الخرطوم _حنان عيسى
كشفت المفوضية القومية لحقوق الإنسان بالسودان عن حملة وصفتها بالممنهجة ضد رئيس المفوضية وأكدت المفوضية في بيان صحفي اطلعت عليه” اليوم التالي” صدور قرار بإخلاء مسكن رئيس المفوضية بالقوة الجبرية.
وقالت إن رئيس المفوضية ظل يتعرض لمضايقات متعددة في هذا الشأن، ولحملات إعلامية تعاملت مع القرار بإعتباره قراراً نهائياً، وغير قابل للطعن فيه وأضافت المفوضية أن الرئيس تقدم بطعن ضد هذا القرار منذ اليوم الأول أمام المحكمة المختصة ، طالباً وقف تنفيذه بوصفه ليس طرفاً فيه .
وأشار إلى أن المحكمة التي أصدرته مختصة بالنظر في الطعون الإدارية حسب أمر تشكيلها ، لكن للأسف حدث تأخر في إجراءات إيداع طلب الطعن ودفع الرسم واستخراج الأمر ، على الرغم من إلحاح المحامي بالإستعجال.
واكدت المفوضية القومية على احترامها للقضاء بوصفه أحد أهم أركان صيانة وحماية حقوق الإنسان في أي بلد، وقالت إنها تتابع الحملة الموجهة ضد رئيس المفوضية القومية لحقوق الانسان والتي ظلت مستمرة منذ فترة ليست بالقصيرة .
واستهجنت المفوضية إعلان التكليف بالحضور الموجه من المحكمة القومية العليا لرئيس المفوضية ، علماً بأن سبب التكليف هو طعن في قرار مقدم من شخص عادي ضد وزارة المالية ولجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، ولا دخل للمفوضية ولا لأي طرف ثالث فيه ، مما يعني أن استدعاء رئيس المفوضية القومية لحقوق الانسان ليس له ما يبرره.
وأوضحت أن رئيس المفوضية فوض من ينوب عنه لحضور الجلسة المحددة ولإبلاغ المحكمة بملاحظاته، ومع ذلك واصلت المحكمة بقيادة قاضٍ جديد في إجراءات التقاضي دون تصحيح خطأ الاعلان، ودون الالتزام حتى بإختصاصها المخول لها.
وأكدت المفوضية على أهمية احترام المعايير الدولية والإقليمية ذات الصلة بالحق في السكن اللائق بما في ذلك أمام القضاء ، كما تؤكد على تطبيق سيادة حكم القانون، والمساواة أمام القانون بوصفهما أحد أهم دعائم الأمن القضائي و الثقة في القضاء وأحكامه.
وتأسفت المفوضية على الصمت الذي مارسته السلطات المختصة في جميع حالات الاستهداف التي تعرضت لها المفوضية القومية لحقوق الإنسان بما يوحي بأنه استهداف منظم، القصد منه معاقبة المفوضية على مواقفها تجاه قضايا حقوق الانسان في السودان، وبخاصة اذا تمت قراءة هذا الموقف على ضوء عرقلة عمل المفوضية من قبل عدد من المؤسسات الحكومية وستخاطب المفوضية القومية لحقوق الانسان السيد رئيس القضاء بملاحظاتها حول هذه القضية.
