خبير عسكري: استهداف منسوبي القوات المسلحة محاولة لإضعاف الدولة

الخرطوم-حنان عيسى

وصف الخبير العسكري والاستراتيجي، المتحدث الأسبق باسم الجيش، الفريق أول ركن محمد بشير سليمان، حوادث القتل لبعض منسوبي القوات المسلحة  بأنها محاولة لإضعاف الدولة.

وقال في تصريح ل”اليوم التالي”:  “البحث عن السلاح بكافة السبل بدارفور لن يتوقف وسوف تتطور وسائله، مما يتطلب من القوات المسلحة، وكافة الأجهزة الأمنية الأخرى، التهيؤ الدائم ، مع أخذ الحيطة والحذر”.

ودعا بشير القوات المسلحة إلى ضرورة تطوير وسائل معلوماتها تنسيقاً، لتفادي عدم تكرار الذي حدث من قتل لبعض منسوبيها ونهب سلاحهم، وحفاظاً على ممتلكاتها وأرواح أفرادها والأمن القومي للدولة من قبل ومن بعد.

ولم يستبعد الخبير العسكري تدخل الأيادي والأطماع الخارجية التي تخطط لاستغلال موارد الإقليم والسودان، ومن ثم يتم سعيها لعدم استقراره  مستغلة حالة الهشاشة الأمنية التي تعيشها.

وأشار إلى أن اقتناء السلاح في السودان، وخاصة في إقليم دارفور أصبح ضرورة شخصية ومجتمعية،  نتيجة لهشاشة الإقليم أمنياً وعجز الدولة عن فرض هيبتها قوة وقانوناً للقيام بمسئوليتها في حماية المجتمع والأفراد والممتلكات.

وأكد بشير أن البندقية باتت في إطار الحالة السياسية المعلومة والمضطربة، تمثل الوسيلة الأولى لتحقيق المطالب السلطوية والتنموية، وباعتبارها الرسالة الأقوى تأثيراً على السلطة المركزية والاقليمية والولائية، بحثاً وسعياً لتحقيق المطالب.

وربط بشير ما بين الإفرازات السالبة لاتفاقية سلام جوبا، التي لم تستوعب بعض الحركات التي تحمل السلاح بالإقليم، وموضوع الصراع السياسي بين بعض مكونات الدولة وحوداث القتل الأخيرة.. وقال: “قد تسعى تخطيطاً  لاستهداف بعضها البعض في بيئة تتحدث بلغة السلاح والقتل ” .

وأوضح أن تطور الصراع في إقليم دارفور تجاوز الفرد إلى المجموعات السكانية التي أصبحت لها مليشيات مسلحة، للدفاع عنها حماية لها ولمصالحها من أراض، وثروة حيوانية وغيرها، الشأن الذي جعلها  مستهدفة وفي حالة عدم الاستقرار.

ونبه إلى أن الحالة الأمنية في دارفور لا تنفصل عن الواقع الإقليمي لدول الجوار،  وذلك ما يدفع في اتجاه البحث عن الحصول على السلاح بكافة السبل داخل الإقليم ،وأكد أن المشكلة الأكبر  في هذا تتمثل في البعد السياسي لأهل الإقليم بمكوناته المتعددة.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب