تغيير كبير في خارطة انتخابات المريخ وارتفاع عدد المترشحين

حافظ محمد أحمد
تشهد انتخابات المريخ صراعاً ملحوظاً لم يبدأ مبكراً، وإنما في توقيت مناسب للغاية، لكون النادي كان في حاجة لمرشح أو وجوه جديدة تضع رئيس النادي حازم مصطفى في وضعه الطبيعي، بعد أن تسبب بعض المطبلاتية حوله في تصويره بصورة المنقذ الذي انتشل المريخ من هاوية الضياع، فيما لم يكن منافسه اللدود، وزميله في المجلس محمد سيد أحمد، قادر على أن يأتي بجديد حال ترشح، بعد أن تكشف للجميع أن استمرار أيهما أو استمرارهما معاً يعني أن الصراعات مستمرة ولن تتوقف.
حازم لا يستهلك وقتاً
لم يستهلك رئيس نادي المريخ حازم مصطفى وقتاً طويلاً ليكشف أنه ليس قادراً على قيادة سفينة نادي المريخ نحو شواطئ آمنة، ما من ملف واحد تحقق فيه النجاح، بدا خلافياً من الطراز الرفيع، فشل في توفير الحد الأدنى من الانسحام لمجلسه، فكان أحد أسوأ مجالس إدارات النادي في كل شيء، دارت فيه صراعات طاحنة، واعتمد المجلس كلياً عليه كمساهم وحيد؛ بدرجة دفعته للحديث صراحة لأعضاء المجلس بأنه سيقود النادي وحيداً وسيكون سخياً وكريماِ معهم، ويمنحهم الفرصة لالتقاط الصور التذكارية، وهو ما يكشف بوضوح موقفه منهم، وطريقة تفكيره فيهم، وأسلوبه في العمل، حازم فشل في ملف التعاقدات الأجنبية، وحدد سقفاً وهو ما لا يتسق مع ناد يرغب في التقدم في البطولة الإفريقية، كما فشل في التعاقد مع مدرب كبير، وأبرم عقداً مع التونسي غازي الغرايري الذي وضح أنه يساير رئيس النادي ويقبل أن يكون درعاً له، ويتصدى هو لكل الهجوم، حتى وإن كلفه ذلك خسارة الفريق بعد أن تقبل التعاقد مع أجانب من الوزن الخفيف، ممن لا يضيفون شيئاً، ويشغلون مراكز محترفين بالاسم فقط، حازم دخل في تراشقات حتى مع الجماهير عبر صفحة في الوسائط الاجتماعية أثارت الكثير من الجدل، لتكون محصلته النهائية خروج من قلوب الجماهير قبل حتى أن يكمل عاماً واحداً، وهو قمة النجاح في الفشل، ليكون فوزه في الانتخابات المقبلة محل شكوك، فهو لم يستطع التعامل مع مجلسه، كما أخفق في التعامل مع لجنة تسيير، وهو ما يكشف أن المشكلة ليست في من معه وإنما هو شخصياً أس المشكلة.
الجكومي الخلافي
أفادت المصادر أن محمد سيد أحمد؛ يرغب في الترشح لرئاسة نادي المريخ، ووفقاً للمتابعات فإن السياسة ستكون مدخله للعبور لرئاسة نادي المريخ، وبعيداً عن الأمر؛ فإن سيد أحمد الملقب بالجكومي اشتهر في الوسط الرياضي بأنه خلافي من الطراز الرفيع، لا يقبل أن يكون في أجواء جيدة، فدخل مع رئيس النادي حازم مصطفى في خلافات، لينقسم المجلس الوليد إلى قسمين، أحدهما يتبع للرئيس وآخر لنائب الرئيس، كما أنه صاحب الانفجار في قضية اختيار ملعب النادي الأهلي ليضع النادي في حرج بالغ مع حازم مصطفى، الجكومي، لا علاقة قوية له مع كرة القدم، وبالكاد يحفظ أسماء عدد من نجوم المريخ، ومعرفته بها في حدود ما يسمعه من المحيطين به، على الرغم من أنه عريق وقديم في الوسط الرياضي، كما أن تجاربه في العمل الإداري بالأندية أو الاتحادات لا تغري بالتكرار أو بترشحه لرئاسة ناد بحجم المريخ، فضلاً عن أنه لا يملك المال ولا يستطيع الصرف، ما يعني أنه سيستند على علاقاته، وهو أمر ينطوي على مغامرة غير مأمونة العواقب، فتجربته مع رئيس يملك المال فاشلة فكيف ستكون تجربته بعد أن يتولى الرئاسة، ثمة أمر آخر أثبتته الأيام أن عنتريات محمد سيد أحمد فشلت في التصدى لاتحاد الكرة الذي يقوده ابن منطقته معتصم جعفر، ففعل اتحاد الكرة وأسامة عطا المنان كل شيء بالمريخ وتلاعبوا به، وأفقدوه الدوري في وجود محمد سيد أحمد في مقعد رئيس النادي.

أيمن مبارك يظهر في الواجهة
قبل حتى أن يعرف كل أبناء المريخ من هو أيمن مبارك، ساندوا ترشيح وجوه جديدة، تملك المال والرغبة في تقديم تجربة إدارية مختلفة، لا خلاف مطلقاً على شخصية أيمن مبارك الهادئة، الواثقة، شديدة الشبه من شخصية جمال الوالي، فأيمن لا يميل للتصريحات، ولا يحب الظهور، ويترك أعماله فقط تتحدث عنه، كما أنه إداري ناجح للغاية، قدم دعماً سخياً غير ذات مرة، وساهم في بعض المعسكرات في فترات سابقة، دون حتى أن يعرف أحد هويته، وقدم للمريخ دون أن يظهر للواجهة، أو يبحث عن ظهور إعلامي.
رجل المال والأعمال سيترشح للمريخ، وحرك المياه الراكدة مبكراً، بعد أن اعتقد كثيرون أن حازم مصطفى سيستنسخ تجربته الفاشلة، و(يَعرِض) وحيداً في حلبة المريخ، بل أن بعضهم يعتقد أن مجرد ذهاب حازم يعني أن المريخ سيسقط، وكأنه قدم للمريخ عملاً موازياً لما قدمه جمال الوالي.
ترشيح أيمن مبارك سيشعل انتخابات المريخ، فعهد الرجل الأوحد ولى، وآن الأوان لقيادة تغيير، يبدو أن مبارك يستطيعه، فهو يملك علاقات خارجية متميزة للغاية، كما أنه مريخي، دعم النادي حتى قبل أن يفكر في دخول مجلس الإدارة، فضلاً عن أنه يملك المال، والرغبة في تجربة مختلفة، فرئاسة نادي المريخ ستضيف له الكثير، بمثلما سيضيف هو للنادي.

عمار طيفور يبدأ عهداً جديداً مع المريخ
أثار عمار طيفور رواد المنصات الاجتماعية، وظهر بصورة رائعة وهو يغادر للالتحاق بمعسكر المريخ بإثيوبيا، وكتب، انتهت المهمة الوطنية، حان وقت العمل مع النادي، وكان طيفور كعادته قد قدم مستويات مبهرة رفقة صقور الجديان، توجها بتأهل المنتخب لنهائيات الشان.
ويبدو أمريكانو جاهزاً لتقديم خبراته للمريخ في أشهر قليلة متبقية له في عقده مع النادي، وهو يأمل تقديم مستوى مميز يصلح أساساً لتقييم مالي مميز.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب