عفواً وعذراً يا بروف.. الوطن لا بواكي عليه
كتب الفاضل الولي
ما زالت الدهشة والحيرة تتملكنس منذ قرابة الشهر وأنا بمركز (الفكر والدراسات الاستراتيجية) أستمع لأحد أصحاب الفكر والتخطيط، بل عالم وخبير بالشأن الاقتصادي عامة ووطننا السوداني على وجه الخصوص.. من يكون غيره البروفيسور هاشم علي سالم، والذي طرح ثمانية وأربعين بنداً كخارطة طريق لانتشال السودان من أزمته الاقتصادية التي يعيشها اليوم.. والتي جعلت حياة المواطن السوداني هماً وغماً وفقرُ ومسغبة في بلد حباه الله بأعلى موارد اقتصادية في العالم (67) مورد اقتصادي.. وسيظل سؤالي لكل مواطن سوداني بالميلاد أو التجنس.. رب العزة والجلال أحبنا وترجم حبه بأن ميزنا بأعلى موارد اقتصادية وسؤالي فكر وقدر ثم جاوب ما هو المورد الاقتصادي الذي حرمنا منه الله؟ (لا ولن تجد – صدقني).
إسماعيل الأزهرى رافع علم الاستقلال ومحمد أحمد المحجوب عليهم الرحمات بقدر ما قدموا لهذا الوطن الجريح من تضحيات وتواضع كانا يرددان هذه العبارة: [لا ولن نمد أيادينا خارج حدود وطننا السودان، فما أعطانا له الله من موارد تكفي لتكوين دولة عظمى.. حتى لا نريق ماء وجهنا ونفقد وطناً اسمه السودان].
وسبحان الله مغير الأحوال من حالٍ إلى حال.. صار حكام اليوم يمدون أياديهم صباح مساء خارج حدود الوطن وتحت أرجلهم كل النعم.. فقد حدث ما حذرنا منه الأزهري والمحجوب وفي داخل السـودان علماء وخبراء تحجب عنهم القنـوات الفضـائية والصحف الورقية والإلكترونية علماً أنهم يريدون أن يعملوا ولا مطامع لهم في منصب.. وحتى تتغير هذه الصورة المقلوبة سنكون معهم بأقلامنا حتى يواصلوا دراستهم واكتشافاتهم وستخضع لرؤاهم كل القنوات بإذن الله الواحد الأحد.. وفي الحلقات القادمات سنتداول خارطة طريق الخروج من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها السودان اليوم في حلقات متوالية كما كتبها البروف هاشم علي سالم حفظه الله من كل داء وبلاء.