اتفقوا ولا تختلفوا فان خلافكم يدمر السودان..

اتفقوا ولا تختلفوا

صرح السيد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة حمدان دقلو أن خلافنا ليس مع القوات المسلحة خلافنا مع المكنكشين في السلطة، هذا التصريح واضح أن دقلو يخالف البرهان. ويريد تسليم السلطة لجهة أو فئة غير أمينة وعدو للسودان بأفعالهم الواضحة وتسليم أنفسهم للخارج الذي لا يريد لنا خيراً.
السلطة أمانة في يد البرهان والله هو الذي أعطى الحكم للبرهان وليس لأحد غيره يعز من يشاء ويذل من يشاء، يجب أن يعلم دقلو أن البرهان مسؤول عن السودان كله بما فيه المؤتمر الوطني وكل سكان السودان إذا كانوا أربعين أو خمسين وهذا العدد الذي يريد استلام السلطة لا يمثل السودان كله عددهم لا يزيد عن 15 في المائة.
السيد البرهان يجب ألا يسلمها إلا لمجموعة مستقلة تتمتع بالحكمة والعقل والخبرة والإيمان بالله ولا تحمل حقداً لأحد وهذا خيار مقبول لكل الشعب وقد صرح عبد الرحيم دقلو نائب حميدتي، وقال: يجب أن تسلم السلطة بدون لف ودوران بهذا الأسلوب ويحذر السلطة من اعتقال لأي شخص إن اعتقال لأي إنسان يتم عن طريق النيابة فلماذا هذا التصريح الذي لا يدل على عدم تأنٍّ وحكمة وهذا تأييد لأخيه في خطابه الذي ذكر فيه يجب أن تسلم السلطة
هل تسلم السلطة لفولكر وهو الآن جزء من الحرية والتغير ويصرح نيابة عنها ويصول ويجول في الشأن السوداني وهو يمثل الاتحاد الإوربي وأمريكا، وكلهم أيدوا الإطاري وهم يعلمون أنه يعمل لمصلحة أوربا وأمريكا ولا يقدم للسودان إلا الكسح والمسح للإسلام بدون تمييز فبرنامجهم واضح جاءوا به من نداء السودان في فرنسا وهذا الإصرار من مجموعة الإطاري على الحكم لأنهم مؤيدون من الاتحاد الأوربي وقد صرحت جريدة أمريكية مشهورة أن الجنرال حمدان هو الرجل المصلح للسودان لأنه يؤيد الاتفاق الإطاري وكل هذه الجولات التي يقوم بها الجنرال المصلح تخدم أهل الإطاري رحلة الإمارات ورحلة تشاد والرحلة الأريترية.. كل ذلك النشاط يرجو منه أن يوافق البرهان على حكومة يشكلها فولكر، وتنفذ ما تتمناه أوربا وهو كسح للإسلام من السودان ويتم هذا بموافقة السودانيين الذين لا يعلمون الصالح من الطالح ومن العدو ومن الصديق ونقول للسيد النائب الأول حمدان إن نشاطك كله يصب في مصلحة الحرية والتغيير وهم كانوا بالأمس أعداؤك وكل الشوارع بالأمس بها إساءات وشتائم لك واليوم بتصرفك هذا تخسر القوات المسلحة والشعب وتظن أنك تكسب كل الحرية والتغير والاتحاد الأوربي وأمريكا وهل هذه المجموعة لها وفاء وإخلاص لمن يتعامل معها.
إن السودان يحتاج لمفوضية انتخابات وهيئة مفوضية قضائية كاملة مستقلة وهيئة برلمانية تشريعية ودستور يحكم البلد متفق عليه وكل هذا لم يحصل، وكيف يحاكموا ويحاسبوا المسؤولين من الوزراء وغيرهم لا يعقل أن يتم عمل بدون مفوضيات ودستور وقضاء مستقل، والقوات المسلحة هي الآن مسؤولة مسؤولية كاملة بديل للعجز وعدم اكتمال المفوضية، يجب أن تبقى حتى تكتمل هذه المفوضيات والتشريعات التي تحكم السودان فهي القواعد لهذا البلد ولا يمكن أن يتقدم السودان إلا بهذه التشريعات المرجو لها أن تكتمل وينعم السودان وعلى الذين يريدون الحكم يجب أن يعلموا، أنه لا يستقيم ذلك إلا باكتمال المفوضيات والموافقه الشعبية. أما برنامجكم المطروح من فولكر لحكم الشعب السوداني لا يقبله الشعب السوداني، السودان بلد له عقيدة مؤمن بها ويبتغي نظاماً يعبر عن خصائصه ومعتقداته ولا يقبل برنامجاً مستورداً وشاذاً.
والله المستعان .
محمد الحسن علي أبو رزق


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب