الخرطوم: اليوم التالي
جزم العضو السابق لوفد السودان لمفاوضات سد النهضة، الخبير الدولي في مجال المياه المشتركة الدكتور أحمد المفتي، بأن سد النهضة ليس فيه فوائد للسودان ويشكل العديد من المخاطر في الحاضر والمستقبل، وحذر من أن أكثر من عشرين مليون مواطن سوداني مهددون بخطر عظيم بسبب سد النهضة.
يأتي ذلك رداً على حديث للدكتور النور حمد قال فيه إن السد فيه فوائد للسودان وإن الحكومة تعبر عن موقف مصر.
وقال المفتي إن الأرض التي أنشئ عليها السد الإثيوبي أرض سودانية مية المية، ونوه إلى أن الأرض التي أقيم عليها سد النهضة منحت لإثيوبيا في العام 1902 في عهد الاستعمار، بشرط عدم تدشين أديس أبابا أي منشآت مائية على نهر النيل دون موافقة الخرطوم.
ودعا السودان للمطالبة باستعادة هذه الأرض، لإخلال إثيوبيا بالاتفاق بعدم إقامة أي منشأة مائية على نهر النيل دون موافقة السودان.
وقال المفتي، إن السد ليس في مصلحة السودان ولا مصلحة مصر وإن موقف البلدين ضعيف واعتبر أن استمرار الوضع الحالي لأزمة السد الإثيوبي قنبلة موقوتة ستنفجر حتماً، وقال: “لأنه إذا قبلت الحكومات الآن بهذا الوضع غير السليم، فإن الشعوب التي سيزداد تضررها مع مرور الأيام ستقول كلمتها.
وأشار المفتي إلى أنه بعد اكتمال الملء الرابع للسد الكارثي فإن الوضع سيصبح أكثر سوءاً مما كان بعد الملء الثالث، وهكذا الحال بعد أي ملء آخر.
وانتقد المفتي موقف السودان ومصر بالصمت على الواقع الذي فرضته إثيوبيا بإرادتها المنفردة.
وقال إثيوبيا تناقش الملء الأول، والتشغيل السنوي، ولا تناقش إطلاقاً أهم نقطتين، وهما أمان السد، والأمن المائي”.
وأضاف: “إن الغرق والعطش والجفاف بالنسبة للسودان ومصر أصبح بكل أسف مسألة وقت ليس إلا، وستكون تداعياته كارثية”.
وطالب المفتي بإعادة التفاوض من جديد داعياً مصر والسودان لسحب توقيعهما على إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في العام 2015، وذلك لتجريده من شرعيته.
وقال المفتي: من حق النور حمد أن يقول رأيه، ولكن نحن كخبراء قلنا رأينا، والحكومة السابقة والحالية لم تستمع لنا.
