الخرطوم: اليوم التالي
أغلق أهالي غاضبون أمس الطريق القاري القضارف ــ دوكة ــ القلابات، الرابط بين السودان وإثيوبيا مما تسبب في توقف التجارة الحدودية.
ويُعتبر طريق القضارف ــ دوكة ــ القلابات، الذي جرى افتتاحه في 2002 والبالغ طوله 163 كيلو متر، منفذ مهم لواردات وصادرات إثيوبيا إلى ميناء بورتسودان شرقي السودان، وعبره تُجرى التجارة الحدودية بين البلدين.
وأغلق عشرات الأهالي الطريق القاري في منطقتي الحميراء وصابوني، بمحلية القلابات الشرقية التابعة لولاية القضارف، شرقي السودان”.
وطالب الأهالي الغاضبون بحسب (سودان تربيون) أمس السُّلطات العدلية باستعجال البت في قضية نزاع حول ملكية الأرض، نشبت في العام 2017 بين قبيلتي اللحويين والهوسا.
وتحتجز السلطات عشرات الأشخاص من الطرفين، قُيدت ضدهم دعاوى جنائية بسبب أعمال عنف اندلعت بينهما أوقعت عدداً من القتلى.
وأرجع الأهالي إغلاق الطريق إلى تأخر البت في هذه الدعاوى، خاصة بعد أن فقدت عدد من الأسر المأوى نتيجة لاحتجاز زويهم، راهنين فتح الطريق القاري بحصولهم على تأكيد من السُّلطات والقضاء بالإسراع في فصل النزاع.
وقاد والي ولاية القضارف المكلف محمد عبد الرحمن، وساطة بين الطرفين نجحت في توصلهما إلى وثيقة صلح لتجاوز الخلافات، لكن لم تُوقع رسميًا حتى الآن.
وأعلنت لجنة أمن ولاية القضارف عن عزمها إرسال تعزيزات عسكرية مشتركة، لفتح الطريق أمام حركة الشاحنات والمركبات، بعد توقف الحركة المرورية والتجارة الحدودية وتنقلات العمالة اليومية.
ووصل إلى منطقة الإغلاق وفد من الإدارة الأهلية، للتحاور مع أعيان وقيادات المنطقة، من أجل احتواء الأزمة والعمل على فتح الطريق أمام الحركة والتجارة الحدودية.
