الطاهر ساتي
:: ثلاثة أيام؛ لم نر خلالها حمدوك والوفد المنافق له متصورين مع وليام روتو أو سلفا كير أو أبي أحمد ..لعل المانع خير..!!
:: فالشاهد أن الرجل والنشطاء؛ يتصيدون اجتماعات الأفارقة؛ فيهرولون إلى القاعات؛ وينتظرونهم بالخارج للتصوير ثم النشر..!!
:: راجعوا الصفحة الرسمية لحمدوك وبعض النشطاء؛ إذ تكاد تكون هي أضخم أرشيف فوتوغرافي لإعلام الإيغاد..!!
:: وهذا يعني ان التصوير – في وضع الابتسامة – مع زعماء الإيغاد هو مصدر القوة والفخر الوحيد لحمدوك والنشطاء..!!
:: وليس في عقول النشطاء عجباً؛ ولكن من خدع حمدوك بأن زعماء الإيغاد قادرين على إعادة تدوير الفاشلين..؟؟
:: لست غاضباً على ما يفعله رئيس الوزراء السابق ليظهر؛ بل مشفق عليه؛ كما السواد الاعظم من شعب الله (المحتار فيه)..!!
:: كان أمام حمدوك أكثر من طريق؛ ليعود عبره إلى قلوب الناس؛ قبل العودة إلى السودان رئيساً للوزراء..!!
:: كان عليه ان يقف على مسافة واحدة من الذين استقبلوه بالهتاف الشهير : ( شكراً حمدوك)؛ ولكنه انحاز لمن هتفوا : (حميدتي الرجل الضكران الخوّف الكيزان)..!!
:: ثم كان على حمدوك ان يجمع كل الأحزاب والحركات على مائدة حوار سوداني شامل؛ ولكنه أصبح قائداً لسفينة النشطاء الغارقة و المسماة ب (تقدم) ..!!
:: وكان عليه ان يقف على مسافة واحدة بين الجيش والمليشيا الإرهابية ثم يطرح مبادرة (سلام عادل) ؛ ولكنه ارتمى في حضن حميدتي متدثراً بالحياد..!!
:: وكان عليه مواساة أسر ضحايا الحرب بزيارة رمزية واحدة..وكان عليه تفقد النازحين بالداخل و اللاجئين بالخارج؛ ولكن مسار جولاته لا يتجاوز فنادق وقاعات الإيغاد..!!
:: و كثيرة كانت طرق العودة إلى قلوب الناس؛ ثم إلى السودان رئيساً للوزراء..ولكن للأسف سار حمدوك على درب الهالك شعبياً و سياسياً..!!
Tahersati@hotmail.com