ابوعبيدة عبدالله يكتب: بحر أبيض نحو التنمية

في تقديري

بحر أبيض نحو التنمية

تشهد الخرطوم هذه الأيام صحوة تنموية يمكن وصفها بالكبيرة مقارنة بالموارد الشحيحة التي تعاني منها كل ولايات السودان بل والخزينة المركزية، لكن هو جهد يجب الإشارة إليه ودعمه.

هذا الجهد بالتأكيد يحتاج لإرادة وعزيمة لأن تكلفة تقديم الخدمات أصبحت هاجساً لكل حكومات الولايات خاصة ذات الموارد الصعيفة.

وبمثلما ذكرنا الخرطوم لابد أن نشير إلى الجهد المبذول في ولاية النيل الأبيض والتي انتظمت فيها مشروعات كانت تمثل هاجساً وأرقاً للمواطنين في المياه والطرق والكهرباء.

استطاع الوالي وأركان حربه العمل في مشروع ضخ محطة مياه كوستي وهي منحة يابانية بتكلفة 30 مليون دولار – وما أكثر المنح التي أصبحت محناً – وتبلغ ثلث ضخ محطة مياه طوكيو وتمد المياه إلى الشبكة بامتداد يصل إلى 20 كيلو متر تغطي مدينة كوستي وضواحيها في شكل دائري حتى قرية الدرة بالإضافة إلى العمل لتصل الشبكة إلى مناطق اللية والإنقاذ والكرو وصندوق الإسكان وقوز السلام وأم هاني، وهنالك تعاقدات اكتملت لتنفيذ مشروعات شبكة مياه الطويلة المرحلة الثانية وشبكة مياه المكيفي وقرية الفكي التجاني هذه المشاريع بأكثر من 300 مليون دولار.

لم تقتصر التنمية في النيل الأبيض على المياه، بل امتدت ليشمل التعاقد على عدد من المشاربع الكهربائية منها كهرباء الدنيقيلة بأكثر من ٤٩ مليون جنيه وكهرباء الكشافة بأكثر من ٧ ملايين وكهرباء الحياة البرية بأكثر من 10 ملايين جنيه. ومحول لمنطقة اللية بأكثر من 8 ملايين ومحول الكدابة بثلاثة ملايين ونصف.

أهم ما في الأمر أن تنمية النيل الأبيض لم تقتصر على رئاسة الولاية أو المدن الكبيرة، بل امتدت لمناطق أقل كثافة سكانية من مبدأ إيصال الخدمات لكل المواكنين، فقد امتد العمل في كهرباء قرية قردود الخيل وكهرباء ود الشايب وكهرباء قرية اللعوتة وكهرباء أولاد سليمان وكهرباء أولاد رابح الدويم الغربية وكهرباء ضغط عالٍ قرى الكلاقي وكهرباء قرية الصقيعة.

من أهم المشروعات التي نفذت مشروع إنارة كبري كوستي فقد اكتمل العمل فيه بالطاقة الشمسية فضلاً عن إنارة مشروع كبري الدويم الذي شارف العمل فيه إلى النصف ومشروع إنارة طريق الأندلس كوستي حيث تم تركيب جميع الأعمدة على امتداد الطريق المدخل والمخرج.

حينما تطوف في شوارع النيل الأبيض تلحظ اهتماماً متزايداً بتنفيذ الطرق الداخلية والردميات ومعروف أن تكلفة الكيلو متر الواحد بميارات الجنيهات، الا أن الولاية أفردت حيزاً من ميزانيتها للطرق الرابطة بين القرى والطرق الرئيسية فهناك طريق المنطقة السوق وطريق النصر السوق القضيب وطريق الزريبة من السوق وحتى زريبة المواشي مروراً بأحياء الحلة الجديدة ومنطقة المزلقان، كما تم تنفيذ طريق الأندلس من ملتقى طريق الأبيض إلى بداية السوق ومواقف المواصلات قرب المستشفى بالإضافة إلى امتداد طريق النصر السوق من الصينية، فضلاً عن طريق طيبة الجزيرة أبا وهو عبارة عن ردميات ثابتة وطريق أبو الدخيرة عبارة عن ردمية من الجبلين وحتى قرية أبو الدخيرة مروراً بقرية طابت والشيخ المنصور بالإضافة لتنفيذ خطة الولاية لتلافي أضرار وفيضان الخريف وجارٍ العمل لتنفيذ الكبرى الدائري بمدينة ربك بأكثر من 49 مليون.

على الولاية أن تواصل وتكمل مجهوداتها ومعالجة كل المعوقات التي تعترض إكمال المشاريع غير المكتملة في الصحة والتعليم وغيرها من الخدمات، رغم التحديات الكبيرة في كل المجالات.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب