الخرطوم: اليوم التالي
نشر مدير جهاز الأمن السوداني السابق في عهد الرئيس جعفر نميري، الفريق طيار الفاتح عروة أخطر معلومات عن قوات الدعم السريع، ومآلات حرب “15” من أبريل المنصرم بالخرطوم عقب صمت طويل.
وقطع عروة، بانتصار الجيش السوداني في الحرب الدائرة مع ميليشيا الدعم السريع بالخرطوم، ومضى بالقول “لكن تجارب السيناريو هات إذا افترضنا الغلبة ستكون للدعم السريع فالنتيجة الحتمية تفكك السودان إلى دويلات”.
وشدد على تأسيس حكومة طو ارئ قوية دون محاصصة والتوجه المباشر إلى الانتخابات واشار إلى أنه لامجال للحديث عن شروط الكفاءات بل القدرات القيادية.
ونعت “عروة” المجتمع الدولي بالفقاعة الكبيرة التي تتهاوى أمام قوة الدول.
وحمل عروة قيادة الجيش والقصور الاستخباراتي مسؤولية حرب أبريل بمنح قوات الدعم السريع حجما لاتستحقه، وأشار لاستدراك القوات المسلحة وامتصاص الصدمة “رغم أنها لم تكن مستعدة” على حد تعبيره.
وقال أن نجاة “البرهان”، والسيطرة على قاعدة كرري العسكرية وتأمين الولايات وراء فشل خطة الدعم السريع.
وقطع مدير الأمن السابق بأخذ القوات المسلحة لزمام المبادرة حاليا، وتوقع حدوث معارك أشد ضراوة في غضون الأيام المقبلة.
وكشف الفاتح عن فقدان قوات الدعم السريع لقياد تها باختفاء ” حميدتي واخيه”، وأضاف” ما كان لحميدتي ليختفي عن الظهور الإعلامي لو لم يكن به عجز صحي قاهر يمنعه أو انتقل إلى عالم آخر”.
ونبه إلى تضاؤل مخزون التسليح ومحاولاتها لترشيد استخدام مضادات الطيران والذخائر الثقيلة، وأشار إلى أن مخزونها من الرجال “لاينفد” لعملها بمنهجية ” الفزع” والاستعاضة من خارج السودان والذي اعتبره من اسباب النهب ،السلب والفوضى.
وأكد عروة نهاية الدعم السريع في دارفور عقب نهاية الحرب وزاد “لن تقوم للدعم السريع قائمة أخرى بدارفور ولن يجد حاضنة اجتماعية”إضافة إلى أن زعيم المحاميد موسى هلال لن ينسى لحميدتي ما فعله به، ووصفه ب” القائد المتمكن” في مدينة علاقات اجتماعية وسياسية في دارفور وإعادة القبائل العربية لوضعيتها.
وقلل الفاتح من اتفاق جوبا لجهة أنه يؤسس لمظالم واوضاع غير محمودة.
وسرد نشأة قوات الدعم السريع وتدريب القوات المسلحة لها عبر هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن والاستفادة من علاقات الدولة في التدريبية الخارجية بما فيها “فاغنر” تحت المظلة الرسمية.
وقال أن قوات الدعم السريع كانت منضبطة لم تسجل ضدها تجاوزات وتخضع للمحاسبة وتخشى السلطات العليا لجهة أن جهاز الأمن والقوات المسلحة كانوا يمسكون بزمامها.
واشار إلى أن العلاقة بين الدعم السريع وأفريقيا الوسطى بنيت على العلاقة الرسمية بين الدولة السودانية لتسهيل مهام القوات بدارفور.
وقطع عروة بأن السماح لقوات الدعم السريع بالتواصل المباشر بأطراف خارجية أثناء مشاركتها في حرب اليمن وتأمين الخرطوم وراء جنوحها والتي اعتبرها من الأخطاء الاستراتيجية
ونوه إلى أن الكارثة فتح باب الطموح على مصراعيه بمنح منصب قائد المجلس العسكري” لحميدتي”،، وتساءل هل القرار ” تواطوء أم تقديرات خاطئة”.
وكشف، عن علاقته بالرئيس البشير والمقابلة الشخصية له قبل يوم من أحداث التغيير”11″ أبريل 2029 والذي أخطره فيها بتعقيد الوضع.
ولفت إلى أن التغيير كان تنظيميا داخليا “100%” دون ” أحزاب ودول” أو تدخلات خارجية التي بدأت عقب المجلس الثاني والضغط عليه بابعاد ” قوش” .
