عبد النبي بنهر النيل : للتعدين آثار سالبة على المراعي..!
تم تشكيل لجنة لدراسة ومراجعة قرار إيقاف صادر الهجن
والي نهر النيل : لابد من تكامل النظم والتشريعات الاتحادية والولائية
لجنة أمن الولاية : لا توجد سرقات للماشية ونسعى لمكافحة التهريب.
نهر النيل : اليوم التالي
في زيارة استغرقت يومين إلى ولاية نهر النيل قام خلالها وزير الثروة الحيوانية حافظ ابراهيم عبدالنبي بالوقوف على المشاكل والتحديات التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية بولاية نهر النيل كما طاف سيادته لعدد من القطاعات المتعلقة بقطاع الثروة والمراعي حيث تفقد معارض إدارة صحة الحيوان ومكافحة الأوبئة؛ وإدارة تنمية وتطوير الثروة السمكية ومعرض إدارة الإنتاج الحيواني.
والتقى الوزير بالعاملين بوزارة الثروة الحيوانية الولائية؛ واستمع إلى المشاكل والتحديات في قطاع الثروة الحيوانية بالولاية، ومن خلال اجتماعه بالوالي بأمانة الحكومة؛ و جدد التزامه بتذليل كل الصعاب التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية حتى تقوم الوزارة بواجبها المنوط بها. وسجل الوزير زيارة لمستشفى عطبرة البيطري التعليمي، ومعمل البحوث البيطرية عطبرة، وقف خلالها على الصيدلية ومعمل تشخيص الأمراض ووعد بتوفير الدعم الفني والتدريب . فيما أكد منسق مشروع المسح الوبائي د. حسن علي عباس بإدراج معمل عطبرة ضمن معامل المشروع للعام 2024 حتى يتم تأهيله.
كما وجه حافظ بضرورة الاهتمام بمشاريع الإنتاج الحيواني لتشغيل الشباب والاكتفاء الذاتي، ومن ثم الاتجاه إلى التصدير. من خلال زيارته لعدد من مزارع الدواجن بالولاية.
اجتماع مشترك.
وخلال الاجتماع المشترك بين وزير الثروة الحيوانية حافظ إبراهيم ووالي الولاية ولجنة أمنه والوزراء والمديرين التنفيذيين بأمانة الحكومة . أكد والي ولاية نهر النيل محمد البدوي ابو قرون خلال الاجتماع المشترك مع وزير الثروة الحيوانية الاتحادي ضرورة تكامل الجهود الاتحادية والولاية وتكامل النظم والتشريعات والقوانين والسياسات العامة لإنجاح البرامج والمشروعات التنموية بقطاع الثروة الحيوانية. ووضعية الثروة الحيوانية بالولاية من خلال اللجنة الخماسية التي تم تشكيلها بواسطة والي الولاية تهدف إلى اقتراح وتحليل المشاريع الإنتاجية بالولاية.
مشاكل وتحديات
من جانبه أكدت وزيرة الثروة الحيوانية والمراعي بالولاية دكتور نجدة الزبير أرباب أن الولاية بها 3,7 ملايين راس يمثل الماعز النوع السائد ويبلغ 1,8 مليون راس، ثم الضأن ب 1,4 مليون راس مضيفة أن الولاية خالية من الأمراض الوبائي، كما أنها تمثل بوابة الصادر. وكشفت نجدة عن التصديق لقيام المربع الصحي بالولاية الذي سينعكس إيجاباً على اقتصاد الولاية والتجارة الدولية. مشيرة لحجم التحديات والمشاكل التي تواجه سير العمل بالوزارة منها ضعف البنيات التحتية للقطاع بالولاية، كما طالبت بضرورة توفير عيادات بيطرية متحركة وضرورة قيام حملات المسح الوبائي بالولاية، بالإضافة لتوفير فرص التدريب الداخلية والخارجية لكوادر القطاع ودعم مشاريع إنتاج العسل وتوفير خدمات التلقيح الاصطناعي وتحسين النسل بالولاية وتوفير الخدمات والوسائل الإرشادية للمنتجين والمربين، والأهم من ذلك عملية تسجيل المراعي وحمايتها ودعم مشاريع الأسماك من خلال إنشاء مصنع لأعلاف الأسماك ومصنع للمنتجات السمكية في بحيرة السد وتطوير التسويق للأسماك خارجياً، وطالبت نجدة بإعطاء الولاية وضعاً خاصاً بتوفير مشاريع المنظمات الإقليمية والعالمية، خصوصاً وأن الولاية قد تأثرت كثيراً بالتغيرات المناخية، وشددت على إزالة التضارب بين القوانين الولائية والاتحادية في ما يخص قطاع الثروة الحيوانية.
أهداف الزيارة
كشف وزير الثروة الحيوانية الاتحادي حافظ ابراهيم عبدالنبي عن أن الغرض من الزيارة الوقوف على مخرجات قرارات مجلس الوزراء الخاص بفصل وزارات الثروة الحيوانية عن وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية وتدشين فصلها بالولاية، بالإضافة للوقوف علي قضايا الثروة الحيوانية وتلمسها عن قرب، والوقوف على سير العمل في المربع الصحي الذي تم تصديقه مؤخراً، وقال حافظ إن زيارته لنهر النيل هي امتداد لخطة شاملة بدأت بالقطاع الشرقي، وسوف تشمل كل ولايات السودان للوقوف على واقع الثروة الحيوانية عن قرب. أضف إلى ذلك أن الولاية تتميز بميزة نسبية في مجالي الإنتاج الزراعي الحيواني، وتعتبر وزارة الثروة الحيوانية بالولاية هي المنصة الاقتصادية لما لعبته دور كبير في التوعية والإرشاد وسط المربين والمنتجين للثروة الحيوانية. وأشاد حافظ بدور الولاية لما تمثله من أنموذج للتعايش السلمي بين السكان، مشبهاً إياها بالسودان المصغر؛ مؤكداً التزامه بتذليل كافة العقبات والمشاكل والتحديات التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية بالولاية. بالإضافة إلى التزامه بتوفير العيادات البيطرية للولاية في القريب العاجل وتوفير حصة الولاية من الفاكسينات والالتزام بفرص التدريب الداخلي والخارجي للعاملين بوزارة الثروة الحيوانية والمراعي بالولاية، وإنشاء مركز تحسين للنسل بالولاية، مع توفير حازمات أعلاف للولاية، بالإضافة لأصبعيات أسماك للولاية وإنشاء مصنع لأعلاف الأسماك. وأعلن حافظ التزامه بأن ينال قطاع الثروة الحيوانية بالولاية نصيبه في أن توجه مشاريع بعض المنظمات الإقليمية والدولية للولاية. وقال حافظ نسبة لصعوبة إيقاف الخدمات : التهريب تعكف وزارته لوضع استراتيجية بسياسات تقلل من التهريب؛ كاشفاً عن تشكيل لجنة لدراسة أمر 65. آتصدير الهجن الذي تم إيقافه بقرار من المجلس العسكري في العام 2019 وستنهي أعمالها قريباً ويعمل بتوصياتها. لافتاً إلى أن التعدين بالولاية أثر على خير المراعي بصورة كبيرة في كثير من ولايات السودان. مما يتوجب ضرورة وقف تعدي الزراعة والتعدين على المراعي الجوانب المالية كثيرا ما تؤثر في عملية الاحصاء الحيوانية التي تعتبر احد اهم اولويات الوزارة؛ مضيفا ان وزارته سوف تلتزم بتوفير الدعم الفني لمشاريع الاسماك والدواجن بالولاية.
الاقتصاد الرئيس
وزير المالية الولاية اكد ضرورة ان تلعب وزارة الثروة الحيوانية والمراعي الرافد الرئيسي للاقتصاد بالولاية مشددا بضرورة وقف التهريب لزيادة عائدات الثروة الحيوانية بالولاية ومنع ذبح الاناث و تصديرها والمحافظة عليها والعمل علي تصدير الأسماك. بالإضافة لسن قوانين لحماية الأسماك ومنع صيدها في مواسم التكاثر ومنع معدات الصيد غير القانونية.
توعية وإرشاد 767
كما أشار أمين عام الحكومة بالولاية ان الزراعة والثروة الحيوانية هما الأنشطة الرئيسية بالولاية بجانب التعدين. مبيناً أن الولاية تتميز بمراع طبيعية واسعة في سهول البطانة، وطالب بضرورة توفير معينات العمل لوزارة الثروة الحيوانية بالولاية حتى تقوم بدورها على اكمل وجه.
أما وزير الثقافة والإعلام بالولاية؛ قال: إن الحكومة تعمل وقفاً لعالي بين كل قطاعاتها في الولاية على توفير الخدمات الإرشادية والصحية من قبل وزارتي الصحة والثروة الحيوانية بالإضافة لتأهيل وتطوير المسالخ بالولاية بمضاعفة الاهتمام الاتحادي والتنسيق الولائي.
:: مشاريع بديلة
ومن جانبه كشف المدير التنفيذي لمحلية الدامر محمد عباس رحمة أن الدامر بها أكبر سوق للمواشي بالسودان يقام كل يوم سبت من الأسبوع بالإضافة للكميات الكبيرة من الجلود غير المستفاد منها، عليه لابد من خلق مشاريع للاستفادة منها في الصناعات الجلدية بتوفير الدعم الاتحادي، وتكثيف الدعم الاتحادي لتوطين صناعة الألبان بالولاية.
كما أوضح وزير الشباب والرياضة بالولاية وجود العديد من سلالات إبل السباق بالولاية، مما يتطلب خلق شراكات مع الوزارة الاتحادية والولائية للمحافظة على سلالات الهجن، وإيقاف تهريب إبل السباق إلى دول الجوار عبر الولاية، كاشفاً أن بالولاية مليون ومائتي شخص يعملون في التعدين،
الأمر الذي يدعو لخلق مشاريع في قطاع الثروة الحيوانية لتشغيل الشباب واستقراراهم.
وقال المدير التنفيذي لمحلية بربر محمد عباس رحمة أن المحلية تفتقر إلى العيادات البيطرية المتحركة كما تحتاج إلى دعم مشاريع إنتاج الدواجن بالولاية،
كما طالب وزير الصحة بالولاية د. عبد المنعم بلة بتوفير الدعم المالي لأنشطة مكافحة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
وقف التهريب
و أشار رئيس لجنة الأمن بالولاية ومدير الشرطة اللواء سلمان محمد الطيب؛ لضرورة توفير الأمن في كل مواقع إنتاج الثروة الحيوانية بالولاية. نافياً وجود أي سرقات للمواشي، وأضاف سلمان عن وجود عمل كبير لمكافحة التهريب عبر الولاية، مبيناً أنه يوجد إنتاج كبير للأسماك بالولاية؛ دون وجود خطط تسويق للصادر مبيناً حوجة الولاية لبرامج تحسين النسل لسلالات اللبن واللحم. سيما أن الولاية لديها قابلية في استيعاب الإنتاج الأفقي والرأسي لمشاريع قطاع الثروة الحيوانية.
الدكتور عزالدين حسن عثمان؛ مدير المنصة الاقتصادية؛ قال إن المنصة تعمل في مجال الإنتاج الإنتاجية وإرشاد المربين والمنتجين، موضحاً أن عدم وجود الجمعيات الإنتاجية في قطاع الثروة الحيوانية بالولاية يحتاج إلى التوعية والإرشاد. مشيراً إلى أن المربع الصحي سوف يمثل إضافة اقتصادية كبيرة لإنسان الولاية وقطاع الثروة الحيوانية بالسودان.
مشاريع واعدة
كما تمت زيارة أكبر مشروع لإنتاج الألبان بالولاية والثالث على مستوى السودان (مزرعة فابي التابعة لمنظومة الصناعات الدفاعية)
حيث يعد المشروع من أكبر مشاريع إنتاج الألبان بالولاية والثالث بالسودان بعد مشروع حسب تصريحات معالي الوزير, حيث تحتوي المزرعة على 1726 راس من الأبقار الحلوب (سلالة اللبن هوليشتاين فريزيان الأمريكية ) بإنتاجية 12 طناً في اليوم ومتوسط 21 لتراً للبقرة الواحدة. المشروع حقق الاكتفاء الذاتي للولاية من الألبان، كما وأن الفائض يتم تصديره إلى الخرطوم والولاية الشمالية.
وأكد وزير الثروة الحيوانية أن المشروع يعد من المشاريع الاستراتيجية بالسودان في مجال إنتاج الألبان موجهاً بضرورة أن تحذو كل مشاريع إنتاج الألبان بالسودان حذو مشروع فابي لسد الفجوة في قطاع الألبان وتحقيق الاكتفاء الذاتي لمواطن الولاية وإنسان السودان.