القانوني والمختص في العقود والتواثيق الدولية لؤي آدم ل(اليوم التالي): ثغرات في التواكيل والعقودات التركية 

القانوني والمختص في العقود والتواثيق الدولية لؤي آدم ل(اليوم التالي): ثغرات في التواكيل والعقودات التركية

طلاب لا يلتزمون بالتأشيرة ويستغلونها للهجرة غير الشرعية

على السودانيين التأكد من بنود أي عقد تركي حتى لا يخسر أمواله

العلاقة بين تركيا والسودان قديمة والزواج بين الطرفين أسهل مما يتصور البعض

 

رفض التأشيرة الدراسية يحتاج إلى مراجعة وعلى الجميع الالتزام بالشروط

 

كشف القانوني والمختص في العقود والتواكيل والتواثيق التركية لؤي آدم كشف عن سر تدفق السودانيين مؤخراً الى تركيا، مشيراً لضرورة أخذ الحيطة والحذر للتجار والذين يريدون شراء عقارات من مراجعة العقود بواسطة مرتجم لمعرفة فحوى العقد؛ حتى لا يتعرضوا للاحتياط، وأكد أن عدم منح الشباب للتأشيرة يعود لإجراءات خاصة بالسفارة التركية، ولكن كان سبباً في تشدد السفارة في منح التأشيرة؛ لجهة عدم الالتزام بغرض التأشيرة ومحاولة الهجرة غير الشرعية عبر الحدود التركية .

حوار: النذير دفع الله

 

لماذا كثرت عمليات التوثيق والعقودات للسودانيين المتجهين إلى تركيا؟

المعروف في التوثيق والعقود هو حفظ الحقوق سواء كانت عينية أو أدبية أو مادية، كما أن العلاقة التجارية بين تركيا والسودان قديمة، وكانت تتم وفق أفق ضيق، ولكن بعد التغييرات في العلاقة بين الدولتين أصبحت تركيا ملاذاً للاستقرار العائلي والدراسة ومعظم المتواجدين، إما للدراسة أوالعلاج والبعض للتجارة، فبدلاً من التواجد بدون صفة قانونية فضل البعض الإقامة بصورة نظامية من خلال امتلاك العقارات، ومن هنا جاءت أهمية الحوجة التوثيق والعقودات وبما أن القانون هو حامي الحقوق فإن الاستثمار التجاري والعقاري في تركيا من جانب السودانيين أصبح ملحوظاً مما ترك مساحة للحركة والصلاحيات بين الجانبين، ونسبة لأن القانون التركي مرن في ما يتعلق بالعقارات تملك السودانيون العقارات .

تطالب السفارة التركية لمنح التأشيرة إقراراً موثقاً من ولي الأمر في التأشيرة الدراسية وغيرها ؟

هذا الأمر يتعلق بالحق الأصيل لأي سفارة أن تضع من الشروط ما تراه مناسباً لمنح التأشيرة، كما أن الأمر مرتبط بمعاملة المثل فيحق أيضاً للسفارة السودانية في تركيا أن تفرض ذات الشروط لمنح تأشيرتها، ومن خلال ممارستنا لعمليات التوثيق الكثير السفارات تطالب بكشف حساب مرفق يمكن من خلاله الاطمئنان على القدرة المالية للشخص, أيضاً يتم المطالبة بالإقرار في حالة اصطحاب الأطفال لكل من الوالدين لابد من استخراج عدم ممانعة، وهو حق لكل الزوجين حتى تكون السفارات بعيدة من أي مسؤولية تتعلق بالأحوال الشخصية .

في حال إعطاء معلومات غير حقيقية في التوثيق أو الإقرار ما هي النتيجة والمسؤولية القانونية ؟

لا يمكننا معرفة صحة المعلومات التي يقدمها الشخص هل هي حقيقية أم لا، بل نقوم بعمل الاحتياطات القانونية بعمل بصمة او إحضار شهادة ميلاد او رقم وطني حتى لا يمكن لأي شخص التوقع نيابة عن آخر خاصة في إقرارات عدم الممناعة ,وهي فرصة نناشد من خلالها شرطة الجوازات ووزارة الداخلية إدراج اسم الوالدة ضمن وثيقة السفر لتسهيل إجراءات المقارنة لمزيد من التأكيد .

تم رفض عدد من الطلاب من الحصول على التأشيرة بعد قبولهم من بعض الجامعات التركية! ألا يعتبر هذا مخالف لبعض القوانين؟

عملية رفض التأشيرات الدراسية للطلاب السودانيين تحتاج إلى مراجعة من جانب السفارة لأن عدد الطلاب الذين قدموا للتأشيرة الدراسية هذا العام كبير ومعظم الطلبات تم رفضها، مع العلم أن بعض الطلاب قدموا للتأشيرة أكثر من مرة من خلال الإقرارات التي قمنا باستخراجها لهم, هذا من جانب الأمر الذي يجب الاعتراف به أن كثيراً من هؤلاء الشباب لا يلتزمون بالتأشيرة ويستغلونها في الهجرة غير الشرعية، وهذا السلوك ربما جعل السلطات التركية تتشدد في منح التأشيرة بدون الاستوثاق الحقيقي من البيانات، من إقرار الوالد أو الأقرباء من الدرجة الأولى ولكن اتضح وجود بعض القبولات غير الحقيقية، كما أن بعض الإقرارات بها معلومات مختلفة من الواقع ,كما أن للأمر علاقة مباشرة بالشروط المتعلقة بالجامعات التركية، وقد وضح المستشار الأكاديمي كل المطلوبات في أكثر من لقاء .

هل هناك توثيق محدد يتم قبوله من جانب السفارة التركية أم أنها تقبل التوثيق من أي محام؟

يتم اعتماد التوثيق من أي محامٍ معترف به، وهنا تظهر الخبرة المتعلقة بالتعامل التركي واللغة التركية، لذلك فإن جميع التواكيل والتوثيقات تحتاج إلى صيغة محددة ومعرفة الثغرات الموجودة فيها بعض العقودات التركية، وهذا يتطلب ايضاً الإلمام باللغة التركية، ونحن نقدم المساعدة لكل السودانيين في استكمال المستندات وعدم الوقوع في الأخطاء التي قد تكلفهم كثيراً، فبعض التواكيل التركية فيها ثغرات قانونية؛ لذلك لابد للشخص الاستعانة بمترجم .

ماهو سر اتجاه السودانيين إلى تركيا وماهي المميزات ؟

الأمر الذي أدى لهجرة السودانيين إلى تركيا منها الدراسة والاستقرار ، كما أن الشهادات التركية معتمدة دولياً ضمن الاتحاد الاوربي فضلاً عن عدم الاستقرار الدراسي في السودان أدى لهجرة أعداد كبيرة من السودانيين ليس إلى تركيا فحسب؛ وإنما إلى عدد من الدول منها مصر وماليزيا وكذلك عدم الاستقرار السياسي انعكس سلباً في العملية التعليمية.

ألا يوجد سبب آخر للتوجه الى تركيا غير الدراسة؛ مثل الهجرة عبر الحدود حرم البعض من الحصول على التأشيرة ؟

نعم الهجرة غير الشرعية سبب كافٍ لجعل السفارة التركية تتشدد في عدم منح التأشيرة, أنا لا أتحدث بلسان السفارة؛ ولكن حتى تمضي الأوضاع جيدة، ولا يمنع المحتاجون الحقيقيون للتاشيرة من خلال استغلال التأشيرة في نشاط مختلف و غير مبرر , وهي مناشدة لكل الشباب من عدم التقديم لنيل التأشيرة بدون غرض واضح ومحدد حتى لا يتم منع الآخرين من الحصول على التأشيرة علاجية أو الدراسية الحقيقية.

بحكم علاقتك التركية الجيدة وحصولك على الجنسية التركية ومتزوج من امرأة تركية ما مدى تقييمك للعلاقة بين الشعبين ؟

الترابط والتواصل الاجتماعي سهل كثير من الإجراءات والبرتوكلات وبحكم التأثر السوداني وارتباطه بالدولة التركية من زمن بعيد ترك بعضاً من الموروثات الثقافية بين الدولتين أو الشعبين، وبما أن الشعب السوداني مشبع بالثقافة العثمانية والكثير من الشواهد والكلمات تعتبر موروثاً من الثقافة التركية منها (افندم) و(لويز باشا) وفي تركيا متحصل النقود يطلق عليه (كمسار) و في السودان (كمساري) وكذلك كلمة (كر) بالسودانية وفي التركية (كر) تعني وقاية أو حماية وكلمة (الدغش) في السودان وفي التركية تعني مشرق الشمس فهذه الثقافات بين الجانبين تؤكد أن هناك رابطاً قوياً بين الشعبين .

هل الزواج من الفتيات التركيات سهل ؟

الزواج من الأتراك سهل جداً فقط موافقة الطرف الآخر، ولكن بعد تزايد الهجرة الكبيرة للشباب السوداني الى تركيا أصبحت الاستشارات المتعلقة بالزواج التركي كبيرة جداً، بل الرغبة في الزواج من تركية أصبح مرغوباً لدى الشاب السوداني، ولكن هنالك معلومة يجب على الجميع أن يعرفها بأن الزوجة الثانية في تركيا غير معترف بها ولا يتم تسجيلها, وليس لديها حق الورثة وغيرها من الحقوق وتعتبر خارج إطار الزواج، ويمكن الاعتراف الأبناء من الأب التركي، ولكن الزوجة غير معترف بها والكثير من الإشكالات واجهت عدداً من السودانيات اللاتي تزوجن بأتراك لديهم زوجة تركية .

ماهي العقبات الحقيقية في عملية التوثيق والتواكيل؟

أكثر ما نعاني منه هو الازدحام الكبير أمام نوافذ التوثيق بوزارة الخارجية وأحياناً يكون الأمر مستعجلاً ولا يحتمل التأخير، عليه نطالب بنافذة خاصة للمحامين لبعض التوثيقات المختصة بتسجيل الابناء وتجديد الإقامات. كما يوجد بعض الموظفين في الخارجية يقدمون خدمات ممتازة ويتفهمون أمر التوثيق ومحتواه .

ماهي أكثر الجرائم التي تواجه السودانيين في تركيا؟

الاحتيال، بحيث يتعرض السودانيون لكثير من عمليات الاحتيال لعدم الإلمام باللغة التركية، وكذلك عدم التوقيع على أي ورقة دون معرفة محتواها والكثير من التواكيل تأتينا أحياناً فيها شراء وبيع وتكون العملية تتعلق بالشراء فقط، فيمكن للشخص بيع العقار وفي ذات الوقت باعه منك دون معرفتك، اخسر 200 دولار للعقد والترجمة خير من خسارة كل المبلغ . وأي تحويل يجب أن يكون عبر التحاويل البنكية لوجود المستند، ويجب التشدد في الشروط الجزائية .أحياناً نقوم بحذف كل المواد الخطرة والتي تضر السودانيين بدون أن يعرفها، وهذا ما أدى إلى تميزنا في العقود والتواكيل والتواثيق التركية .


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب