيار عناصره الأساسية، وتأخره في التبديل، وسوء التبديلات نفسها، كما رافقت البرازيلي معضلة كبيرة، تمثلت في عدم تصحيحه لأخطاء اللاعبين، بجانب أنه اشتهر بالجبن، والمبالغة في احترام المنافسين، ما يكشف عن عدم ثقة واضحة في نفسه وفي ناديه.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب