مؤتمر الشرق.. مطالب فوق الطاولة

ناظر الجبيلاب: الحكومة تستطيع أن توحد الشرق في يوم واحد (إذا أرادت)!
تحالف القوى السياسية والمدنية: نتمسك بحقنا المشروع في إقامة عدالة انتقالية!
ممثل البطانة: آن الأوان لتشفع لنا ثرواتنا المعدنية والحيوانية في نيل الحقوق !
ممثل كسلا: نأمل بحل قضايانا في الإطار العام لكن (للصبر حدود)
طالبت أحزاب وقوى سياسية ومدنية بشرق السودان بإزالة التهميش السياسي والتنموي عن الإقليم، وفي وقت أكدت المكونات الشرقية حرصها على حل الأزمة في الإطار العام للمشكلة السودانية لم تستبعد المطالبة بتقرير المصير حال استمرار النأي عن قضايا الإقليم، لكن ممثل الإدارات الأهلية احترز بقوله: (نتمتى أن لا تصل الأمور لسيناريو جنوب السودان، وتمسك المؤتمرون بعدم السماح لقوى سياسية بعد اليوم بالمركز استخدام الشرق منصة لتصفية الحسابات السياسية، وتصدر تنفيذ اتفاق سلام جوبا وحكومة كفاءات تحقق الأمن ومعاش الناس مقررات المؤتمر بجانب الحكم الفيدرالي وإعفاء طلاب الإقليم من الرسوم الدراسية وإتاحة البعثات الدراسية
الخرطوم: إبراهيم عبد الرازق
أسباب اللقاء!
رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر إبراهيم جامع قال إن التهميش وعدم التمثيل في المناصب السيادية ظلت هي أشكال التعامل مع شرق السودان منذ الاستقلال، رغم أهمية الإقليم وأنه يطل على البحر الأحمر وتجاوره أربع دول أفريقية فضلاً عن ثرواته المعلومة، وتابع جابر أن هذا النهج من قبل المركز حملهم على عقد هذا المؤتمر..
الأمن والمعاش !
من جهته وصف ممثل القوى السياسيه المشاركة في المؤتمر محمود طاهر اللقاء بأنه مفترق طرق ويأتي بعد حالة من الاحتقان أضاعت حقوق أهل الشرق في ظل غياب الإرادة، وطالب المركز بجدية التعامل في ملف شرق السودان.. وقال: لا بد من التوافق على حكومة تؤمن معاش الناس وأمنهم وصولاً للانتخابات، ومضى: للأسف تم استخدام الأزمة في شرق السودان لتصفية الحسابات بين القوى السياسية ما جعل الشرق ورقة ضغط لرغبات القوى السياسية وشكل منه منصة تصفية حسابات.. وزاد: اليوم نحن نستشعر المسؤولية ونقول: لا سودان مستقر بلا شرق مستقر وآمن، وحذر من أي قوة تمتطي أزمات شرق السودان لتحقيق أهدافها عليه منذ اليوم البحث عن مطية أخرى، وحذر طاهر المركز من التلاعب بقضايا الإقليم ولفت الى أن أول حل للأزمة أن ترفع القوى السياسية المركزية يدها عن الشرق وتترك تأجيج النيران بين مكوناته وشدد على تنفيذ مسار سلام جوبا وإقامة المؤتمر التشاوري للمكونات الشرقية ووقف الاستقطاب الحاد بين مكونات الشرق.
الإدارات الأهلية!
الناظر محمد طاهر محمد حسين ناظر عموم الجبيلاب قال إن المؤتمر جاء ثمرة لجهود سياسيين وشباب وطلاب تنادوا منذ ثلاثة أيام للعاصمة لبحث قضايا الشرق ومشاكل أهل الشرق، وتمسك بأن الإدارات الأهلية عامل استقرار مهم في الإقليم ودعاها مواصلة القيام بواجبها وأضاف: ندعو المركز أن يظهر اهتماماً بالغاً بشرق السودان، ولفت الى أن ملفات الشرق تأخذ حيزاً قليلاً من الجهد العام واعتبر حسين الاهتمام بالشرق عامل استقرار لكل السودان وفق الاتفاقات الدولية وأهمية علاقاته مع الدول المجاورة.. الدول المجاورة مصر والسعودية.. إريتريا.. إثيوبيا.. مشيراً الى وجود ملفات وقضايا وتداخل بين الدول هنا وهناك.. وبين مدن الإقليم وقال إن مؤتمر أسمرا أحدث نوعاً من الاستقرار وكذلك اتفاقات أسمرا وجوبا، داعياً القوى السياسية في الشرق لتقديم تنازلات لحل الأزمة ومضى: ندعو كل مكونات المجتمع في الشرق السر نحو التوافق.. ما تم خطوة نحو الأمام وصولاً للاستقرار.
وتابع الناظر أن الحكومة تستطيع أن توحد الشرق إذا أرادت في يوم واحد وأضاف: قضايا الحكم المركزي الولايات الثلاث وكذلك الحكم الذاتي مطلب قديم نجدده في هذا المؤتمر.
مرحباً بالمؤتمرات!
إلى ذلك قال ممثل ولاية القضارف بدر الدين يوسف: نعلن ما نتميز به نسعى بين الفرقاء ونستضيف أي مؤتمر يصبو للولاية الحلوب ولاية القضارف ولفت الى أن مكونات الشرق أقعدتهم للخلافات عن النهضة..
حلم يراودنا!
أما ممثل ولاية كسلا علي محمد علي فقال: نختتم جهداً كبيراً من الأوراق للشرق.. والهموم القومية.. ونحن جزء منها.. علينا أن نكون مؤسسين للتحالف والوحدة الشرقاوية.. وقال إن هذا ظل حلماً يراودنا.. ونسعى لتوحيد أهل شرق السودان ولفت الى أن قضايا الشرق مصطنعة لأغراض معلومة من متخذي القرار في المركز، وتمسك بحقوق شهداء مجزرة البحر الأحمر والبجا.. وثمن أن السلام غاية ولا بديل له، وأضاف: على الشرقاوية تجاوز مشاكل مصالح البعض وتقاطعاتهم.. وزاد: نفخر بالشرقب لكننا نعتز بكوننا سودانيين ولو طبقنا سلام جوبا لحلت مشكلة الشرق، لكن علينا أن نصبر وقضايانا تحل في الإطار العام.. لكنه حذر بقوله: (لكن للصبر حدود). ومضى: جينا من (٣) ولايات لأهل الإعلام أهل الوحدة المركز والسلام، وكان يمكن عقد المؤتمر هذا في كسلا أو القضارف ولكن هناك أشواق وتطلعات. وأشار الى أن الجنوب كان يطالب بنفس مطالبنا.. ونتمنى أن لا يتكرر سيناريو الجنوب في الشرق.. وحذر من توقف جميع المشاريع القومية في شرق البلاد بما فيها استغلال المعادن.
عماد الوحدة !
ممثل ولاية البحر الأحمر حامد محمود عمار قال: قدمنا من البحر الأحمر لعرض قضايا الشرق بالمركز، ولفت الى أن الشرق عماد وحدة السودان.. وقال إنه يعاني من تهميش مركب منذ ١٩٥٦. ولما جاءت ثورة ديسمبر استبشرنا بشعاراتها، لكننا لم نجد السلام والعدالة.. وشدد على أن ولاية البحر الأحمر هي أكثر تضرراً من غيرها وتعاقب عليها خلال ثلاث سنوات فقط أكثر من ٦ ولاة ووالٍ بالإنابة، واحتج على أن الشرق لم يشارك في القرار المركزي وحول السلام قال: نحن دائماً نردد: (.. السلام سمح السلام جيبوه…).
قضايا تاريخية !
ممثل شباب البطانة مزمل عثمان قال: نتمسك بشعب واحد موحد مترابط وأضاف أن قضية الشرق تفاقمت بسبب الخلافات السياسية.. وأنها قضايا تاريخية، وأبدى أسفه أن أرض البطانة لم يشفع لها مد السودان بالثروات المعدنية والحيوانية، وظلت تعاني الظلم والتهميش، ودعا مزمل لوحدة المكونات ونبذ القبلية والخلافات وتحكيم صوت العقل، ولفت الى أن أبناء الشعب السوداني لا يليق بهم هدم آمال البلد في الوحدة باستمرار الخلافات
سلمية سلمية !
من جهته قال ممثل تحالف القوى السياسية والمجتمع المدني جعفر محمد حسن إن هذا المؤتمر حوى كل فسيفساء شرق السودان وشكر رئيس الجبهة المتحدة سليمان داوود لتفاعله مبيناً أن مشكلة الشرق أزمة سياسية محلها الخرطوم، وبين أن الحكومة بشقيها المدني والعسكري سبب مشكلة الشرق.. وتابع: الحكومة تنقض المواثيق، واتهمها أنها لا تريد للشرق النهضة والتمثيل على المستوى السيادي، وحمل محمد الحسن القوى السياسية بالمركز مسؤولية استمرار المشاكل بالشرق الحبيب، وقال: (ترك داير حاجة والقوى الشعبيةدايرة حاجة أخرى) وتابع: نحن اليوم عملنا المائدة المستديرة التي فشل فيها فولكر، ونسعى إلى إقامة مؤتمر تشاوري نؤكد أن الشعب اليوم يعيش ظروفاً سياسية سيئة لكن لابد من إيصال صوتنا؛ ولم يستبعد جعفر تقرير المصير وتابع: سندعو لمؤتمر تقرير مصير حال استمر عدم التعامل الجدي من المركز، وأكد تمسكهم بالسلام وأردف: ننتزع حقنا بحوار هادئ بلا قطرة دم واحدة، وطالب بأيلولة الموانئ والمواقع الاستراتيجية للإقليم وتمسك بتطبيق العدالة للانتقالية ووصفها بحق يكفل للجميع، محذراً: لن تكون هناك عدالة بدون إنشاء العدالة الانتقالية، ووصف المبادرة بالمفتوحة لكل المكونات وقال: (نفتح الباب لترك الذي يناصبنا العداء)
توصيات المؤتمر !
وفي ختام المؤتمر تلا عضو المبادرة منير سعيد المقررات موضحاً أن أحزاباً ومنظمات ولجان مقاومة تداولت أوراق نقاش للمخاطر والمآلات لسبب التهميش للشرق ما أفضى الى الاقتتال وأحداث مؤسفة تكررت خلال سنوات وأضاف أن (١٥) حزباً سياسياً و(١٣) من مجتمع مدني ولجان المقاومة توافقوا على عدد من المطالب المشروعة على النحو الآتي:
أولاً: القضايا القومية، التأمين على وحدة السودان أرضاً وشعباً والمواطنة أساس الحقوق والحكم الفيدرالي أنسب لحكم السودان، حرية الرأي والتعبير السلمي، ضمان قومية المؤسسات العامة والنظامية والمدنية، اعتماد النظام الفيدرالي لحكم الشرق وإيقاف التهميش والاستقطاب والتحريض لصالح المركز، وأن تقرير المصير كان خياراً لكن اعتمدنا الحكم الفيدرالي وتمثيل الشرق في الحكومة الانتقالية القادمة، ورفض خطاب العنصرية وتنفيذ بنود سلام جوبا واستكمال الحركات وإعفاء طلاب ولايات الشرق من الرسوم الدراسية ومنح مجانية البعثات الخارجية.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب