مصرع الدكتور جون قرنق.. لماذا؟

محمد محمد هارون عمر

شذرات الفكر

 

هو عقيد ودكتور سوداني جنوبي.هرب وتمرد و أسس الحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبي ١٩٨٣م مثقف يتمتع بكار زيما و خصائص قيادية من طراز فريد. حارب حكومة النميري والصادق والبشر. حقق انتصارات كبيرة وشكل خطرًا على وحدة السودان طرح فكرة السودان الجديد حيث تمكن من إشعال الحرب في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وفي دار فور لحد ما(داوود بولاد) قادة حركات دار فور.. تأسّوا به. نقلوا تجربته في الكفاح المسلّح حيث تفجّرب الحرب هناك مستغلة اثنيات بعينها.. أضاع السودان ميثاق كوكدام مابين الميرغني وقرنق ليس فيه حق تقرير مصير.. بعد ضغوط دولية ووساطات تم.ّتوقيع إتفاق السلام في نيفاشا(كالبقط بين النوبة وعبدالله ابن أبي السرح املاه غالب على مغلوب) حيث أخطأ الإنقاذيون وهم المنتصرون في منح حق تقرير المصير بدون أي شروط. وهي صك انفصال بصمت عليه الحكومة بالعشرة وتتحمل وزر إنفصال الجنوب.. ورغم اصرار قرنق على حق تقرير المصير فقد وضع خيارا بديلاً وهو الوحدة الجاذبة.. إذا أحسنت الحكومة التعامل. جاء قرنق للخرطوم. ليكون نائبا للرئيس. حسب نصوص سلام نيفاشا. اُستقبل في الساحة الخضراء استقبال الابطال، قُدر العدد بثلاثة ملايين لم يخرج ذاك الحشد لاي حاكم في تاريخ السودان وقيل إنه سرّ سرورًا شديدًا. لم يكن يتوقع تلك الحفاوة بعد الحرب الطويلة. تغير وبدأ يعمل في إتجاه الوحدة الجاذبة.. لكن ذاك لم يرض الانفصاليون. والدول التي مولت الحرب، ذات المطامع.. ذهب ليلاً في زيارة غامضة ليوغندا ليس معه غير شخصين أو ثلاثة كان من المفترض أن تذهب مع زوجته ولكنها لم تذهب.. لم يصطحب معه أي قياديّ.. وهنا وجه الغرابة هذا دليل بأن ثمة أمر ما يُحاك. ويُدبر وسيحدث . في طريق عودته تحطّمت وتهشّمت الطائرة في قمم. جبال يوغندا تحطّم وتهشّم معها أمل الوحدة الجاذبة سيطر الانفصاليون على مفاصل الحر كة وجهوا الاستفتاء للتصويت للانفصال فحدث الانشطار والانفصال للشعب الواحد ٢٠١١م كل الناس حزنوا للإنفصال. ولازال موت قرنق الغامض لغزًا مربكًا محيرًا صعب التفكيك.. رائحة المؤامرة تفوح، ولكنهم لم يتركوا خيطًا يفضي لمستنقع الجريمة الآسن الآثم.. من المستفيد من مصرع قرنق؟ الاجابة واضحة. الاعتماد على الأجانب سيف ذو حدين وهم يركزون على مصالحهم التي من أجلها يمولون. ويشعلون الحروب( لقد رتعت ذئاب المخابرات فافترست. والتهمت) .. وهذا ماجرى واللبيب يفهم بالاشارة!


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب