وا إســـــــــلاماه(3) ((وللدهر أيام تجور وتعدل))

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا سوداني

وا إســـــــــلاماه(3) ((وللدهر أيام تجور وتعدل))

تحية عطرة تحية الإسلام الخالدة تحية لكل سوداني وسودانية حادبة وغيورة على هذا الوطن الطيب ، تحية في أطارها (وما نيل المطالب بالتمني ، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا) .

أيها السادة كثير ما يستعرض المرء ما مرت به في حياته من أحداث مختلفة وهذه سنة الحياة ولكن ولكل زمان دولة ولكل دولة رجال فإن يكن بعض الناس سيفاً لدولة ، ففي الناس باقات لها وطبول .

قال البصيري قديماً : (قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ، وينكر الفم طعم الماء من سقم) أقول هذا وقصدي ومن معي وللعلم معي الكثيرين والحدلله نريد الوضوح لما يجري من اتفاقات وقرارات فكثير ما نسمع في هذه الأيام في وسائل الإعلام من يقول هنالك أجندة خارجية وهنالك طابور خامس ومن ينفخ النار ، أري تحت الرماد أو ميط نار وإن الحرب أولها كلام ،،،

وكفي بالمرء عيب إن تحد له وجه وليس له لسان وأشر الناس من يبسم لي حين يلقاني وإن غبت يشتم ، ونحن كذلك سودانيين ولنا جذور في هذه الأرض الطيبة ، وكما قال البحتري قديماً ، وأسمه الأصلي الوليد بن عبيد 206ه 284هـ لقد حكمت فينا الليالي بجورها وحكم بنات الدهر ليس له قصد. وقلت من قبل وقصدة من التكرار أننا لا نريد غير تمليك المعلومة كاملة مما يدور من مناقشات وتخطيط وحوار وبكل وضوح وصراحة ، والثقة متوفرة ولا يستطيع الإنسان الهروب م الغدر ونحن مؤمنين بالله وأي الناس تصفوا مشاربهم فتكن هنالك جهة تعكس لنا ما يدور وبالحرف الواحد ويا حبذا لو كانت نشرة مطبوعة ومن نحن كذلك سودانيين ولنا مطالب وحقوق وفداء لوطن الجدود في كل لحظة وحين وليس لدينا أطماع ولا نريد وظائف فقط الوطن ، ونحن والوطن كعين وأختها وككف معصم فهذا أرث أجداد والكل يعلم بأننا على أستعداد الي كل طاغ يمس الحدود نمشي ونحن الأسود الجياع – ونرى في هذه الأيام وجوه مبهمة كل منهم يقول الشعب والشارع معنا ولا الشعب ولا الشارع معكم . فنحن الشعب ونحن أحرار وليس نتبع أحد همنا الوطن .

أيها السادة ،، يجب أن نتذكر أبناء لنا وشباب ورجال استشهدوا من أجل الوطن ورفعت الدين وهم فعلاً كما يقولون وجوههم كآثار الربيع نضاره ولكنها يوم الهياج صخور ، وكلنا لها بإذن الله وهما الأول والأخير الوطن ((وعليهم سلام الله وفقاً فإنني رأيت الحر الكريم ليس له عمر ويا جهاد صفق المجد له)) .

قال الإمام مالك شربت ماء زمزم للعلم فأعطانا العلم ويا ليتني شربته للأخلاص وهي حقيقة واضحة وبينه وبعد مرور عشرات السنين وضح جلياً نحن فعلاً وجزء كبير من السودانيين ينقصه الأخلاص ونحن نعلم أبنائنا ونربيهم ونبعثهم دراسات عليا وتأهلهم الدولة ويذهبون بعد ذلك إلي دول العالم وأوربا هنالك ويتبؤله أعلي المناصب و يكونوا من المبرزين في عملهم وعلمهم في تلك الدول ويستفيدون مالياً وتستفيد اسرهم ولكن أين الوطن أين حق الوطن ((وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق وأين السودان)).

أيها السادة :

عندما أراد الله سبحانه وتعالى خلق آدم قال للملائكة (إني جاعل في الأرض خليفة) تمهيداً لخلق سيدنا آدم عليه السلام وماذا قالت الملائكة قالت لله : أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء فقد كانت الملائكة تعلم بعلم قد علمهم له الله سبحانه وتعالى إن الإنسان عندما يهبط في الأرض سيفسد فيها ويسفك الدماء وفعلاً منذ البداية قتل قابيل المزارع القوي أخوه هابيل راعي الغنم الضعيف وكلنا يعلم عندما أوحي الله سبحانه وتعالى الغرابين لتعلم قابيل كيف يواري ويدفن جثة أخيه والآيه معروفة عندما قال قابيل ﭧ ﭨ ﭽ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﭼ المائدة: ٣١ ومنذ تلك اللحظة بدأ القتال على ظهر الأرض بين الأفراد والقبائل والدول وكثرة المشاكل وجلس العقلاء والحكماء منذ القدم يتشاورون ما هو الحل لوقف الفوضي والقتل والسلب والنهب ففطن الجميع ومنذ العصور الأولى لضرورة تكوين الجيش لحماية البلاد من الغزاة والعسس ورجال الأمن والشرطة لحفظ الأمن الداخلي والجهاز القضائي ليحكم ويردع المتلاعبين والمتفلتين وفعلاً وضح جلياً أن هذه المؤسسات من الأجهزة النظامية والجهاز القضائي وهي من أهم مقومات الدولة الحديثة وإن كنت فعلاً تريد دولة حرية وسلام وعدالة عليك بتقوية هذه الأجهزة النظامية واختيار العاملين فيه بدقة وتحميص وتدقيق وخصوصاً ما يتعلق بالأوراق الثبوتية من بطاقة وجنسية. فنحن مع وجود الجيش والأمن والشرطة لحفظ هيبة الدولة وحفظ ماء الوجه .

أيها السادة ،،

يحي في قديم الزمان أن ملك من ملوك العرب القدماء كان يؤمن بالسحر والدجل والشعوذة وكان كلما حل به مرض يلجأ للسحر والمشعوذين وفي يوم من الأيام أحضر له أحد السحرة ثلاثة صقور(شاهين) وقال له عمرك يا جلالة الملك يساوي أعمار هذه الصقور الثلاثة ومنذ ذلك اليوم أصبح الملك والقصر والخدم والحشم وعامة الشعب كلهم في خدمة الصقور الثلاثة ولكن وللأسف بعد فترة قصيرة مات أحد الصقور، ولحق به الثاني بعد فترة قصيرة وتبقي صقر واحد وأصبح الشاغل لكل من في الدولة من الملك إلي أصغر مواطن وأطلق عليه إسم لبيد للصقر تيمنن بالشاعر الجاهلي الذي مات عن 120سنة وكان كل الشعب يحضر صباحباً ليسأل عن صحة لبيد وفي يوم من الأيام حضر الجميع كالعادة صباحاً لتحية لبيد ولكنهم لم يجدوه وسأل الناس جلالة الملك أين لبيد ؟ فقال لهم لقد أطلقته حراً وقال القصيدة الطويلة المعروفة (ولقد سئمت من الحياة وطولها ،،، وسؤال الناس هذا كيف لبيد) وهذا هو حال البلد الآن ((وللدهر أيام تجور وتعــــــــــــدل )) نريـــد الانتخابات في أقرب فرصة وكفاية مهاترات بين أبناء الوطن الواحد .

للعلم في عهد أبابكر وبعد وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم أيام الحرب الردة فقد أدعي طليحة أبن خويلد الأسدي النبوة ونزول الوحي عليه فقد أجري بعض التعديلات في الشريعة الإسلامية حيث منع الناس الركوع والسجود كما منع دفع مال الذكاة بإعتبارها اتاوة لقريش وما أشبه الليلة بالبارحة وأقول لذلك الذي يدعي الثقافة والفلسفة ويطالب بسن قوانين سودانية تحترم حقوق المثاليين من الذكور وأقول له واسمحوا لي بالتكرار طلباً للبعض نحن سودانيون دولة عربية أفريقية مسلمة لسنا السويد(وكل أناء بما فيه ينضج) يا مثقف ((أينما الامم الاخلاق ما بقيت فأن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا)) وفعلاً كما يقولون لكل زمان دولة ورجال فهنالك الصالح والطالح فهذه سنة الحياة فقد كان الخليفة محمد المعتصم سديد الراي وشجاع عكس طليحة هذا ومن أهم الأحداث في عهده فتح عمورية وهي الموقعة التي نظم فيها الشاعر أبوتمام قصيدة المشهورة ويتداولها الناس إلي اليوم وأصبحت مثل يقال في كثير من المواقف (السيف أصدق أنباء من الكتب في حده الخد بين الجد واللعب) وأبوتمام اسمه الأصلي حبيب بن أوس الطائي توفي سنة 231ه وهو الذي قال إذا لم تخشي عاقبة الليالي ولم تستحي فأصنع ما تشاء فهي كلمات من ذهب علي مر الزمان .

وبصراحة نحن عايزين إسلاميين فعلاً ، وليس سياسيين كما قال عنهم ابن القيم عن الامام أحمد : (أن من يتحدث عن الإسلام أن يكون ملماً بأمهات الفقه وإن يكون عالماً لوجوه القرآن والسنن والاسانيد لأختلاف الصحابة والتابعين والاهم من ذلك أن تكون خصائله النية الحسنة والعلم والحلم والوقار والقوة والكفاءة ومعرفة الناس ويعلمهم كيفية الصلاة الصحيحة وفرائض السنن ونواقص الوضوء وغسل الجنازة ولا دعي للكلام الغير مفيد (ألفكي قال والصوفية قالت) وعمل فتنة ، فالفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها .

 

اللهم جنبي بلادي الفتن ما ظهر منها و ما بطن ،،،

ولنا عودة غداً بإذن الله

 

عمر خلف الله صبير


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب