نهضة العاصمة.. استيعاب المستجدات ومواجهة التحديات

 

الخرطوم: علي وقيع الله

انطلق مؤتمر تنمية وتطوير ولاية الخرطوم تحت شعار (معاً لنهضة العاصمة) أمس (الاثنين)، بقاعة الصداقة بالخرطوم، تحت إشراف والي ولاية الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة وبرعاية وتشريف مجلس السيادة الانتقالي، وبمشاركة عدد من الوزراء الاتحاديين والأمانة العامة لحكومة ولاية الخرطوم وممثلي القوات المسلحة والشرطة وعدد من السفراء ومنظمات المجتمع المدني، كما يناقش أوراق عمل أعدها عدد من ذوي الخبرات والأكاديميين، ويهدف المؤتمر للخروج برؤية علمية متفق عليها لتنمية وتطوير البنى التحتية والخدمات ومعاش الناس، على أمل أن تضع التوصيات خارطة طريق لتحقيق شعار نهضة الخرطوم.

شح الإمكانات
عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق ركن مهندس، بحري إبراهيم جابر، تعهد بدعم الحكومة اللامحدود لولاية الخرطوم لتنفيذ مشاريع التنمية التي طرحتها الولاية، وقال إن ولاية الخرطوم تقود عملاً كبيراً في تقديم الخدمات والتطوير، وأن عملها لاتخطئه العين رغم شح الإمكانات، وأطلق رسالة لكل الولايات بنقل تجربة ولاية الخرطوم في مشاريع التنمية لولاياتهم، وقال جابر – أثناء مخاطبته مؤتمر تنمية وتطوير ولاية الخرطوم، إن النزوح فاق من إمكانيات الولاية في تقديم الخدمات بالصورة المطلوبة، لافتاً إلى أنهم بذلوا جهوداً كبيرة في تنفيذ مشاريع التنمية، في الوقت نفسه دعا القوى السياسية للتوافق، وأن يمثلوا قيم التراحم وأن الوقت حان للبناء، وتابع بالقول.. المواطن يراهن عليكم من أجل تنمية البلاد.

استيعاب المستجدات
من جانبه دعا وزير الحكم الاتحادي، محمد كارتيكلا صالح، القائمين على إدارة العاصمة إلى الجلوس والنقاش والتوصل إلى أفضل الطرق لتنمية الخرطوم، وتحسين كل الأنشطة، مشدداً على أهمية استيعاب المستجدات التي طرأت مؤخراً في العاصمة وفي مقدمتها الهجرة والنزوح مما أدى إلى ظهور الكثير من الظواهر السالبة.

التحرير الاقتصادي
والي ولاية الخرطوم المكلف، أحمد عثمان حمزة، أكد في حديثه – أثناء المؤتمر – أن النزوح الكبير والهجرة والفقر جميعها أحدثت تأثيراً على ولاية الخرطوم، وأكد أنه زاد من الضغط على الخدمات وزاد عدد السكان إلى 15 مليون، وعزا ذلك نتيجة لإفرازات سياسة التحرير الاقتصادي التي انتهجتها البلاد وفق معايير البنك الدولي، كما أشار إلى أن الخدمات بالولاية تشكل هاجساً كبيراً لحكومة الولاية، وشدد على ضرورة وضع سياسات وخدمات حكيمة لتقديم الخدمات للمواطنين، وقال إن الدعم الاتحادي المقدم للولاية لايفي بمشاريع الخدمات التي تقدمها الولاية للمواطنين، داعياً إلى البحث عن مشروعات أكبر يمكن تنفيذها بالولاية.

القضية الأمنية
وأقر حمزة بعدم تنفيذ أكبر المشروعات التي تحتاجها الولاية خلال الفترة الماضية ولم تتمكن من تنفيذها، داعياً إلى إشراك مواطني الولاية وإشراك الجميع في تلك القضايا لإيجاد الحلول لها وفتح الباب للشراكات مع الجميع، وأشار إلى أبرز التحديات التي واجهتها الولاية خلال المرحلة الماضية، متمثلة في القضية الأمنية، كاشفاً عن رؤيتهم للتطوير بأسلوب علمي جديد لتحقيق كافة التطلعات.

إبراز التحديات
فيما قالت رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر د. إحسان بشير، إن المؤتمر يهدف إلى إبراز أهم القضايا والتحديات التي تواجه الولاية، مشيرة إلى أن أبرزها الفقر – الهجرة النزوح – وتقديم الخدمات الصحية – وتوفير مياه الشرب – والنظافة، مؤكدة تقديم 32 ورقة ستقدم في المؤتمر لإيجاد الحلول وتحقيق التنمية المتوازنة بين الريف والحضر وتأهيل البنية التحتية، معتبرة أن المؤتمر سانحة طيبة لإيجاد الحلول لجميع المشكلات التي تواجه الولاية.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب