ندعم الاتفاق الشامل ولسنا ضد درع الوطن
لم أرفض لقاء درع الوطن ولكن….!!
الخرطوم: اليوم التالي
بعد أحداث التي شهدتها منطقة حطاب، عقب مخاطبة جماهيرية بمنطقة حطاب في العاصمة الخرطوم، جلست (اليوم التالي) مع ناظر قبيلة البطاحين منتصر خالد محمد الشيخ طلحة، في حوار حول أحداث حطاب الأخيرة وقوات درع الوطن، وقال الناظر إن الإدارة الأهلية ليست لها ميول لأحد، وأنهم مع جيش وطني موحد، وموقفه السياسي مع أي اتفاق يأتي بالخير للوطن و.. و.. فإلى تفاصيل الحوار..
:: البيان الصادر عنكم حول حول حشد درع الوطن جاء لصالح الدعم السريع؛ ما تعليقكم؟
أنا كناظر لقبيلة معروفة ولها وضعها ومكانتها أتكلم بلسان كل النظار في السودان.
الإدارة الأهلية صميم عملها رتق النسيج الاجتماعي ولملمة المشاكل وخاصة الأسرية والقبلية في نطاقها وحتى مع خارج النطاق مع القبائل الأخرى، وزجها في السياسية والميول مع أحد هذا كلام خطأ وما مقبول، ولا يوجد ناظر عاقل يزج نفسه وقبيلته في السياسة؛ إلا أن يكون ليس عقلانياً، أو يميل لجهة، وأنا لا أميل لجهة ولا يمكن أن يمتلكني إنسان إلا قبيلة البطاحين.
:: ولكنك في بعض القضايا الخلافية تميل لطرف دون الآخر؟
لو الكلام واضح نحن الإدارات الأهلية ليست لنا ميول لأحد، لو كان السيد نائب الرئيس أو الرئيس نفسه هم أشخاص يذهبون ونحن باقون.
كيف أميل مع شخص؟، هناك أحزاب لماذا لا أكون في حزب.
أنا في قبيلة البطاحين عندي شيوعي وحزب أمة والاتحادي والبعثي وعندي المائل للنائب والمائل للبرهان، كلهم موجودين في القبيلة، أنا لو ملت أكون خسرتهم، وهذا كلام غير صحيح، نحن ناس وطنيون ندافع عن الوطن.
حتى هذا الكلام، فالسيد رئيس مجلس الوزراء السابق د. عبدالله حمدوك ذكر أن هناك ناظر قال له: “ممكن تمشي السيد الرئيس لكن نحن قاعدين كرسيك دا يأتيه زول غيرك”.
:: الآن نحن في وضع به الكثير من المؤشرات يقول إن الدولة السودانية أمام محك وعمود الدولة السودانية هو الجيش، موقفكم من الجيش بغض النظر عن قيادة الجيش وارتباطاته السياسية كيف تصف موقفكم منه؟
:: سؤال عجيب، أي سوداني موقفه واضح؛ وهو الوقوف مع الجيش؛ والجيش جيش السودان، صحيح لا أعرف دواخل قيادة الجيش؛ يمكن أن يكون هناك أشخاص لهم أجندة وهذا لا يهمنا، يهمنا أن نؤيد الجيش الوطني.
وكإدارة إهلية ما عندنا غير نقبل بالجيش في السودان لأن أولادنا في جيش السودان أي عائلة لها أبناء في الجيش السوداني.
:: وما موقفكم من القضايا المثارة حالياً حول الترتيبات الأمنية؟
نحن جئنا في فترة ليست كالسابق؛ في السابق كان في جيش واحداً، جئنا في زمن وجدنا الدعم السريع يسير في خط مع القوات المسلحة؛ الخلافات الداخلية نحن إدارة أهلية ليس لنا علم أو دخل بها.
وما علينا إلا نحاول ومجتهدين لتقريب وجهات النظر؛ والعمل من أجل دمج الدعم السريع؛ ويصبح جيش واحد، وكما ذكر النائب ليس لهم مانع أن يكونوا جيشاً واحداً.. وهذه استراتيجيات دولة لا نستطيع معرفتها أو الدخول فيها.
:: بيانك الأخير؛ ما هي الدوافع؛ ولماذا رفضت الحشد؟
بالمناسبة أنا لم أرفض؛ وأرسلت لي الدعوة (يوم 18) للمشاركة في لقاء درع الوطن في قرية حطاب (يوم 25)، ولكن عقب ذلك تواصلت معي السلطات المختصة وسألتني عن المناسبة وقلت لها (لا أعلم وسأبحث وأعرف)، ثم دعوت مجلس البطاحين لاجتماع، وقلت لهم بعد أربعة أيام هناك دعوة في حطاب ما رأيكم، وهؤلاء أبنائنا لا نريد أن نحرجهم نريد أن نتواصل معهم بالتي هي أحسن ونشرح لهم أن البلد في الوقت الحالي لا تسمح بأي تجمع أو استقطاب؛ وهذه الخرطوم وليست البطانة أو شندي وغيرها من المناطق بعيدة عن العاصمة.
وتواصلنا مع الدرع ودعوتهم وناقشتهم؛ أنا زول ديمقراطي وبعامل البطاحين بهذه الصورة؛ فهم أولادي؛ وطلبت منهم تأجيل اللقاء، لأنه في حال حدث أي شيء أنا المسؤول.
وتم التأويل بأني مع النائب، ولكن منسق ومتابع مع جهاز الأمن والاستخبارات؛ يعني مع كل أجهزة الدولة.
:: ما موقفك من الدرع؟
لم أرفض الدرع ولا أنشطته؛ إنما طالبت بتأجيل هذا اللقاء فقط.
:: ما هو موقفك من الإطاري؟
أنا موقفي السياسي مع أي حاجة تحل مشاكل السودان، ولو الإطاري يقود البلاد للخير أبصم عليه بالعشرة؛ ولو يقوده إلى الشر أنا بعيد عنه.. ولدينا مجلس أعلى للإدارة الأهلية وأيدنا الإطاري ولكن بشرط مشاركة الجميع؛ وأن يكون اتفاقاً شاملاً وغير إقصائي.