الطاهر ساتي
:: قال أحد الحكماء : من يقود السفينة الي حيث يريد الركاب يسمى قبطان؛ و من يقودها إلى حيث يريده – هو – يسمى قرصان ؛ أما من لايعرف قيادتها أو يقودها بلا هدف؛ فيسمى عرمان ..!!
:: وصدق الحكيم؛ إذ لم تبحر سفينة قادها ياسر عرمان في هذه البلاد إلا نحو القاع؛ ولم ينج من ركابها أحد..يغرق الرُكاب ويخرج عرمان سالماً.. تابعوا مسيرة الرجل البارع في اغراق السفن و (من فيها) ..!!
:: أغرق سفينة تيار الوحدة بالحركة الشعبية؛ و بتطرفه وحماقاته و مؤامراته شارك – مع المؤتمر الوطني – في انفصال الجنوب و تشتيت شمل التيار الوحدوي.. وبعد الانفصال؛ أغرق سفينة الحركة الشعبية قطاع الشمال؛ و شتت شمل الحلو و عقار و خميس جلاب؛ ثم ذهب لجناح عقار ..!!
:: وكاد ان يغرق سفينة حركة عقار لو لم يطردوه سريعاً.. ولا تنسوا؛ التحق بحكومة حمدوك مستشاراً؛ وقبل أن يصرف راتب الشهر؛ تلاشت تلك الحكومة؛ و غادر حمدوك تاركاً البلد – بما حمل – لعرمان و النشطاء و العساكر..!!
:: ثم التحق صاحبنا المنحوس بسفينة الدعم السريع مستشاراً لقائده..وسبحان الله؛ تأملوا ما حدث لهذه السفينة في عهد عرمان.. نجح في التأثير على حميدتي ليحوّل وحدة عسكرية تابعة للجيش الي مليشيا متمردة.. و ها هي المليشيا تحترق بكل عدتها و عتادها و (أوغادها) ..!!
:: وكالعهد به – في إنقاذ نفسه و اغراق الآخرين – قفز عرمان من سفينة المليشيا؛ ليقود نشطاء المرحلة بلا معرفة أو هدف.. قادهم إلى إثيوبيا في أولى رحلات ما بعد الحرب؛ فتمردت قوات فانو في اقليم امهرا على حكومة أبي أحمد؛ ليغادروا إلى كينيا..!!
:: و قبل أن ترسى سفينة عرمان الجديدة على شواطئ كينيا؛ اشتعلت شوارع نيروبي بالمظاهرات الغاضبة على سياسات الرئيس وليام روتو؛ و امتلأت الأزقة بالقتلى و السجون بالمعارضين؛ و أصبح كرسي روتو على (كف عفريت)..!!
:: ومن كينيا؛ عقب اشتعال نار الغضب في شوارعها؛ غادر عرمان – بسفينة النشطاء – إلى القاهرة؛ و لايزال هناك و ( الله يستر).. مصر حالياً ملاذ المنكوبين بتمرد مليشيا آل دقلو؛ و نخشى على القاهرة من مصير الخرطوم بعد أن رست على شاطئها سفينة يقودها (منحوس) ..!!
:: وبالمناسبة؛ قبل الحرب بأربعة أشهر؛ دعتهم القاهرة إلى ورشة لتوحيد الصف المدني؛ ولكن – بأمر عرمان – رفض نشطاء المرحلة الدعوة؛ وقالوا في بيانهم : ( الموقف المصري من التطورات السياسية بالسودان – في أعقاب ثورة ديسمبر – يحتاج لمراجعات عميقة)..!!
:: و تعلمون بأن أكثر من ينصح الآخرين بالمراجعات العميقة هو عرمان..ينصح بها الآخرين و ينسى نفسه..وغير عرمان الذي يُغرق سفن التحالفات و الحركات؛ ويصنع المليشيات و يحرقها؛ ليس هناك من بحاجة إلى (مراجعات عميقة)..!!
Alyoumaltali.net