خالد عمر: الشعب لا ينتظر وتجاوز مناوي، جبريل أمر غير مرغوب
إدريس لقمة : الإطاري تجاوزه الزمن هناك إعلان سياسي في الساحة
الدومة : ليس هناك صراع بين الإطاري والإعلان السياسي
الخرطوم : أمنية مكاوي
أكثر من ثلاثة أشهر ومازالت النقشات تتصاعد بين القوى السياسية لسير العملية السياسية بالبلاد، ولكل قوى مواقف واشتراطات منذ تكوين الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك إلى أن تمت إقالته، وبعد هذا الصراع المستمر ظهر على السطح موقفان للقوى السياسية أجمع اتجهت الحرية والتغيير المركزي الى سير البلاد بالشروع لإطلاق اتفاق إطاري وإعلان سياسي وهناك موقف آخر للكتلة الديمقراطية التي تمثل الجزء الثاني كقوة مؤثرة، وظهرت أيضاً بإعلان سياسي، وتوجد ضغوطات هنا وهناك بشأن انضمام حركة تحرير السودان – جناح مناوي وحركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم والاتحاد الديمقراطي الأصل برئاسة الحسن – أن ينضم إلى الاتفاق الإطاري دون بقية التحالفات التي تحت ظل الكتلة الديمقراطية وهنا الصراع …
خيار غير مرغوب
وقال المتحدث باسم العملية السياسية، خالد عمر يوسف: إن القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بدأت مباحثات مع الجيش والدعم السريع لوضع إطار سياسي لورشة إصلاح قطاع الأمن والدفاع، وقال يوسف، في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر: “هناك نقاش بين القوى المدنية والجيش والدعم السريع من أجل وضع إطار سياسي لتنظيم ورشة إصلاح قطاع الأمن والدفاع ، وأضاف: “نُحرز تقدماً، والآن أقرب إلى الوصول لصيغة الاتفاق.
وكشف يوسف أن التحاق رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، وزعيم حركة تحرير السودان، منّيِ أركو مناوي بالعملية السياسية، قال المتحدث: “تم الاتفاق على محتوى الإعلان السياسي، ونأمل أن يفرغا من مشاكلهما الداخلية لتوقيعه .
وشدد على أن خيار تجاوزهم أمر غير مرغوب، لكنه عاد وأضاف: “إذا اتخذا – جبريل مناوي – قراراً بعدم مشاركتهما في العملية السياسية، فإن الشعب لا ينتظر”.
مزيج مخرجات
فيما يشير القيادي بالكتابة الديمقراطية إدريس لقمة، إلى استمرار خلافات وجهات النظر بين الاتفاق الإطاري والإعلان السياسي للكتلة ويعتقد، أن خطوة الإعلان السياسي هو امتداد الاتفاق الإطاري متقدم من مركزية الحرية والتغيير أن لا تتراجع من حديثها عن الاتفاق الإطاري؛ على أنها الأساس ولا يقبلون بغيرها، وتابع لقمة في تصريح لـ(اليوم التالي).. في الحقيقة الاتفاق الإطاري قد تجاوزه الزمن، والآن في الساحة هنالك الإعلان السياسي بشفافية ووضوح وتفتح لكافة القوى السياسية أن توقع عليها عدا المؤتمر الوطني، مؤكداً أن ورقة الإعلان السياسي هي مزيج من مخرجات ورشة القاهرة والاتفاق الإطاري وورشة جوبا، وهذه العناصر تعتبر العمود الفقري له، وهذه أمثل السيناريوهات لإخراج البلاد من النفق المظلم والتوهان السياسي في البلاد، وإن نقاط الإعلان السياسي تم أخذها من نقاط وردت في الثلاثة، الورشتين زائد الإطاري.
ليس هناك صراع
غير أن المحلل السياسي صلاح الدومة في حديثه لـ(اليوم التالي) نفى وجود صراع حول الرؤى، وقال: ليس هناك صراع بين الإطاري والإعلان السياسي ، لا سيما وأن وما يسمى بالإعلان السياسي جاء من الكتلة الديمقراطية، وهو مخرجات ورش القاهرة التي انتهت في مكانها ولم يعترف بها أحد، وأضاف الدومة أن إطاري الحرية والتغيير سابق، وعلى عنه وان رفضه تماما ،عندما يصرح أحد القيادات بأن الإعلان السياسي هو امتداد الاتفاق الإطاري هذا يمثل شخصه فقط، وليس الحرية والتغيير المركزي، لأن لديهم رأي مسبق بأن توقع الكتلة الديمقراطية، مستقلة على حده، وفي حال أنها ترفض ستكون الحكومة من دونهم وقتها هم لا يستطيعون تقديم أي شيء.
وضيق في الأفق
ومن جهته قال رئيس حركة جيش تحرير السودان والقيادي بالكتلة الديمقراطية القائد مني اركو مناوي إن السودان الآن في مفترق طرق والظروف السياسية صعبة جداً، وهناك حالة احتقان سياسي وضيق في الأفق الوطني وعدم قبول بعضنا البعض، خاصة القوى السياسية التي تحتل كابينة القيادة الآن، وأشار مناوي في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن كثيراً من الموجودين في كابينة القيادة الآن لايعرفون التاريخ سوى محطات بسيطة سمعوها من الأغاني والأناشيد .
وقال مناوي: إن الخروج من الأزمة الحالية يكون بتناسي الاتفاق الإطاري والاتفاق السياسي والذهاب لتكوين منصة وطنية، والبداية من أول السطر، وهذا الأمر لايحتاج لأكثر من أسبوع للتوصل لاتفاق نهائي؛ إذا حذفنا المجلس المركزي للحرية والتغيير والكتلة الديمقراطية، موضحاً أن أس المشكلة هو عدم رضى الإخوة في المجلس المركزي للحرية والتغيير بالآخرين، والاتفاق الإطاري وقعت عليه أكثر من 40 جهة غير معلومة لنا، ولانعرفهم في الثورة ولا قبل الثورة، مؤكداً أن الخلاف مع مركزي الحرية والتغيير ليس في القضايا، إنما في المنهج الذي يتعاملون به وهم يعتقدون أن سفراء من المجتمع الدولي هم سادة السودان والآخرين يجب أن يهرولوا من خلفهم، ونحن لانقبل هذا في السودان، مشيراً إلى موقفهم من الاتفاق الإطاري ثابت، وهو توقيع كل أطراف الكتلة الديمقراطية وليس مني وجبريل وجعفر الصادق فقط، وقال مناوي مستحيل وعلى جثتي أن أوقع على الاتفاق الإطاري منفرداً وأترك الكتلة الديمراطية، موضحاً أن حديث المجلس المركزي للحرية والتغيير عن اتفاق جوبا هو تحريض لهم للعودة للحرب وورشة السلام التي تمت في قاعة الصداقة لتقيم الاتفاق هي استهبال وطق حنك “كيف تقوم ورشة بدون حضور أطراف عملية السلام” مبيناً أنهم طلبوا من الحرية والتغيير المجلس المركزي، الجلوس معهم لكنهم كانوا يرسلون لنا سفيراً وهم رافضون الجلوس معنا، وقال إنهم يتصلون بمبارك أردول ليلاً للتوقيع على الاتفاق الإطاري بشرط أن يأتي وحده، مضيفاً أن المسيطرين على المشهد السياسي الحالي هم الأشخاص الأقل تجربة، متمنياً تشكيل حكومة تصريف أعمال برضا وتوافق تام تدير البلاد والعملية السياسية ليست هي الاتفاق الإطاري وحده .
حوار وطني
ورهن رئيس تحرير حركة تحرير السودان مصطفى تمبور في تصريح لـ(اليوم التالي) أن الخروج من أزمة اختلاف الرؤى وتشكيل حكومة عبر حوار وطني شفاف يجمع القوى السياسية والثورية الفاعلة في المشهد السياسي لخلق توافق معقول يمهد لتشكيل حكومة تستطيع أن تجابه التحديات الماثلة الآن، ويؤكد مصطفى بأن هذا هو المخرج الآمن من هذه الأزمة، وفي الوقت ذاته، حذر من استمرار المجلس المركزي في نهج الإقصاء وما وصفها بالمحاولات الفاشلة للانفراد بالعملية السياسية، وقال: قطعاً ستكون العواقب وخيمة جداً، وربما تعقد الأوضاع أكثر مما هي عليه، وأضاف.. أن الحديث عن اختيار رئيس وزراء يعتبر سابقاً لأوانه تماماً ومحاولة للقفز فوق الخطوات الضرورية لإنهاء الأزمة السياسية بالبلاد.