أثار وداع المريخ لبطولة الملك محمد بن سلمان للأندية العربية؛ إثر خسارته أمام تشرين السوري 0/1 على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بمدينة جدة لحساب جولة الإياب، ردود أفعال عنيفة، وكانت جولة الذهاب قد انتهت بفوز ممثل السودان 2/1, ليظفر الفريق السوري ببطاقة التأهل بأفضلية الهدف على أرض المنافس.
وكشفت مصادر موثوقة أن المعسكر افتقد الانضباط، وضربته الفوضى بخروج في أوقات مختلفة حتى الساعات الأولى من الصباح، فيما لم يكن توقيت أداء مناسك العمرة مناسباً، بعد أن تعرض بعض اللاعبين لنزلات برد بسبب رطوبة الأجواء في جدة، مقارنة بأجواء باردة،
وحمّلت الجماهير مجلس الإدارة والمدرب ريكاردو المسؤولية كاملة، إثر ضياع حلم الوصول للنهائيات العربية، وتبديد حلم التأهل للمرحلة الثانية من مجموعات الأبطال بالرغم من أن الفرصة كانت متاحة في البطولتين.
الحملة الأعنف على البرازيلي والجماهير تصب جام غضبها على ريكاردو
تعرض البرازيلي ريكاردو لهجوم وانتقادات جماهيرية غير مسبوقة، وشهدت سويشيال ميديا انتقادات لاذعة للبرازيلي، بدرجة طالبت معها الجماهير بضرورة فسخ التعاقد معه وإعادته إلى بلاده، ورأت الجماهير أن الفترة مناسبة لإصدار قرار عاجل وتصحيح الأوضاع الفنية، بالتعاقد مع مدرب، والشروع فوراً في البحث عن مدير فني أجنبي بمواصفات خاصة؛ ليقود الفريق في الموسم المقبل في دوري الأبطال.
وتسابقت الجماهير في إحصاء الأخطاء التي ارتكبها البرازيلي، ومنها إصراره على مواطنه؛ لا سيما رفائيل وباولو سيرجيو وماتزينهو، على حساب لاعبين محليين مميزين، كان يمكن أن يصنعوا له الفارق بسهولة ويسر، فضلاً عن أخطاء ارتكبها البرازيلي في التغييرات، البرازيلي يتحمل المسؤولية الحقيقية لفشله الفني الواضح في إدارة المباريات.
الحملة والهجوم الجماهيري لم يستثن أسامة عبد الجليل نائب الرئيس للشؤون الرياضية، باعتباره من أتى بريكاردو، فضلاً عن إخفاقه الواضح في إدارة شؤون القطاع الرياضي، أسامة تعرض لهجوم جماهيري عنيف.
المريخ ينهي موسمه الخارجي ويتفرغ للتنافس الداخلي
بوداعه لبطولة الملك محمد بن سلمان للأندية العربية انتهى موسم المريخ الإفريقي والعربي بمحصلة مخيبة للٱمال، وتذيل الفريق مجموعته في دوري أبطال إفريقيا برصيد 5 نقاط فقط، بينما ودع الفريق بطولة البطولة العربية، من المرحلة الأولى.
الطريق كان ممهداً للتقدم في مجموعات الأبطال، بالنظر للفرص العديدة للفريق؛ أبرزها تراجع مستوى أندية المجموعة الثلاثة الترجي التونسي والزمالك المصري وشباب بلوزداد الجزائري.
وكانت 4 نقاط كافية للفريق ليظفر بإحدى بطاقتي التأهل، وهو ما كان ممكناً في المباراتين أمام الترجي التونسي والزمالك المصري ببنغازي، كما أن التأهل على حساب تشرين السوري والاستمرار في التنافس الخارجي كان ممكناً، وأهدره الفريق بأسباب إدارية وفنية بحتة.
ريكاردو يطلق سراح سيما ورفاقه
اضطر ريكاردو لإطلاق سراح السماني الصاوي بعد جفوة غريبة وغير مبررة، وشهد شوط اللعب الثاني المباراة أمام تشرين السوري ظهور اللاعب؛ لاسيما بعد فترة غياب طويل.
واستمات سيما ليضع بصمته ويمنح فريقه بطاقة التأهل عبر العودة في النتيجة، غير أن التوفيق لم يحالفهم، بعد أن أهدرت بعض الفرص بغرابة شديدة.
السماني الصاوي المظلوم من ريكاردو يعد واحداً من النجوم الكبار بالفريق، وتعهد بإحراز الأهداف الصعبة في عدد كبير من المباريات؛ لا سيما المهمة منها والصعبة، وبجانب السماني الصاوي وجد محمد الرشيد الفرصة في الظهور، بعد مشاركة متدرجة. وأعاد كبار نجوم المريخ السيطرة للفريق، غير أن الجماعة الهجومية غابت تماماً .
الأجانب خصم على المريخ
لم يشكل الأجانب إضافة للمريخ، بل كانوا خصماً على مسيرته خلال مجموعات رابطة أبطال إفريقيا ومباراتي الذهاب والإياب أمام تشرين السوري في بطولة الملك محمد بن سلمان للأندية العربية، وخلال 8 مباريات خاضها الفريق فشل البرازيلي ماتزينهو في وضع بصمته، ولم يتمكن من تسجيل أي هدف، بينما لم يشارك في صناعة الأهداف التي نالها الفريق، ونال باولو سيرجيو 4 أهداف منها هدفين من ضربتي جزاء، وأهدر من الفرص ما كان كفيلاً بتأهل الفريق، وبالمقابل تذبذب مستوى رافائيل بين الإجادة في مباريات قليلة والإخفاق في مباريات كثيرة، وكان مواطنهم إليكس دا سيلفا الأفضل على الإطلاق، ظهر بمستوى ميهر، وكان وجوده إضافة حقيقية
البرازيليون شاركوا في كل المباريات، لا سيما باولو سيرجيو وماتزينهو، ولم يشكلوا إضافة حقيقية، بدليل أرقام المريخ ومحصلته السيئة في مبارياته في رابطة أبطال إفريقيا وبطولة الملك محمد بن سلمان للأندية العربية.
َ النجوم المحليون بصمتهم في المباريات، وتمكنوا من تقديم الإضافة وأحدثوا نقلة عند دخولهم، وهو ما يؤكد أن تجهيزهم في مشاركتهم كان يمكن أنَهم في تغيير حقيقي.