يختتم فريق كرة القدم بنادي المريخ اليوم، تحضيراته قبل مغادرة بعثته إلى جيبوتي لمواجهة آرتا سولار، في التمهيدي الأول لدوري أبطال إفريقيا، في مباراة تقام على ملعب الحاج حسن بجيبوتي العاصمة، وخاض الأحمر تجارب ناجحة تفاوتت نتائجها، غير أن الفريق حصل على إعداد يعد الأفضل على الإطلاق في السنوات الأخيرة.
المريخ سيختتم تحضيراته على ملعب المباراة عصر بعد غد (السبت)، ليضع لمساته الختامية لمباراة ليست في المتناول، على الرغم من التأريخ الضعيف للمنافس.
الطموح لا ينقص أبناء القلعة الحمراء والرغبة متوافرة لرفاق صلاح نمر وعجب، وسيؤدي المريخ جولة الإياب خارج ملعبه على ملعب بحر دار، بعد أسبوع أو أقل، وهو ما يعني أن الفريق مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية قبل أن يعود ويؤدي مباراة خارج قواعده، ستكون حاسمة، وستحدد ملامح جولة الذهاب مدى قدرة المريخ على التأهل.
تشكيلة المريخ في الأبطال لا تعرف الاستقرار
لم تعرف تشكيلة المريخ في دوري أبطال إفريقيا الاستقرار منذ سنوات، وشهدت النسخ الأخيرة للبطولات تغييرات مستمرة على التوليفة؛ حتى في مرحلة المجموعات، وخاض المريخ النيخة الماضية للبطولة بتشكيلة تختلف عن سابقتها ولا علاقة لها بالحالية، إذ كان منجد النيل أساسياً في النسخة الماضية، ولم يكن مصطفى كرشوم متواجداً، ولا بخيت خميس، أو الأجانب المرشحون للظهور في مباراة آرتا سولار، فيما يعد حمد حامد التش أبرز الغائبين عن القائمة، بجانب القائد أمير كمال، ويعد وجدي عوض، ولاحد من لاعبين حافظوا على تواجدهم، بجانب صلاح نمر، فيما خرج جميع الأجانب عن القائمة، التشكيلة تغيرت قليلاً عما كانت عليه في مجموعات الأبطال، غير أن هناك عناصر حافظت على تواجدها.
مشاركات ضعيفة للأندية السودانية في الكونفدرالية
ودعت الأندية السودانية بطولة الكونفدرالية من المراحل الأولى، ولم تتقدم الأندية السودانية كثيراً في البطولة الإفريقية الثانية، بل إن بعض الأندية دفعت ثمناً غالياً لمشاركاتها الإفريقية وتراجع مستواها بشدة بعد أن دخلت في ديون والتزامات، فشلت لاحقاً في سدادها، وغادر الأمل موقعه في مقدمة الأندية كما تراجع مستوى الأهلي شندي، والأهلى مروي، وغادر هلال التبلدي الأضواء ومسابقة الدوري الممتاز بأكملها، بعد أن صال وجال قبل عدة مواسم في الكونفدرالية، ووصل لمراحل متقدمة، وتقدم هلال الساحل والأهلى الخرطوم الصفوف وسيسجلون مشاركتهم الأولى في النسخة المقبلة من البطولة، على أمل إحداث تغيير في الخارطة، غير أن مهمتهما لن تكون سهلة.
محمد المصطفى يتقدم بخطى ثابتة..وثنائية نمر وكرشوم لافتة
تقدم محمد المصطفى حراس مرمى المريخ بخطوات واثقة، و أزاح جميع حراس المرمى عن طريقه، وثبت أقدام المنتخب الوطني والمريخ بفضل جديته واجتهاده، وسيكون حارس المرمى المخضرم واحداً من عناصر يعول عليها المريخ كثيراً في دوري الأبطال، فيما استمد محمد المصطفى ثقة كبيرة من ثنائية صلاح نمر ومصطفى كرشوم، بعد أن تألقا بشدة في جميع المسابقات، وخاضا تحديات صعبة خرجا منها بسلام، ثنائية نمر وكرشوم تعد الأبرز في المريخ، وانضم لهما بخيت خميس وحمزة داوود ليؤمنا الطريق تماماً، وساهم الرباعي في ظهور جيد لمحمد المصطفى ولمحاور الارتكاز.
توقف الدوري يحرم الأندية من إعداد مثالي
ساهمت فترة التوقف الطويلة لمسابقة الدوري الممتاز، وتأخير بدايته، في حرمان الأندية السودانية من إعداد مثالي، وستؤدي الأندية الأربعة المشاركة إفريقيا مبارياتها دون أن تخوض تجارب كافية تعينها على التنافس الصعب، غير أن منافسيهما أيضاً بعيدين عن المباريات، اتحاد الكرة مطالب بوضع روزنامة تتوافق مع مشاركات الأندية حتى لا تصطدم بالتنافس الخارجي قبل أن تبدأ المباريات المحلية، وهو أمر ينطوي على خطورة بالغة، ويعد المريخ أفضل حالاً بعد أن خاض 8 من نجومه مباراتين قويتين أمام المنتخب الجيبوتي؛ أدخلت اللاعبين لأجواء التنافس مبكراً.
المريخ بعيد عن ملعبه كلاكيت رابع مرة..إدانة جديدة لمجلس حازم
سيكون المريخ الفريق السوداني الوحيد الذي لن يحظى بمؤازرة جماهيره في مباراتيه في تمهيدي دوري أبطال إفريقيا، وسيخوض الأحمر مباراته على ملعب بحر دار بإثيوبيا، وكان المريخ قد خاض النسخة الماضية على ملعب شيكان بمدينة الأبيض، ومن ثم ملعب الأهلي وي السلام بالعاصمة المصرية القاهرة، وكان قبل ذلك قد اضطر لأداء مبارياته على ملعب الهلال في النسخة قبل الماضية، ابتعاد المريخ عن ملعبه شهادة إدانة جديدة لحازم مصطفى ومجلسه، إذ كان معلوماً للجميع موعد النسخة الحالية من البطولة، فكان التأخير حاضراً في تجهيز الملعب قبل فترة كافية، ليدفع فريق الكرة الثمن غالياً بأداء مبارياته خارج ملعبه ويفقد عاملاً مهماً ومؤثراً، فيما ساهم الهلال في أريحية كبيرة لهلال الساحل والأهلي الخرطوم بموافقته؛ على أن يخوضا مباراتيهما على ملعبه، رافعاً الحرج عنهما.
