محلِّلون : المشهد السياسي الراهن يوحى بفترة انتقالية مؤبدة

الخرطوم _ اليوم التالي

شخّص خبراء مختصُّون في الشؤون السياسية والإعلامية المشهد السياسي الراهن، وأكدوا أنه يوحي بفترة انتقالية مؤبدة لايمكن الخروج منها،
وحذروا من خطورة الخلافات بين أطراف العملية السياسية مشيرين إلى أن حرب التصريحات الأخيرة بين “البرهان” و “حميدتي” تكشف عن خلاف سياسي يمثل علامة خطيرة في مستقبل السودان.

وأشار المحلل السياسي والكاتب الصحفي محمد محمد خير إلى أن الإتفاق الاطاري صنيعة أمريكية تم تحضيره بسرية في زحام اللااءت الثلاثة ”لا تفاوض لا شراكة لا مساومة” في وقت لم يستبعد وجود تواصل بين أمريكا والبرهان،
وكشف المحلل السياسي خلال برنامج “حديث الناس” الذي بثته قناة النيل الأزرق أن البرهان كان يجرى اتصالات بشخص ما لإحضار عدد محدود من الحرية والتغيير المجلس المركزي على مدى أكثر من شهرين وأكد أن الفريق الكباشي لم يقصد بحديثه في كادوقلي حميدتي فقط وقال أعتقد أن البرهان لم يشاور الضباط بشأن الإتفاق الاطاري الذي قال إنه غير مقتنع به وإنما فرض عليه مقابل تقسيم أو استقرار السودان
وقطع خير بعدم إمكانية نشوب حرب بين الجيش والدعم السريع لأن الدعم يتحرك تحت إشراف القوات المسلحة وبالتالي لا يملك استقلالية لضربه وأكد المحلل وجود عدم شفافية بين الأطراف وقال كل القوى السياسية لديها موقفين معلن ومخفي عدا الحزب الشيوعي.

وقال هنالك دم يجري تأجيل سيلانه بالحوارات والاتفاقيات وتوقع عودة الإسلاميين بمباركة أمريكا وأشار إلى أن الغرب سيحتاج للإسلاميين لأنهم يعلمون طريقة محاربة الأفكار الإرهابية.

وإلى ذلك رهنت الناشطة السياسية والإعلامية رشا عوض نجاة الدولة بطي صفحة الانقلابات العسكرية وتأسيس حكم مدني ديمقراطي.

وحذرت من مخاطر وجود أكثر من جيش وأكدت أن كل هذه المكونات العسكرية تستبطن مشاريعاً إنقلابية وهذا وضع وصفته بالخطير جداً.
وكشفت عن إجماع داخل المؤسسة العسكرية بعدم المضي قدما في الإتفاق الاطاري وقالت الخطة “ب” هي إلانقلاب على الاتفاق الإطاري .

وأشارت إلى أن المجلس المركزي للحرية والتغيير رغم أخطائهم السابقة إلا أنهم ضحية ولفتت إلى أن العسكر يريدون الإستمرار في السياسة عبر حلفائهم المدنين ولهذا جاءت ورشة القاهرة.

وأكدت أن الحديث عن المشاركة وعدم الإقصاء كلمة حق أريد بها باطل وقالت هم لا يريدون إشراك قوى ثورية ذات وزن سياسي حقيقي وانما إضافة شخصيات تعتبر من أعداء التحول الديمقراطى.

وفي ذات المنحى أكد الصحفي والمحلل السياسي عزمي عبدالرازق أن المشهد السوداني يدور في حلقة الصراع القائم على ثنائية المكون العسكري والمدني منذ العام 1958م.

وقال هنالك خلاف داخل المكون العسكري أدى لاصطفاف بإسناد دولي مجموعة ” البرهان” المدعومة من القاهرة ومجموعة “حميدتي” المدعومة من الآلية الرباعية والبعثة الأممية و الإمارات.

وأشار عزمي إلى صراع دولي قال إنه بدأ يتسرب داخل المكون العسكري لخلق حالة فوضى لفرض أجندة تفكيك الدولة السودانية وإضعافها.
وقال إن البرهان أنهك القوى السياسية والمدنية بالخداع الاستراتيجي ولايمكن التنبؤ بأفكاره أو توقع ردة فعله ولم يستبعد أن يقدم نفسه رئيسا للسودان لافتاً إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى دائما للتحالف مع شخصية قوية سواء كانت عسكرية أو مدنية.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب