توقيع رياضي
معاوية الجاك
* غادر منتخبنا الناشئ البطولة العربية المقامة حالياً بالجزائر، بعد ظهور يستحق درجة الامتياز؛ في ظل الظروف القاسية والصعبة التي شهدت تكوينه.
* تم تكوين المنتخب بعد مجهود جبار من الكابتن محمد موسى؛ المدير الفني للمنتخب؛ من خلال تجوال دائم كانت خلاصته التوليفة التي تابعناها وانتزعت إعجابنا.
* معروف أن المنتخبات الوطنية يتم تكوينها من خلال التنافس والنشاط المنتظم، وبمراقبة دقيقة من الأجهزة الفنية ولكن للأسف ظلت بلادنا بلا نشاط منتظم للناشئين في عهد كمال شداد.
* وجود نشاط للناشئين من شأنه المساهمة في التأسيس للاعبي المراحل السنية، ولكن السيد كمال شداد الذي يدعي، هو وأنصاره، معرفتهم وخبرتهم بتطوير كرة القدم أهمل نشاط المراحل السنية، ويكفي أنه من قبل أعدم جهاز الأشبال بصورة نهائية ولسنوات طويلة بدواعٍ غريبة وغير منطقية مثل التزوير في الأعمار؛ مع أنه يمكن محاربة هذه الظاهرة السالبة بكل سهولة، ولكن الرجل لا يريد أن يجتهد ولا يريد أن يكون له سهم في تطوير كرة القدم في السودان.
* شارك منتخبنا الوطني الناشئ في البطولة العربية بلا زاد مثله، ومنتخب الشباب الذي شارك الشهر الفائت في البطولة العربية للشباب بمدينة أبها السعودية؛ وعانى هو الآخر من غياب ناشط للشباب بأمر كمال شداد.
* سافر منتخبنا الناشئ إلى الجزائر بعد أن أقام معسكراً إعدادياً بالمملكة العربية السعودية بدعوة من الاتحاد السعودي لكرة القدم، في إطار البروتوكول والعلاقة التي تربط بينه والاتحاد السوداني لكرة القدم، وامتد المعسكر لحوالي عشرين يوماً، وكنا قريبين منه من خلال مرافقتنا للمنتخب، وعايشنا تدريبات ومباريات المنتخب التجريبية مع منتخبي السعودية ومصر، ورغم أن منتخبنا خسر التجارب الثلاث؛ إلا أننا تيقنا أن هذا المنتخب سيكون له شكل مختلف في البطولة العربية وقد كان.
* المنتخب السعودي كان عائداً من معسكر إعدادي بأوروبا والمنتخب المصري عقب مباراته مع منتخبنا طار الى أوربا لإقامة معسكر إعدادي هناك، مما يعكس حجم الاهتمام والتأسيس الجيد.
* المهم أن صغار صقور الجديان قدموا أنفسهم بشكل جيد للغاية، ولفتوا انتباه كل السودانيين عقب تحقيقهم لأول فوز على الإمارات في مباراة الافتتاح بثنائية موسى حسين.
* عقب سفر المنتخب إلى الجزائر لم يجد الاهتمام من الإعلام السوداني ولا الشارع الرياضي، إلى أن فاجأ الجميع بالفوز على الإمارات.
* بحسب متابعتنا اللصيقة للمنتخب نقول: إنه حقق المستحيل في ظل ظروف قاسية وصعبة للغاية فيكفي القول: إن منتخبنا تعرض لظلم التحكيم بصورة قبيحة وكريهة في البطولة العربية وحتى في مبارياته التجريبية الثلاث بالمملكة العربية السعودية، تعرض منتخبنا لظلمٍ تحكيمي غريب وكنا وجوداً بمدينة جدة وعايشنا ذلك الظلم الكبير.
* نظلم صغارنا كثيراً لو طلبنا منهم أكثر مما فعلوا أمام منتخبات جاهزة فنياً وبدنياً ونفسياً ومعنوياً، وظلت تجد كل الاهتمام من اتحاداتها ودولها، وكانت خلاصة لاختبارات من نشاط دوريات منتظمة وعلى أعلى المستويات من ملاعب ممتازة وغيرها من أشكال البيئة الصحية، على النقيض لمنتخبنا الناشئ الذي حضر من دولة تعاني في كل شيء، فلا يوجد استقرار ولا بنية تحتية جيدة ولا إمكانات مساعدة، ونعتقد أن ما تحقق بالصعود لربع النهائي يعتبر انجازاً كبيراً جداً.
* عقب وصول بعثة منتخبنا الناشئ إلى الجزائر عانت البعثة كثيراً في سفريتها الداخلية إلى مدينة وهران الجزائرية، حيث استغرقت الرحلة بالبص حوالي سبع ساعات، وفي ذات الوقت تعامل الاتحاد العربي مع منتخبات أخرى بطريقة غريبة؛ حيث تم نقلها بالطائرة الى مدينة وهران مما يعكس حجم التمييز في المعاملة ولو كنت مكان رئيس البعثة لقمت بسحبها فوراً والاعتذار عن المشاركة والعودة إلى الخرطوم.
* من خلال مباريات منتخبنا الناشئ لاحظنا حجم الظلم التحكيمي الواضح من الحكام العرب، وكأن منتخبنا من دولة أخرى ليست عربية، مما يكشف سوء المعاملة حتى بواسطة الحكام الذين يفترض فيهم أن يكونوا قضاة.
* غادر منتخبنا البطولة عبر بوابة المنتخب اليمني وستعود البعثة إلى الخرطوم وما نتمناه من الاتحاد السوداني لكرة القدم ألا يهمل هذا المنتخب، ويعمل على المحافظة عليه، ونأمل من الجهاز الفني بقيادة الكابتن محمد موسى البحث عن عناصر جديدة تشكل الإضافة الفنية المطلوبة للمنتخب.
* شكراً لكل لاعبي صغار صقور الجديان .. وشكراً للطاقم الفني المعاون للكابتن محمد موسى بقيادة المدرب محمد ابراهيم ومدرب الحراس خالد درويش ومدرب اللياقة البدنية الدكتور عبد العظيم جابر والدكتورة نشوى حسين ولكل البعثة الإدارية.