شواظ جبريل. ومناوي لن تحرق الإطاري

محمد هارون عمر.
شذرات. الفكر.
شواظ جبريل. ومناوي لن تحرق الإطاري
ما أنفك د. جبريل وأركو مناوي يقودان ويخوضان حرباً شعواء ضد الاتفاق الإطاري رغم الجهود المضنية؛ لإقناعهما بالالتحاق بالإطاري الذي قبل باتفاقية جوبا للسلام بعلاتها.. وبدأ التهديد والوعيد. ويبدو أن قطار الإطاري ينطلق سواء امتطاه الرجلان أم لم يمتطياه، الجوكر فولكربيرتس قدم تقريراً لمجلس الأمن وأشار إلى تعنت جبريل ومناوي وعزا ذلك لإصرارهما للبقاء في منصبيهما، وهذا مستحيل لكيلا يُعاد إنتاج الأزمة.. إذن فهي نظرة تغذيها الحزبية، والذاتية، ولن يستطيعا التشبث بالموقعين.. أدخل عقار والهادي وححر- مناوي وجبريل في موقف حرج فهم أهم عناصر الجبهة الثورية رأوا أن الاتفاق الإطاري قبل باتفاقية جوبا، إذن فلماذا تم تكوين الكتلة الديمقراطية بقيادة جعفر الميرغني الزعيم الاتحادي.. الاتحاديون مع مصر هي رافضة للإطاري الذي يقصي العسكر الذين يمثلون صمام الأمان لمصالح مصر في السودان.. الموقف المتشدد من مناوي وجبريل وضعهما على حافة الهاوية السياسية وعلى جرف هار.. كيف انخرطا في انقلاب ٢٥ أكتوبر أيداه وسانداه رغم فشله وبطشه وقمعه وإخفاقه..؟ وهم صامتون ساكتون (١٣٠ شهيداً)، ولم يقدم أي حل للمشكلة السياسية، بل أزمها وعقدها، إذن فالأمر أمر شهوة سلطة. فالغاية. تبرر. الوسيلة، كما نظّر ميكافيللي. هما ينقدان الإطاري نقداً غير بناء ولا مبدئي؛ لهذا تآكلت شعبيتهما في الهامش القاصي والمركز الداني ولن يستطيع أحد أن يسلك هذا الطريق الوعر بغير مبررات وهو موقف يعكس دوغمائية وانتهازية سياسية. وهي تعلية شان الذات أكثر من شأن الوطن وهذا هو الانتحار السياسي عينه هناك قوة تعارض الإطاري بشرف مثل قوى الثورة ولجان المقاومة والجذري قالوا لا ولكنهم شرحوا لماذا المعارضة للإطاري هنا التباين بين الثوريين؛ والانتهازيين والذين ركبوا موجة الثورة.. والقاصي والداني يعلم من أحرص الناس على تنفيذ شعارات الثورة ومن الذي يسعى لإجهاض شعاراتها في الحرية والسلام. والعدالة.