القيادي بالكتلة الديمقراطية مبارك أردول (1-2) أعرف الجهات التي تغتال شخصيتي، سياسياً

 

الإطاري، مشروع قائم على الإقصاء وحالياً يمر بزلزال، أسوأ، من تركيا

المعارضون السابقون لن يأتوا بمهارات جديدة

أعرف صحفاً وصحفيين، تمولهم جهات محددة

مع جيش وطني واحد من أجل التحول الديمقراطي

مستقبل السودان مشرق ويحتاج إلى مجهودات

 

حوار: مشاعر عثمان

 

في حوار السياسة والذهب، رسم القيادي في الكتلة الديمقراطية مبارك أردول مستقبلاً مشرقاً للبلاد، وطالب بضرورة استغلال الموارد والإمكانات المتاحة، من أجل العبور بالبلاد.

وأكد أردول – في حوار – أن فكرة دمج الجيوش في جيش واحد فكرة صحيحة وسليمة نادوا بها منذ الفترة الانتقالية الأولى.

وقال إن الاتفاق الإطاري مشروع قائم على الإقصاء ولن يقدم شيئاً للبلاد، وذلك لأن كل التنظيمات الموقعة عليه يحدث لها زلزال هزات عنيفة داخلياً أسوأ من تركيا.

 

 

 

في البدء.. من يغتال شخصية اردول ولماذا؟

هناك جهات كثيرة وأنا شاكر لك أستاذة مشاعر على هذا الحوار، وشاكر للصحافة التي تلتقي بالأشخاص المعنيين وتأخذ منهم وجهة نظرهم وآرائهم في الأحداث، هناك جهات كثيرة تسعى لاغتيال الشخصية التي ترى أنها خطر يهدد مستقبلها السياسي، أو هددت مشروعها السياسي، وهذه الشخصيات معروفة وهم ينظرون لأقوى الخصوم وأنت تضرب خصمك من أقوى نقاطه، وفي العسكرية تضرب الخصم من أضعف نقاطه، ولذلك يعتبرني البعض أشكل تهديداً بالنسبة لهم، ومن هذا المنطلق يسعون لاغتيالي ولذلك أي شخص يمكن أن يقال له (انت كوز شاركت في الحكومة السابقة أما هذا الأمر فلا ينطبق علي إطلاقاً لأنني لم أشارك في أي منصب في عهد الإنقاذ، وكنت معارضاً منذ كنت مطالباً، إلى سقوط الإنقاذ، وكنت في المعارضة المسلحة، أما في فترة مشاركة الحركة الشعبية في 2005 م لم أتقلد أي منصب حكومي؛ بل كنت في قطاع منظمات المجتمع المدني.

 

ما أسباب اغتيال شخصية أردول؟

هم يرون من منطلقهم أن هذا طموح سلطة ويعتقدون أنني أحد كوابح السلطة وأنا اعرف تكتيكات الكثير أغلبهم كانو أصدقاء، وأعلم كل أساليبهم وكيف يمكن أن يضللوا الكثير من السودانيين وأنا بالنسبة لي أنهم اذا كانوا معارضة؛ نحن عارضنا أيضا لعشرات السنين، ولذلك لايوجد درس جديد منهم، والانجليز يقولون الكلاب الكبيرة لا تتعلم مهارات جديدة، ولذلك المعارضون السابقون لن يأتوا بمهارات جديدة، نفس المهارات أو التكتيكات التي كنا نعرفها ويمكن أن يعتبروني أجهض مخططات كبيرة بالنسبة لهم وأشكل مركزاً موازياً بالنسبة لهم، ومن ناحية أخرى الفرص؛ لأن الناس استاؤوا من الفراغ السياسي، ويحتاجون إلى شخصيات جديدة، وأن هذه الشخصيات تطرح طرحاً مختلفاً، وأننا وفاقيون يمكننا أن نخلق وفاقاً بين تيارات متنافرة، ويمكن أن نخلق توافقاً والدليل على ذلك ملف الشرق، فقد جمعنا معارضي المسار ومؤيدي المسار، فقد جمعنا بينهم فيما فشل فيه كل الأطراف وجمعنا بين أشخاص من الوسط وآخرين من دارفور وآخرين من الشرق ومن جبال النوبة والشمال ولايوجد تحالف يشمل هذا النوع؛ فقد استطعنا أن نجمع شكلاً من أشكال السودان الذي نحلم به شباب نساء، ولذلك هذا بالنسبة لهم خطر، نحن نشكل كتلة تاريخية مهددة لأي محاولات للاستيلاء على السلطة في البلاد.

 

هل تحضرون للانتخابات من خلال هذه الكتلة؟

نعم نحن نجهز هذه الكتلة للانتخابات، نحن لانجمع هذا الحصاد من أجل الاستهلاك المحلي، نحن نستهلكه للمحلي وللتصدير في زمن الانتخابات والانتقال وهذه الكتلة أنا واحد من المؤسسين لها، ونسجنا خيوطها ليست مرتبطة بنا، التاريخ غير معروف والعمر أيضاً لكن تاريخياً هذه الكتلة تجمع كل السودان الشرق والوسط وجبال النوبة والغرب والشمال، السودان الذي يحلم به الإنسان البسيط.

 

 

 

 

 

كيف تنظر للاتفاق الإطاري؟

الاتفاق الإطاري مشروع قائم على الإقصاء، ولن يقدم شيئاً للبلاد، فاقد الشيء لايعطيه، كل التنظيمات الموقعة فيه يحدث لها هزات عنيفة داخلياً، والأطراف الموقعة حالياً يحدث لها زلزال أسوأ من زلزال تركيا، في الزلزال يتم إخراج الضحايا من الأنقاض أما هذا فليس فيه ضحايا يخرجون، فضحاياه يذهبون ولذلك الإطاري أحدث مشكلة في القوى الموقع، نحن لن نقلل من المشاريع السياسية التي تقدمها القوى السياسية الأخرى، لكن أي مشروع قائم على جرف هار سوف ينهار وهذا قائم على الإقصاء والانفراد بالحكم، ولذلك لن يستمر.. لن يحدث شيء سوف ينهار وأول مشاريعه كان إلغاء اتفاقية جوبا وفشل، وقائم على إلغاء اتفاقية جوبا لأن قواه داخل الكتلة الديمقراطية والكتلة الديمقراطية تستمد قوتها من اتفاقية جوبا، وهي لم تكن جزءاً من الإطاري ولم يشاركوا في ورشة الإطاري، اتفاقية السلام، فالأحزاب أتت بعضويتها من كل المناطق؛ من الوسط ومناطق النزاع هتفوا واستلموا الحوافز وغادروا.

 

الإطاري كان به صرف وورش؟

نعم… لو كان هذا الأمر ذهب للأشخاص الذين أصيبوا في المعارك وفي المواكب على الأقل؛ كان يتم علاجهم أو النازحين الباحثين عن لقمة العيش، لكنهم ذهبوا إلى طبقة محددة تلك التي تحضر الورش والطبقة الظاهرة أمامهم صرفوا ملايين في كلام فارغ لن يوحد السودانيين، هذه أموال السودانيين؛ السودان دافع في هذه الأموال وليست أموال الأمم المتحدة وهي تبدد في الورش، وهناك أشخاص من مصلحتها هذه الورش يتلقون حوافز 300 دولار يأتوا ليهتفوا ويذهب للورشة التي تليها.. وأصبح عملاً.

 

يونتامس و فولكر دعمت هذه الورش؟

من المفترض أن نعرف كم صرفوا وفي ماذا!؟ يجب أن تكون هناك شفافية طالما يطالبوننا بها ولماذا في مشروع فاشل نحن نحتاج إلى أن نتناقش فيما بيننا ليس في مشروع الاختطَاف في مشروع صرفت فيه ملايين الدولارات، هناك صحافة وصحفيون يدفع لهم الخواجات، هذه حقيقة الصحافة التي تتلقى أموالاً من الخارج، أعرفهم يعطوهم بأي أجندة، ويتدخلون في أجندة التحرير في أشياء معارضة، أشياء المجلس المركزي يتم الاهتمام بها هل هذا الأمر مكان ام مدفوع، حتى وكالات التحقق التي يتم التحقق أخبارنا يجعلوها هادي أخبارهم يتم حمايتها أي شيء عن المجلس المركزي يتم التحقق منها من يدفع لها، هناك ١٠٠ مليون دولار توزعت، هذه يحتاجها السودان في مشاريع تنموية.

 

اردول في جوبا؟

وصلت للدعم الكامل لحركات الكفاح المسلح في جوبا، السلام أولوية بالنسبة لي وأنا من مناطق الحرب وأنا سوداني أتضرر كثيراً لو بلادي بها حرب، القتال يتعب، كلما جلس الأطراف للسلام أفضل، تتضرر بشكل غير مباشر كمواطنين ويزداد الانهيار ونحن مع جهود السلام.

 

ماذا عن موضوع دمج الجيوش؟

أنا مع جيش وطني واحد في السودان وهو ينطبق على الكل في إنتاج جيش وطني وأحد، هذا حديث السودانيين إذا أردنا التحول الديمقراطي مع تعدد الجيوش لن يكون هناك تحول ديمقراطي، الأزمة السياسية الآن هي تعدد الجيوش، ويجب أن نتفق على جيش وطني واحد ونرى دور كل شخص، بعدها سوف يكون التحول، وجود أي جيوش خارج المؤسسة الأمنية الواحدة لن يكون التحول تسليماً، وتكون قيادة واحدة وجيش يحمي الدستور مسألة الدمج فكرة صحيحة وسليمة، وظللنا ننادي بها منذ الحكومة الانتقالية الأولى وهذا أمر مهم.

 

أقوال : المجلس المركزي ماذا تقول لهم؟

أقول للمجلس المركزي أن محاولات الاستئثار بالحكم محاولات فاشلة، والصحيح الجلوس مع كل السودانيين، وإذا أردتم الانفراد بالحكم سوف نقاومكم ونفشل كل مخططاتك، وهذا المشروع فاشل، لذلك اجلسوا لمصالحة وطنية وسوف نجلس معكم.

 

كيف ترى موقف الحزب الشيوعي؟

حزب سوداني به تيار يرى أن التغيير يجب أن يكون شاملاً وغير متدرج، وهذا معيار مثالي لكنه لن يحدث في السودان، ونحتاج إلى التدرج.

 

هل الثورة اتسرقت؟

حاولوا سرقتها لكن لم يستطيعوا وتم الذهاب به كثيراً لكن لم يستطيعوا وهي محروسة والسرقة تجيير لمصالح خاصة، وتم إجهاض الأمر في فترة الحرية والتغيير الأولى …

 

كيف ترى مستقبل السودان؟

مستقبل السودان مشرق ويحتاج إلى مجهودات الدولة لديها فرص وموارد ليست معدنية أو زراعية، موقع استراتيجي لو تم استغلاله نحن نطل على البحر الأحمر لأكثر من 1200 كيلو متر نطل على طريق الصادرات وطريق الحرير في العالم ثلث التجارة العالمية تمر بالسودان، إذا استغلينا موقعنا لن نحتاج إذا اتفقنا وعزلنا من يريد احتكار القرار السياسي في البلاد، ولذلك أنا متفائل إذا صممنا 10 موانئ يمكن أن تستفيد الدول المجاورة لنا مع ربط طرق دولية ولن نحتاج، هذا أمر انتخابي للكتلة الديمقراطية ومع موقعنا يمكن أن نأثر في العالم..


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب