مافيش أحسن من كدا

توقيع رياضي
معاوية الجاك

* النتيجة الإيجابية التي خرج بها المريخ أمام فريق آرتا سولار الجيبوتي بالفوز بهدفين لهدف خارج الديار؛ شكلت فرحة كبيرة وسط المريخاب وحملت العديد من الإيجابيات والبشريات.
* في مقدمة الإيجابيات لفوز المريخ أنها كشفت الروح القتالية والرغبة في تحقيق الفوز؛ على الرغم من التأخر بتقدم فريق سولار بهدف في الدقيقة التاسعة من عُمر المباراة.
* من الإيجابيات أن المريخ عاد لسكة تحقيق الانتصارات خارج الأرض وهذه ناحية إيجابية غابت في السنوات الأخيرة.
* من البشريات التي حملتها المباراة والفوز؛ التميز الكبير للأجانب الجدد الذين شاركوا بالأمس مثل الانغولي خوسيه مكايا في الوسط المدافع والكاميروني بومال في وظيفة الوسط المتقدم وحتى النيجيري موسيس نعتقد أنه ظهر بمستوى جيد مقارنة مع غيابه عن المشاركات الرسمية، على خلفية أنه بلا نادٍ.
* البشرى الكبرى التي حملتها المباراة؛ البداية الجيدة للكنغولي إريك كمبالي وتسجيله لهدف في أول مشاركة له وللمريخ افريقياً. وهو اللاعب الذي راهن عليه الكثيرون من أنصار المريخ، في مقدمتهم حازم مصطفى وعادل ابو جريشة وإصرارهم على قيده على الرغم من رفض المدرب الغرايري له في البداية عقب وصوله وإجرائه لعدد من الاختبارات، وَعَلَى الرغم من تميزه فيها، إلا أن الغرايري استبعده وصرح بعدم قناعته بقدراته، إلا أن رغبة حازم وعادل أعادت اللاعب الى صفوف المريخ وهذه الجزئية تحسب لهما، لأن هناك مساحة إدارية يفترض أن يتحرك فيها الإداريون وعدم ترك الأمور للجهاز الفني بصورة مطلقة لأن النظرة الفنية – كما ذكرنا من قبل – ليست قرآناً منزلاً، فبمثل ما للمدرب رؤيته؛ للآخرين رؤيتهم، وقد تمثل ذلك في حالة الكنغولي إريك كمبالي فأصابت رؤية الغير وخابت رؤية المدرب.
* من الإيجابيات في مباراة ارتا سولار السيطرة الكبيرة للمريخ على مجريات المباراة بنسبة 70% على الرغم من التأخر في النتيجة، وهذا يعني أن اللاعبين لم ينزعجوا وكانوا في قمة الهدوء، وهذا ما أكدته نسبة السيطرة الكبيرة.
* لو تعامل اللاعبون مع الهدف المبكر بالشفقة والاستعجال لما تمكنوا من الظهور بتوازن وهدوء.
* وهدوء اللاعبين ظهر من خلال تعديل النتيجة في زمن متأخر وتحت الفوز في الزمن الضائع، وكل ذلك يؤكد أن الهدوء كان حاضراً بدلاً من الاستعجال.
* من الإيجابيات التي لاحظناها في مباراة سولارا؛ التركيز على تمرير الكرة بالأرض، وغياب خاصية الإرسال الطويل غير المنظم، كما ظللنا نتابع في السابق. وحتى الإرسال الذي نتج عنه الهدف الثاني كان بتركيز عالٍ للجزولي نوح.
* من الإيجابيات الظهور المتميز للبدلاء ؛ الجزولي نوح وكمبالي والسماني الصاوي، والأخير – تحديداً – شكل نقطة تحول في شكل المريخ من خلال حركته الدائبة، وما يحمد لغرايري عدم تقييده لحركة السماني؛ وشاهدنا اللاعب يصول ويجول في مساحات واسعة من الملعب، وفي السابق كنا نشاهد السماني على الناحية اليمنى فقط ويتحرك في مساحات ضيقة.
* اليافع الجزولي نوح أسعدنا كثيراً؛ فهذا الموهوب يستحق الدعم الكبير لأنه ظل حضوراً كلما احتاجه المريخ، فلم يتأخر و(سد الفَرَقة) في أصعب الظروف عندما افتقد المريخ لقوته الهجومية فكان الجزولي حضوراً وهدافاً للفريق.
* حديث البعض عن ضعف الفريق الجيبوتي؛ حديث مردود ولا يحمل أي رؤية فنية فالجيبوتي يعتبر خصماً للمريخ وإن لم يفز عليه الزعيم فسيجد نفسه خارج الحسابات، وما دام الزعيم حقق المطلوب وهو الفوز فلا يوجد ما يبرر غضب البعض.
* سواء كان سولارا ضعيفاً أو قوياً فقد فاز عليه المريخ وهذا هو المهم والزعلان (يطُق).
* لا نقول إن المريخ تأهل بفوزه على خصمه داخل أرضه، ولا نريد من اللاعبين أن يتراخوا في مباراة الرد؛ بل نريد منهم إعادة الفوز بقوة، حتى يرسلوا رسالة قوية ومخيفة لخصومهم..
* مافيش أحسن من كدا


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب