عندما تتهاوى حقوق الطفل 

 

ياسر سليم

 

لا معنى لحقوق الطفل أبدا… دون ضمان حق الحياة..ما زلنا في صدمة قتل الأطفال بدم بارد و دون رحمة!! رحم الله الشهيد الطفل ابراهيم مجذوب ! اتخيلو لو كان هذا في دولة أخرى!! ما أرخص أرواح الأطفال عندنا!! أي حقوق نتحدث عنها ؟! و نحن نواجه بالفشل في ضمان حق الحياة للأطفال! لا أدري ما معنى أن نناصر و نكتب و نتكلم و نحن ندري أن الحقوق سجينة في القاعات و الكتب.. رغم ذلك نكتب و لا نقنط.. نجد بكل وضوح مسؤولية الدولة و الياتها في ذلك حيث ينص قانون الطفل على أن تكفل الدولة حق الطفل في الحياة و أن تتكفل الدولة بحماية الأطفال!!

يعتبر الحق في الحياة من المبادئ الأساسية لحقوق الطفل و تنص اتفاقية حقوق الطفل على أن تعترف الدول الأعضاء بأن لكل طفل الحق الأصيل في الحياة (المادة 6) و كذلك ينص الميثاق الافريقي لحقوق و رفاه الطفل في المادة (5) على أنه لكل طفل في الحياة . لقد جاء في الاعلان العالمي لحقوق الانسان في المادة (3) أنه لكل فرد الحق في الحياة و الحرية و الأمن وكما تنص المادة (6)/1 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية أن الحق في الحياة حق ملازم لكل انسان و على القانون أن يحمي هذا الحق و كذلك . قبل كل ذلك من أهم مقاصد الاسلام حفظ النفس ولقد كرم الله تعالى الانسان و ذكر لنا أن من قتل نفس بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا فما بالكم بنفس طفل برئ رفع عنه القلم كما قال المصطفى عليه الصلاة و السلام ان زوال الدنيا جميعا أهون على الله من سفك قطرة دم مؤمن .

يجب حماية الأطفال و الحفاظ على سلامتهم و حقهم الأصيل في الحياة .. يستحق أطفالنا مستقبل كله سلام وعدالة و ليس ترويع و عنف و قتل !


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب