* ماذا يريد الذين لم يوقعوا على الإطاري
*نحن مع حكومة الكفاءات الوطنية.. ويجب الابتعاد عن برامج الأحزاب
# ممثل الأمم المتحدة فولكر قال إن الحكومة يمكن أن تكون حزبية هل اتفقتم مع الأمم المتحدة على ذلك؟
انظري، نحن في حزب الأمة، قلنا حكومة كفاءات وطنية، البلد الآن محتاجة أبنائها الأكفاء سواء كانوا مدنيين أو حزبيين، لكن يجب أن لا يشارك الشخص ببرنامج حزبه أو عبر محاصصة، إبراهيم البدوي مثلاً كفاءة وسبق أن شغل منصب وزير مالية قبل ذلك، هل عمل لحزب الأمة.
# لكن الحزبيين تحت أي مسمى، يمكن أن يؤثرون على استقلالية الحكومة؟
لا يمكن أن نحرم البلد من أبنائها الأكفاء لمجرد الانتماء، هذه مرحلة الأكفاء من أبناء الوطن، لذلك نقول كفاءات وطنية وإن كانت حزبية، لكن أن يعمل الشخص وفقا ًلبرنامج الفترة الانتقالية.
# الإعلان السياسي الجديد هل سيأتي بدستور جديد أم ستجرى تعديلات فقط على وثيقة الإطاري؟
مشروع الدستور الانتقالي الذي عبر المحطات التي ذكرتها، وكان أول محطة، وتم فتحه لكل الناس، العسكريون ناقشوه وأبدوا ملاحظاتهم، بعدها تم عمل الإعلان السياسي المكمل للدستور.
# مني وجبريل لم يكونا جزءاً منه؟
كانا موجودين، الذين لم يكونوا مشاركين هم العسكريون، لكن بعد ذلك ناقشوه وأبدوا ملاحظاتهم وقبلت، بعد الإعلان السياسي والاتفاق النهائي لابد أن نتناول الدستور الانتقالي حسب الاتفاقات.
# إلى أي مدى لديكم الاستعداد لقبول مقترحات القاهرة؟
أي شيء إيجابي يخدم القضية الوطنية مرحب به، هذا هو المبدأ، الورش أقيمت لمناقشة القضايا الأساسية للمرحلة الانتقالية، التمكين، السلام، العدالة الانتقالية، الشرق، الإصلاح الأمني والعسكري، إذا قدموا هؤلاء شيئاً إيجابياً يخدم المرحلة الانتقالية والقضايا الوطنية لماذا يرفض، لكن يجب أن يوقعوا أولاً، الاختلاف الآن ليس حول المقترحات وإنما حول الاتفاق والتوقيع.
# لماذا لا تتفقون على منطقة وسطى؟
طال الزمن أم قصر الحق يعلو ولا يعلو عليه، الذين يعملون من أجل الوطن سيمضي مشروعهم، كل من يأتي بقيمته ووضعه وقناعاته الباب مفتوح له، الأشخاص الأساسيين، يجب أن لا يتمسكوا بالكتل.
# ما رأيكم في مسألة التطبيع مع إسرائيل التي قيل ستوقع عليه الحكومة المدنية؟
حزب الأمة رأيه، أن يبت في قضية التطبيع بين السودان وإسرائيل، النواب المنتخبون، الذين يمثلون الشعب السوداني.
# هل سترفضون كحزب، التطبيع إذا عرض على الحكومة المدنية بعد تكوينها؟
نحن موقفنا واضح وقلناه قبل ذلك، وأيدنا القرار الذي اتخذته الجامعة العربية، ممثلاً في حل الدولتين، إسرائيل إذا أرادت التطبيع، يجب أن تراعي حقوق الشعب الفلسطيني وتوقف الممارسات غير الإنسانية واللاأخلاقية والعنف والقتل ضده.
# عادت الساحة للحديث عن تصفية الإمام، بداء كورونا ما تعليقكم؟
قناعتي الشخصية أن الحبيب الإمام من الذين يرضى الله عنهم، لم يفعل في حياته شيئاً يؤذي الآخرين، وأنا أشهد أنه كلما جاء شخص قال له الشخص الفلاني أو الجهة الفلانية قال عنك كذا، كان رده: (بارك الله في امرئ أهدى لنا عيوبنا)، رجل بهذه المواصفات إذا قتل لن يموت مظلوماً وطال الزمان أو قصر، ستظهر حقائقه، لكن لا ينبغي أن نتاجر باسمه.
# هل عمل اللجنة التي كونها الحزب لهذا الغرض مستمرة؟
إذا في شخص عنده معلومة، لا تظهر بين يوم وليلة، لكن إذا ظهر شيء جديد يمكن أن يؤخذ في الاعتبار.
# حدثنا عن أيام الإمام الأخيرة؟
أذكر أننا كنا بمنزله مساءً، قبل أن يتم فحص الكورونا، وكان عادة لما نحضر اليه نجده جالساً في الكرسي، في ذلك اليوم لم ينزل، إلا الساعة الثامنة مساءً، وقال: (لنا أنا تناولت الغداء متأخراً وشالتني نومة وصحيت افتكرت الوقت صبح).
# ثم ماذا حدث؟
الإمام كان معروفاً بالنشاط في حركته، لكن في تلك الليلة وقف، ثم عاد فجلس وأنا كنت أقرب شخص له (حصلته)، وأشار الي أنه يعاني من ألم في الرجلين وكان القرار أن يتم فحص الكورونا له ولنا جميعاً وفي اليوم الثاني ظهرت الكورونا لعدد كبير منا ما عدا قلة.
# هل قضية تصفيته واردة؟
الإمام ليست له خصومات شخصية، لكن عنده مواقف وطنية، من قضية التطبيع كان له موقف واضح، إضافة إلى وقوفه مع الحرية وحقوق الناس، لذلك محتمل .
# قيادي بحزبكم، قال إن هناك تيارين في الأمة أحدهما يدعو للانسحاب من العملية السياسية، ما صحة ذلك؟
لا يوجد أي تيار في حزب الأمة يدعو للانسحاب من العملية السياسية، كلنا متفقون، ونحن لدينا أشخاص ممثلين للحزب في مركزي الحرية والتغيير، توجيهاتنا لهم أن يذهبوا للحرية والتغيير حاملين رأي الحزب، وأن يرجعوا في أي قرار للحزب قبل التوقيع، نحن على قناعة أن الحرية والتغيير هي المخرج، وحل قضايا السودان يكمن في الإجماع الوطني.
# نائب رئيس الحزب صديق إسماعيل، قال حزب الأمة ليس مهندس الاتفاق الإطاري؟
حزب الأمة حزب مؤسسات ويعمل وفقاً للمؤسسية والدستور، وكل عملنا وتحركاتنا مرتبطة بالعمل المؤسسي والدستور، وليس رأي الأفراد.
# قيل هناك اختلافات أدت إلى تأخير المؤتمر العام؟
الاختلاف لا يفسد للود قضية ويمكن أن يكون موجوداً، لكنه غير مؤثر، نحن قراراتنا الأساسية نتخذها عبر ورش مؤسسة، وحزبنا متماسك وكبير وفيه آراء مختلفة، لكن لا نقابلها بالمواجهات.
# ماذا عن المذكرة التي قدمت لكم بسبب إشكالات في الحزب؟
أنا جلست مع ناس المذكرة، ورجعنا كلنا متفقون، خلافاتنا نحلها بالدستور والمؤسسة كمرجعية، ونقبل رأي أي شخص وآرائهم كانت وجيهة، لكن هذه مرحلة العمل الوطني وخلق الكتلة الوطنية الكبيرة.
# ما صحة تصريحات بعض السياسيين الذين يتحدثون عن ضرب الإطاري؟
قلت لك أهمية الإطاري، تكمن في أنه فتح الأبواب، كونه مدنيون وعسكريون يوقعون عليه وكونه يكون هدفه العودة للمسار الديمقراطي، وعودة العسكريين للثكنات ووقف قتل الثوار، فهذا عمل لا ينبغي أن يجد الرفض.
# لكن هناك من رفضوه وامتنعوا عن التوقيع؟
وهنا يأتي السؤال الذين لم يوقعوا، ماذا يريدون، في ناس في الحرية والتغيير لم يوقعوا والناس الأساسيين الذين ذهبوا للقاهرة، لم يوقعوا، إذا أنت ما متفق عليه، هذا يعني أنك ستقف ضده، لذلك قلت لك هذه من التحديات. ولابد أن تصل الورش لرؤية ويسمع فيها كلام كل الناس، بلدنا في أزمة حقيقية، لابد من العودة للمسار الديمقراطي.
# أخيراً ماذا تقول والوطن يشهد تعقيدات مركبة؟
أناشد الشعب العظيم بأن الوطن يمر بأخطر مرحلة في تاريخ السودان وهناك هشاشة، سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية، وحان الوقت لوضع أيادينا فوق بعضها لإنقاذه وتحقيق الوفاق الوطني، نحن في حزب الأمة منفتحين على كل أبناء الوطن وأيدينا ممدودة لكل الناس.
# هل لديك رسائل أخرى؟
أبناؤنا المناضلون كفى موتاً، العسكريون نحن نشيد بدوركم وانحيازكم للشعب السوداني، علينا أن نعمل مدنيون وعسكريون لهذا الوطن، لأنه في خطر ويحتاج لجهد أبنائه، ويجب أن ننسى خلافاتنا والسودان أولاً وأخيراً وفوق الأفراد والأحزاب.