الخرطوم: اليوم التالي
أكد وزير المعادن، محمد بشير عبد الله أبو نمو، اتجاه الوزارة عبر الهيئة العامة للأبحاث الجيلوجية لزيادة عدد محطات الشبكة السودانية لرصد الزلازل لتغطي كافة ولايات البلاد.
وأوضح – في الاجتماع المشترك لتطوير الشبكة السودانية لرصد الزلازل بوزارة المعادن، أمس الاثنين، وبحضور ممثلي وزارات الري، المالية، الداخلية، البيئة، الدفاع، و عدد من مديري المراكز البحثية الخبراء – أن الاجتماع فرصة للتعرف على الزلازل ومخاطرها، وتكمن أهميته في تبادل الأفكار بين المعنيين في الأمر، ودعا الوزير إلى إحكام التنسيق بين كافة الجهات في المركز والولايات، مشيداً بدور هيئة الأبحاث الجيولوجية في تقديم الاستشارات والمعلومات لكافة الجهات الطالبة، وعبر عن أمله في تضافر الجهود مع الشركاء من أجل تقوية الشبكة، مطالباً وزارة المالية بتوفير الاعتمادات المالية لاستيراد الأجهزة وتسهيل الاعفاءات الجمركية، مؤكداً مضي الوزارة في تأهيل وتدريب الكوادر العاملة في الشبكة.
وقدم مدير الإدارة العامة للبحوث الجيولوجية جيولوجي مستشار، محمد عبد الباقي النتيفة، ورقة حول شبكة الزلازل السودانية، مبيناً أن الشبكة بدأت بثلاث محطات بالخرطوم، تلتها محطات في الولايات بلغت 12 محطة، مشيراً إلى وجود بعض التحديات على رأسها ضعف التغطية، مطالباً بتوسيع الشبكة لتشمل كافة الولايات وتوفير المال اللازم لتشغيل المحطات، وكشف النتيفة عن مذكرات تفاهم وشراكات مع عدد من الدول منها مشروع رصد الزلازل فى كل من القضارف والدمازين، بالإضافة لمشروع تبادل المعلومات مع المراكز المماثلة بدول الجوار.
من جانبه لفت جيوفيزيائي وضاح عبد الوالي سعيد، إِلَى أن الشبكة الجيدة للرصد تسَاعد في التخطيط الجيد للسكن و مشروعات التنمية من طرق وجسور وسدود وغيرها، وكشف عن مشروعين تنفذهما الإدارة العامة للرصد الزلزالي بالهيئة لدراسة الخطر الزلزالي في كل من القضارف والدمازين، مشيراً إلى حدوث 400 هزة أرضية بالسودان تتراوح قوتها بين 1 إلى 4 درجات على مقياس ريختر خلال العام المنصرم.
إلى ذلك تواصلت بالقاعة الماسية بوزارة المعادن أعمال ورشة الخطر الزلزالي بالسودان بحضور ممثلي الوزارات ذات الصلة والخبراء وأساتذة الجامعات ورؤساء الإدارات بالهيئة.
وأكد المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية المكلف جيولوجي مستشار، عثمان حسن عبد القادر، أن الشبكة الحالية لرصد الزلازل لا تفي بالغرض، مما يتطلب توسعتها من واقع الحاجة إلى رصد الحركات الأرضية والتصدعات بكافة أشكالها، بجانب رفع الوعي بأهمية مراكز الزلازل، ودعا الحضور للخروج بتوصيات واضحة ووضع آليات لمتابعتها.
وقدمت خلال الورشة التى رأسها بروفسيور الشيخ محمد عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة الهيئة أربع أوراق عمل؛ شملت النشاطات الزلزالية وتأثيرها على البنية التحتية والبيئة، قدمتها جيولوجي مستشار ولاء السر إبراهيم، الزلازل ومخاطرها فى السودان قدمتها دكتورة ندى بشير الطاهر، الشبكة السودانية للزلازل قدمها جيوفيزيائى وضاح عبد الوالي سعيد بالإضافة إلى ورقة حول دور البحوث فى مجال المخاطر الزلزالية وتقييمها من إعداد المركز القومى للبحوث بوزارة التعليم العالي.
وفى ذات السياق دشن وزير المعادن محمد بشير عبدالله أربعة أجهزة للرصد الزلزالي تضاف إلى المحطات القائمة لتغطية مناطق الفاشر، سنار، سودرى، أبو دليق، فى إطار تغطية المناطق التي لم تتم تغطيتها من قبل.
