الخرطوم-حنان عيسى
وصف المتحدث الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل، المهندس، عادل خلف الله خطاب البرهان حول العملية السياسية أمام ورشة الإصلاح الأمني الأحد بحمالة أوجه.
وقال في تصريح صحفي ل”اليوم التالي” الثلاثاء،: “حديثه حمّال أوجه يظهر أحد معانيه في دعوته للممانعين إلى الانضمام إليها وهى دعوة صريحة لحلفائه من قوى الانقلاب والفلول بهدف تعويم العملية السياسية أو ضمان ميزان قوى لمصلحته في التفرد بالحكم أو في صنع القرار” .
وأكد خلف الله أن كلمة البرهان مناورة لغوية لشراء الوقت في إطار ما أطلق عليه العملية السياسية، وأشار إلى أن وصفه الإصلاح الأمني والعسكري بأنه (عملية طويلة ومعقدة ولا يمكن تجاوزها بسهولة ويسر)، ما هو إلا كلمة حق استخدمها للاستمرار في مناورة شراء الوقت والتفرد بالسلطة.
ودلل خلف الله على ذلك ترديد البرهان في كثير من المنابر (إن القوات المسلحة ستكون تحت إمرة أي حكومة مدنية منتخبة بأمر الشعب)، في وقت يدرك أن ذلك لا يتوفر لحكومة الإطاري، بالإضافة إلى ربط الدعوة للإصلاح الأمني والعسكري (باستنباط العقيدة العسكرية بجانب الاستراتيجية القومية الشاملة)، دون أن يفصح عما يقصده (بالاستراتيجية القومية الشاملة) ومن الذي يضعها ومتى؟.
وأوضح خلف الله أن التقاليد الراسخة في الجندية السودانية ( البيان بالعمل)، هو الفريضة الغائبة في أداء قائد المؤسسة العسكرية منذ توقيع الإعلان السياسي في يونيو 2019م، حتى وصل ذروته في تنفيذ إجراءات 25 أكتوبر 2021م.
ولفت إلى أن الأيام ستكشف التطورات القريبة، بدءاً من القدرة على التقيد بالتوقيتات التي ضُربت للإعلان عما أسمته العملية السياسية للاتفاق السياسي النهائي وما يليه.
