اقترب المريخ كثيراً من التأهل للتمهيدي الثاني لرابطة أبطال إفريقيا، وبات الفريق على بعد خطوة واحدة من تجاوز آرتا سولار الجيبوتي، ولا يحتاج الفريق لأكثر من التعادل للوصول لهدفه، مهمة أبناء القلعة الحمراء سهلة بدرجة كبيرة، بالنظر لإمكانات المنافس وحداثة تجربته، وعدم قدرته على إحراز هدفين، مع محافظته على شباكه نظيفة، غير أن المريخ سيواجه معضلة حقيقية في المرحلة المقبلة؛ عندما يواجه الأهلى الليبي الذي يملك خبرات وافرة، وإمكانات كبيرة، المريخ سيكون أمام محك واختبار حقيقي في المرحلة المقبلة التي يحتاج تخطيها لمجهود مضاعف واختيار ملعب في السودان.
وعلى الجانب الآخر لن يكون عصياً على الهلال تجاوز عقبة سانت جورج الإثيوبي، غير أن الفريق سيكون أمام تحد كبير عندما يواجه الشباب التنزاني بنجومه الكبار وقوته الهجومية الضاربة التي تتكون من لاعبين استمات المريخ والهلال من كسب توقيعها، وحاولا إغراءهما بأموال طائلة.
ثقة جماهير المريخ تتضاعف في نجوم الفريق والغضب على حازم يتصاعد
تضاعفت ثقة جماهير المريخ في نجوم الفريق وقدرتهم على تجاوز أصعب المواقف، وتخطى نجوم الفريق بإصرارهم وعزيمتهم كل الصعوبات التي واجهتهم، وبقليل فقط من الاهتمام تمكن رفاق صلاح نمر من تحقيق نتائج مميزة في كل الملاعب، حتى وهم يخوضون أشرس المعارك، ثقة الجماهير في اللاعبين قابلها استياء وغضب على مجلس إدارة النادي وحازم مصطفى ورفيقه عادل أبوجريشة لتلاعبهما بالفريق، وهما يتخذان قرارات خاطئة بالجملة؛ ويكبدا الفريق خسائر كبيرة، حازم أخفق في دعم الفريق، ووضع الأشواك في طريقه باختيارات خاطئة للملاعب وأنانيته المفرطة ورغبته في سماع أصوات المطبلاتية دون أن يضع مصلحة الفريق نصب عينيه فخرج من قلوب الجماهير من الباب الكبير.
الفرسان تدخل الكونفدرالية من بوابة الخروج
وضع الأهلي الخرطوم قدماً خارج الكونفدرالية، ومن أول مباراة تجرع خسارة قاسية بثلاثية نظيفة، وضعته على بعد خطوة من الوداع؛ ليكون في انتظار جولة الإياب لتأكيد خروجه، لا أمل في عودة الفرسان للبطولة، الأهلي لم يكن يملك الإمكانات التي تمكنه من تجاوز عقبة منافسه الأخضر الليبي، إعداد الفريق لم يكن جيداً، كما أن الفريق لم يؤد تجارب كافية، الأندية السودانية التي تشارك في الكونفدرالية لا تملك من الإمكانات ما يؤهلها لتقديم مستويات جيدة ومقارعة أندية تتفوق عليها في كل شيء.
//////////////////
البحارة في حاجة لمضاعفة المجهود
يحتاج هلال الساحل لمضاعفة مجهوده، وعقد معسكر إسعافي قصير في تنزانيا قبل مواجهة منافسه غيتا غولد، وحقق البحارة فوزاً صعباً، وبشق الأنفس، البحارة اجتهدوا بشدة وتفوقوا على أنفسهم في مباراتهم التي جرت أمس الأول على ملعب الهلال.
وبمدرب محلي وعدد محدود من الأجانب ومعسكر داخلي استهل الفريق مشواره أمام فريق يفوقه إمكانات مالية، فالأندية التنزانية تطورت كثيراً، زادها إمكانات مالية كبيرة، هلال الساحل سيحتاج لمجهود مضاعف، وأفضل ما خرج به من مكاسب عدم اهتزاز شباكه، ليكون على موعد مع مباراة صعبة، ستكون سهلة حال وصل لشباك منافسه على ارضه.
////////////////
سقوط مستمر لأحد الأندية السودانية في التمهيدي
شهدت السنوات الأخيرة سقوطاً مستمراً لأحد الأندية السودانية في المراحل التمهيدية للبطولات الإفريقية، ومر زمن طويل من آخر موعد لتجاوز الأندية الأربعة التي تشارك في بطولات “كاف”، وفي الوقت الذي اقترب فيه المريخ والهلال من الوصول للتمهيدي الثاني بعد نتائج مميزة للمريخ وفوز خارج الأرض لا يتكرر كثيراً للأندية السودانية، وخسارة قابلة للتعويض عاد بها الهلال من بحر دار، في حين يسود الغموض موقف هلال الساحل الذي يعد موقفه صعب بدرجة كبيرة، في حين يقف الأهلى الخرطوم على مشارف بوابة الخروج، وقد يتأهل المريخ والهلال فقط للمرحلة الثانية.
