الخرطوم _ هنادي الهادي
موّلت الحكومة الفرنسية تجربة زراعية بمشروع الجزيرة على مساحة “4320” فدان بتكلفة مليون دولار، بهدف تحسين الانتاجبة بالمشروع عبر اتباع المناهج الزراعية الصحيحة ، وتغيير بعض الممارسات الخاطئة المتبعة حالياً في جانبي الزراعة والري.
وقالت شركة الاستشارات الزراعية “FGM” المسؤولة عن إدارة التجربة بجانب أكثر من عشر شركات فرنسية في مختلف المجالات، خلال اجتماع بالخرطوم لتقييم التجربة ، إن الهدف من التجربة استقطاب مانحين لتمويل تجارب مماثلة على نطاق أوسع بالشروع، بجانب التعرف على المشاكل التي تعوق الوصول لتحقيق إنتاجية عالية وإدخال محاصيل جديدة، واجرت الشركة دراسة للمشاكل المتعلقة بـ”الري والتقاوي والأسمدة ” وقالت إن هناك حاجة لتأهيل شبكة الري وتوفير التمويل لذلك، إلا أن هناك إمكانية لتحقيق إنتاجية أفضل بكثير قد تصل إلى زيادة 50 في المائة من الإنتاجية الحالية بدون تكلفة عالية وفقط عبر تحسين المناهج المتبعة في الري و الزراعة واستخدام الأسمدة.
وفي السياق قال محافظ مشروع الجزيرة عمر مرزوق في حديث لـ ” اليوم التالي” إن بعض العقبات واجهت التجربة تمثلت في سوء قنوات الري والتربة، وزاد ” لابد أن تحل ” على حد تعبيره ، وذلك بإجراء تسوية لمستوى الأرض في بعض المناطق العالية، وأشار إلى أن المشروع تم تنفيذه في منطقتين في الجزيرة والمناقل خلال العروتين ” الشتوية والصيفية” عبر متابعة محصولي القمح والقطن بدءا من التحضيرات إلى الحصاد مع المزارعين وذلك باستخدام الأقمار الصناعية، وطائرات الدرون.
وعبر مرزوق عن أمله في الحصول على تمويل إضافي لاستمرار التجربة لموسمين إضافيين، حيث سيمكن ذلك من تحقيق نتائج أفضل وإجراء تقييم حقيقي.
ومن جانبه وصف ممثل المزارعين التجربة بـ”الرائدة”، مكنتهم من تحقيق إنتاجية جيدة ، إلا أن تأخر التمويل أثر على التجربة، وتابع “لكن بعض المزارعين الذين استطاعوا تمويل زراعتهم بإمكانياتهم الذاتية حققوا إنتاجية عالية “،
وكشف عن تحقيق إنتاجية بنحو ” 14″ قنطارا للفدان من القطن ، والذرة “13” جوالا و”17″ جوالا للقمح
ودعا إدارة المشروع لضمان التمويل لنجاح مثل تلك المشروعات وتحقيق إنتاجية بأقل تكلفة”.
