الخرطوم – اليوم التالي
أصدرت وزارة الخارجية السودانية،بياناً صحفياً شديد اللهجة أعربت فيه عن دهشتها وإستنكارها لتصريحات الناطق الرسمي بإسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في الملف السوداني في تعليقه اليوم ” الجمعة” على البيان الذي أصدرته الخارجية مؤخرا، والذي وصفته ب”الدرك السحيق”
وقالت الخارجية أن التعليق لا يستحق ردا عليه، وزادت ” لولا اشفاقنا على المستوى المتردي الذي وصل اليه مستوى بعض موظفى منظمة كان السودان من مؤسسيها الأوائل” ، ونعتت لغته ب”الهابطة” ومحتواه ب” الفج” لما فيه من إسفاف تأكيد لما عبر عنه بيان الوزارة المشار إليه.
وقطعت الخارجية بأنه سيسجل التعليق المذكور كأول سابقة شاذة وبغيضة أن يتطاول موظف معين من الجهاز التنفيذي للمفوضية، المساءل أمام المجلس التنفيذي للإتحاد الأفريقي، على دولة مؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية ،والإتحاد الأفريقي ولن تكون المنظمة القارية قادرة على أداء رسالتها في توحيد أفريقيا في ظل غيابها، لأنها هي التي تربط كل أقاليم القارة ببعضها وتختضن كل المجموعات الثقافية والعرقية في القارة فضلاً عن إمكاناتها الإقتصادية وقدرتها على إطعام أفريقيا وما وراءها.
ونوهت إلى أنه ينبغي أن يستدعي السقوط من أحد كبار موظفي مكتب رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي مراجعة شاملة للطريقة التي يدار بها المكتب وما يجري من تعيينات لبعض كبار الموظفين التي لا تخضع للتصويت من الدول الأعضاء، والتأكد من أنهم على المستوى المطلوب من الإستقامة والمهنية والإتزان النفسي .
ومضن لحين حدوث ذلك لن يكون غريباً أن تتسم قرارات بعض مكتب رئيس المفوضية بإزدواج المعايير وعدم الإتساق وخدمة أجندة لا تمثل مصالح القارة وهي غريبة عليها.
