الفتنة نائمة يا جحافل السلطة!

محمد هارون عمر

شذرات الفكر

الفتنة نائمة يا جحافل السلطة!

رغم الفشل الكبير الذي لازم انقلاب اللجنة الأمنية الأول والثاني ورغم تسليمهم الدولة للآلية الثلاثية أو الرباعية، ثم الانصياع لتوجيهات دول الخليج ومصر.. وأمريكا وروسيا ورغم الانهيار الاقتصادي والأمني.. الإخفاق لازم كل أ وجه الحياة كأفشل نظام حكم في العالم لا يوجد أفق أو تنظير سياسي محكم كمرجعية؛ لاستشراف مرافئ ومراسي العدل والأمن.. دولة الإرهاب لا تعرف، إلا قتل ورجم المتظاهرين في الشوارع يُقتل الشباب كالكلاب المسعورة الضالة.. لا توجد دولة ولا حاكم.. ورغم ذلك يتمظهر التمدّد العسكري في انتشار وانتثار الجحافل المدججة بالسلاح احتشاد للجنود بالأسلحة الثقيلة والخفيفة عقب ملاسنة حميدتي البرهان وكباشي وعبدالرحيم دقلو.. هذا إرهاب للشعب بعد تجويعه وتركيعه واضطهاده.. وهناك قوات ضخمة. جاءت من الولايات.. لقد رُفعت حالة الاستعداد القصوى لكل طرف هذا الشَغَب لا يريده الشَعبُ.. (هو دق لطبول الحرب) الشعب لا يثق في أي طرف كلاهما متورطان في الإرهاب والقتل وفض الاعتصام.. إذا كانا يظنان أن هذا نوع من التهديد والوعيد للخصم فإنهما واهمان.. فالنار من مستصغر الشرر، وكل طرف سيلعق الندم إذا تورط في اشتباك سيكونون هم أول ضحايا العنف ستصل النيران لقصورهم سيهربون سيتوارون سيفرون وسيبكون وسيعضون بنان الندم.. الشعب يدري أنّ لا طرف يهمه الوطن كلاهما يتصارعان ويتنافسان حول شهد وعسجد السلطة والثروة، لا يخفّون عند التضحية ولا يعفّون عند المغنم.. لقد سبر الشعب غورهم وعجم عودهم خلال أربع سنوات عجاف ينبعث من قعقعة سلاحهم شر مستطير.. هي مطامع وجنوح وشطح.. تحركه شهوة ونهم وسعار السلطة تورطوا في الإطاري بضغط دولي، الآن يحبذون ويفضلون التملص والتنصل منه ولو بأي ثمن لكيلا بفقدوا السلطة، ومن ثم يتمّ السؤال من فضّ الاعتصام من قتل وحرق واغتصب من أتى بفاغنر، من قام بالانقلاب، من باع الموانئ من طبّع مع إسرائيل من ومن ومن؟ الإطاري طمأنهم، لكنهم يخشون القانون لا إفلات منه إلا بالتشبث بالسلطة؛ لقمع وقتل الثورة بتلك الصورة الوحشية الغوغائية.. هذا التصعيد والتأزيم والتوتير، إذا انفجر كالبركان سيلفظ الحمم واللظى وسيندمون طال الزمن أو قصر حيث لا ينفع الندم!

 


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب