الخرطوم-هنادي الهادي
دشنت إدارة شؤون مكتب الناطق الرسمي بوزارة الإعلام، بالتعاون مع مؤسسة المجد الثقافية، مبادرة مكارم الأخلاق، تحت شعار “نحو مجتمع معافى.. سلوك قويم”
وقطع وكيل وزارة الثقافة والإعلام د. نصر الدين أحمد محمد، بأهمية بناء الجانب الأخلاقي والعمل على ترسيخ مفاهيم القيم لدى الشباب، بغرض الوصول لمجتمع معافى وبنية أسرية خالية من المؤشرات السلبية
وفي السياق، قطع المفكر، محمد إبراهيم، بضرورة إدارة التباين والتنوع الإثني والثقافي الذي تذخر به البلاد.
واستطرد قائلاً: إن معظم الصراعات والنزاعات التي شهدتها أجزاء مختلفة من البلاد تعزى إلى فشل إدارة التنوع والانشغال بما وصفه ب”كراسي الحكم دون عن غيرها”.
وقال إن المبادرة اهتمت بالاستفادة من التنوع الثر للبلاد وتفعيل الدور المقدر للفنون والثقافة في تحفيز مكارم الأخلاق ونشرها.
ونوه إلى أن عدم الاستقرار السياسي أسهم سلباً في تشكيل ما آل إليه حال السودان، كما أنه انحدر بالغناء والذات الجمعية للمجتمع.
وأشار إلى أن الدولة والنخب الحاكمة لم تنظر لدور الفنون كعنصر مهم لتوجيه المجتمع سلباً، مشيراً إلى ضعف دعم صناديق المبدعين التي تسهم في الساحة الفنية.
وطالب إبراهيم، بأعطاء أولوية للفنون التي من شأنها الإسهام في قضايا النزاعات وتقرير المصير وغيرها من القضايا بجانب إيجاد مؤسسات تعمل على تقديم المبدعين كقدوة.
في ذات السياق، قالت الشاعرة ابتهال تريتر، عضو المبادرة، إن المبادرة تهتم بزيادة نسب الوعي لدى الشباب عقب انتشار المخدرات وانحراف الأخلاق، وذلك عبر الحث على القراءة للحد من الخواء الفكري والاستفادة من مختلف أنواع الفنون إيجاباً، وأضافت: إن المبادرة بصدد القيام بعدد من الزيارات والبرامج المصاحبة وسط فئة الشباب بهدف ترقية السلوك والإسهام في بناء مجتمع معافى.
