يؤدي المريخ عصر اليوم على ملعب كوبر مواجهة مفخخة أمام الأهلي مروي لحساب الجولة 24 من مسابقة الدوري الممتاز، وفي غياب 9 لاعبين من عناصر الفريق من بينهم 4 لاعبين أساسيين في خط الدفاع، يخوض الفريق المباراة، والتعثر فيها يقود لاتساع الفارق، ويصعب المهمة، وقد يتسبب في إهدار اللقب مبكراً جداً، ذلك أن التعويض دائماً ما يكون صعباً في القسم الثاني من الموسم، في ظل سهولة وسلاسة يحقق بها المنافس الفوز بمبارياته، وأدى المريخ تدريبين عقب عودة بعثته من بنغازي، بعد ماراثون مباريات في رابطة الأبطال تنقل خلالها الفريق بين عواصم عدد من الدول، قبل أن يعود إلى البلاد بعد غياب 60 يوماً.
ويحتل المريخ المركز الثالث برصيد 42 نقطة، بفارق نقطتين عن حي العرب بورتسودان و5 نقاط عن الهلال المتصدر، والفوز في المباراة يعيد الفريق للوصافة، ويقربه من الصدارة، في انتظار الجولة المقبلة أمام كوبر.
الطرف الثاني في اللقاء الأهلي مروي الذي يحتل المركز 16 برصيد 21 نقطة.
مفارقات وحسابات قبل مواجهة المريخ ملوك الشمال
يواجه المريخ نظيره الأهلي مروي اليوم (الأربعاء) لحساب الجولة 24 من مسابقة الدوري الممتاز، وتتباين مواقف الفريقين ودوافعهما، في ظل بحث للفرقة الحمراء عن التقدم لقمة لائحة الترتيب، وبين استماتة لملوك الشمال للهروب من خطر الهبوط، المريخ يحتل الترتيب الثالث برصيد 42 نقطة، بضعف نقاط الأهلي مروي، من 17 مباراة، بينما خاض الأهلي مروي 23 مباراة، ويعد ملوك الشمال ثاني أسوأ خط دفاع في المسابقة بعد أن اهتزت شباكه ب 30 هدفاً، بمعدل يزيد عن هدف في المباراة، فيما يعد المريخ الأفضل دفاعاً، باستقبال شباكه 8 أهداف فقط، بمعدل هدف كل 180 دقيقة، بينما أحرز المريخ 27 هدفاً، كثاني أفضل هجوم، ونال الأهلي 15 هدفاً فقط، بمعدل ضعيف، المريخ يعد ثاني أقل الأندية تعادلاً، بينما يعد الأهلي مروي ملكاً للتعادل، بعد أن تقاسم النقاط مع 12 نادياً، المفارقة الحقيقية أن المريخ من بينها، وفي مباراة القسم الأول التي جمعت الفريقين على ملعب مدينة كريمة، وهو تعادل تسبب في غضب جماهيري كبير، وتعرض على إثره رئيس البعثة أسامة عبد الجليل لانتقادات عنيفة.
4 مراكز هي الأكثر تأثيراً في المريخ بالنقص في مواجهة ملوك الشمال
سيعاني المريخ بشدة من الغيابات في 4 مراكز مؤثرة، في مباراته أمام الأهلي مروي اليوم، ولن يعاني الفريق في مراكز أخرى، وعلى مستوى حراسة المرمى، وبالرغم من مشاركة محمد المصطفى المستمرة، غير أن الفريق لن يتأثر في وجود أحمد بيتر، وجرس كافي، وكلاهما يمكن أن يقدم مستوى متميزاً، بينما لن يعاني المريخ في مركز الظهير الأيمن الذي يقدم فيه إليكس دا سيلفا مستويات متميزة، ولن يعاني الفريق في صناعة اللعب في وجود مجموعة متميزة من اللاعبين على غرار السماني الصاوي، التش، برايان أديسلون، وربما لن يعاني الفريق في المقدمة الهجومية في وجود باولو سيرجيو وكيمبالي ورمضان عجب وسكندر صمويل، بينما ستكون المعناة الحقيقية في متوسط الدفاع في غباب المدافعين الأربعة، وستمتد المعاناة لمحور الارتكاز في غياب عمار طيفور والتاج يعقوب، ومحمد الرشيد، ليكون رفائيل وحيداً.
ريكاردو يغامر ويضع نفسه في موقف محرج
أصر ريكاردو على أن يخوض المباراتين في الدوري أمام الأهلي مروي وكوبر توالياً في الجولتين 24 و 25، في مغامرة غير مأمونة العواقب بالرغم من ضعف المنافسين، وتواضع مستوياتهم، غير أن الأندية تخوض مبارياتها أمام الفريق بروح مختلفة، ودوافع مغايرة، في مشهد طبيعي للأندية في مواجهة الأندية الكبيرة، وهو ما سيصعب المباراة، واستهدف ريكاردو تجهيز بعض اللاعبين لمباراتي الزمالك وتشرين السوري في البطولتين الإفريقية والعربية، كما استهدف تخفيف ضغط المباريات المؤجلة، عقب الفراغ من الاستحقاقات الخارجية، غير أن مغامرته قد تتسبب في ضرر بالغ للفريق، في حالة التعثر، ولو بالتعادل، بينما سينعش الفوز آمال الفريق في استعادة اللقب، بل ويقوده للصدارة، ويضع الضغوط على الهلال.