منتج الصمغ العربي.. مطلوبات الرعاية و تحسين الإنتاج

الخرطوم: علي وقيع الله

تحظى ولاية غرب كردفان بحزام الصمغ العربي، حيث تتعدد وتتنوع أشجار الصمغ من هشاب إلى طلح وغيرها، ومن المرجح أن تتصدر الولاية قائمة المناطق المنتجة للصمغ في البلاد، بيد أنها تحتاج إلى مزيد من الاهتمام و الرعاية بالمحصول الاستراتيجي الذي يعول عليه كثيراً؛ خاصة أنه من ضمن الصادرات السودانية ذات العائد السريع، سيما أن المحصول يدخل في الكثير من الصناعات التحويلية والتي من بينها صناعة الدواء والغذاء وغيرها، ومع ذلك فيجد المنتج إقبالاً كبيراً في السوق الخارجية، ويعتبر الصمغ العربي وعلى مر العهود يمثل أهمية قصوى من ضمن الصادرات السودانية.

دعم الاقتصاد الوطني
ويعد الصمغ العربي أحد أهم المنتجات الزراعية في البلاد الذي يدخل في الصناعات، وبحسب الدراسات يعتبر علاجاً لبعض الأمراض كالسكري والفشل الكلوي المزمن، غير أنه يساهم في زيادة دخل الفرد لصغار المنتجين، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال التصدير وجلب العملات الصعبة.

تقانات الصمغ العربي
مؤخراً أجرى معهد بحوث الصمغ العربي ودراسات التصحر بجامعة كردفان بمدينة الأبيض، بالتعاون مع إدارة الأصماغ بولاية غرب كردفان بمدينة النهود، مسحاً لتنفيذ أنشطة مشروع الأصماغ من أجل التكييف من تغير المناخ الذي يتم تمويله من برنامج الأغذية العالمي، والذي يهتم بتدريب منتجي الصمغ العربي على عمليات تحسين الإنتاج والتخزين عبر تقانات الصمغ العربي المستحدثة ضمن خطة نشاطات المشروع الذي يستهدف المنتجين ويقوم بتدريبهم لمدة أربع سنوات قادمة، للاستفادة من محصول الصمغ العربي، حيث نفذ معهد بحوث الصمغ العربي ودراسات التصحر بجامعة كردفان عدداً من الورش التدريبية استهدفت 80 منتجاً ومنتجة من المجتمع المحلي، مزاولي نشاط منها الصمغ العربي بمحلية النهود، تم تدريبهم على عمليات تحسين الإنتاج والتخزين وطق الأشجار بالطريقة الصحيحة.

وسائل الوقاية والأمان
ممثل معهد بحوث الصمغ العربي ودراسات التصحر بجامعة كردفان الدكتور، عبدالعزيز السيد حسين، قال إن الورشة استهدفت منتجي الصمغ العربي وتدريبهم على التقانات الحديثة واستخدام الآلات المستخدمة في عملية الطق والمواعيد المحددة له، إلى جانب أدوات جمع الصمغ وكيفية تجفيفه وتعبئته والتخزين الصحيح له، علاوة على كيفية ارتداء أدوات وسائل الوقاية والأمان عند استخدام آلة الطق السونكي، لافتاً إلى أن جميع المعلومات المستحدثة في عملية الإنتاج والتخزين تم تمليكها للمنتجين عن طريق الشرح النظري في الورشة، ومن ثم القيام بتطبيقها عملياً على الواقع بتجمعات حقول الصمغ العربي غرب مدينة النهود، وأكد أن الدورات العملية التدريبية سوف تمتد إلى محليات غبيش، ود بندة وتستهدف أكثر من 70 متدرباً ومتدربة من المنتجين.

دور المشروع الفعال
إلى ذلك أكد منسق مشروع الأصماغ بمحلية النهود، يوسف عبدالله أحمد، أن التدريب يأتي ضمن نشاطات المشروع الذي يستهدف المنتجين للصمغ العربي، مشيراً إلى دور المشروع الفعال في مجال زراعة شجرة الهشاب وزيادة حزام الصمغ العربي وتدريب المنتجين بالطرق الصحيحة واللقاطات الحديثة أثناء عملية الحصاد بالمواعين الصحية، إضافة إلى التدريب على عملية تجفيف الصمغ.

آلة الطق الحديثة
بينما أكد منتِج للصمغ العربي، عبدالله أبو انفضال، أنهم استفادوا كثيراً من التدريب على طريقة الطق الحديثة بآلة السونكي التي تجنب المنتج قطع الأفرع وتساعد في إطالة عمر الشجرة مقارنة بالآلة التقليدية، أما رئيسة جمعية تلب النسائية لمنتجي الصمغ العربي المتدربة، حليمة لازم حمد، قالت إن الورشة أضافت لهن الكثير في ما يخص الاعتماد على آلة السونكي التي تقي المنتج من تسلق الأشجار وتجنبه مخاطر الأشواك وهذا يساعد على بقاء المحصول، ويجنب اعتداءات المواشي على المحصول لأنه ينمو في أماكن بعيدة في الشجرة.

 


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب