الخرطوم: اليوم التالي
ارتفع ضحايا موجات السيول والفيضانات التي تضرب مناطق واسعة في السودان إلى 89 شخصاً، وتضرر 53 ألف منزل وعشرات المرافق.
وتزداد المخاوف من كارثة صحية وشيكة مع ارتفاع مناسيب الأنهار في ظل ضعف البنية التحتية وصعوبة إجلاء آلاف المتضررين الذين يبلغ عددهم حتى الآن 156 ألف شخص.
وأعلن الدفاع المدني التابع لقوات الشرطة في تقرير أمس ارتفاع “أعداد الوفيات إلى 89 شخصاً وإصابة 40 آخرين، جراء السيول والفيضانات”.
وأشار إلى أن أسباب الوفاة تتمثل في الغرق وانهيار المنازل والصعقات الكهربائية، متوقعاً هطول أمطار غزيرة بولايات الخرطوم والجزيرة والقضارف وسنار وكسلا والبحر الأحمر.
وكشف عن انهيار أكثر من 53 ألف منزل كلياً وجزئياً، إضافة إلى 68 مرفقاً منهم 46 تابعة للتعليم، علاوة على 70 متجراً ومخزناً ونفوق 381 راساً من المواشي، فضلاً عن غمر المياه لـ2.730 فدان من الأراضي المزروعة.
وقال الدفاع المدني إن مناسيب نهر النيل ارتفعت في محطات الخرطوم وشندي ودنقلا وانخفاضاً في محطات ود مدني وعطبرة والديم.
وتحدث عن أنه يراقب مناسيب نهر النيل ويتابع في تعلية الجسور في مناطق الهشاشة وتصريف المياه ومراقبتها بواسطة فرق ارتكازات نيلية، إضافة إلى تقديم الدعم للمنكوبين.
وبدأت السُّلطات تستقبل الجسر الجوي الإماراتي الذي يشمل 30 طناً من الخيام للمتضررين من الأمطار والسيول والفيضانات، إضافة إلى مساعدات إنسانية؛ بتكلفة تبلغ 25 مليون درهم إماراتي.
وتواجه 16 ولاية من أصل 18، سيولاً جارفة وأمطار غزيرة، لكن لا تزال ولاية الجزيرة الأكثر تضرراً، حيث اضطر آلاف الأشخاص لهجر منازلهم التي غمرتها المياه من كل اتجاه.
ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان “أوتشا” إن 460 ألف شخص سيتأثرون بالسيول والفيضانات، وهو أعلى رقم متأثرين بكارثة طبيعية في البلاد؛ مقارنة بـ314 ألف فرد تأثروا في العام 2021.