المريخ يتجاوز عقبة آرتا سولار ويعبر للتمهيدي الثاني للأبطال

تأهل المريخ للتمهيدي الثاني لرابطة أبطال إفريقيا، ونجح الأحمر في تخطي عقبة آرتا سولار الجيبوتي، بالتعادل السلبي عصر أمس على ملعب بحر دار، وكان الأحمر قد حقق الفوز على ملعب منافسه بهدفين مقابل هدف، ليواجه الأهلى طرابلس الليبي في التمهيدي الثاني ودور ال 32.
قدم المريخ مباراة متوسطة المستوى، وسيطر على بعض مجرياتها وأهدر سوانح سهلة خلال شوطي المباراة، وقدم نجم خط وسط المريخ محمد الرشيد مستوى مبهراً، بجانب المدافع مصطفى كرشوم، فيما لم يقدم الأجانب مستوى جيداً، ودفع مدرب المريخ بعديد التبديلات في شوط اللعب الثاني، بدخول الجزولي نوح، والسماني الصاوي ومروان السعيدي.
**
فرص ضائعة للمريخ تثير حيرة الجماهير..والهداف غائب
أهدر المريخ فرصاً بالجملة في مباراته أمام آرتا سولار الجيبوتي، وتسببت الشفقة الزائدة وتسرع اللاعبين في إهدار فرص كانت كفيلة بتحقيق الفريق لنتيجة قياسية، وافتقد المريخ للمهاجم الهداف الذي يستطيع أن يحول السوانح السهلة لأهداف.
مجلس المريخ جرد الفريق من المهاجمين، وفرط في توني إيدجو أحد اللاعبين الذين قدموا مستويات مذهلة خلال مسيرته مع الفريق، المريخ في حاجة لهدافين، وربما ساهمت عودة بكري المدينة في تحريك المقدمة الهجومية التي فشل في تحريكها بومال وأدو موسيس.
**
رقم قياسي للمريخ من الركنيات
حطمت مباراة المريخ أمام آرتا سولار الجيبوتي في التمهيدي الثاني لرابطة أبطال إفريقيا رقماً قياسياً من الركنيات، وخلال شوطي المباراة حصل المريخ على ركنيات عديدة، نفذت بأسلوب غريب، ولم تشكل الحد الأدنى من الخطورة، وهو خلل فني كبير، فالركنيات والمخالفات الثابتة والمتحركة أحد الحلول الناجحة لإحراز الأهداف.
**
حازم يمنح المنافسين الأريحية ويحررهم من الضغوط
منذ أن تقلد حازم مصطفى رئاسة نادي المريخ وهو لا يرغب في مشاهدة المريخ وهو يؤدي مبارياته داخل السودان، ويؤدي بأريحية كبيرة، ولم تشاهد الجماهير رئيس النادي داخل الخرطوم قط، بل شاهدته في صور وهو خارج البلاد، يرافق الفريق في القاهرة وأديس أبابا وجيبوتي، ويرفض حازم ملعب الهلال أو شيكان، وتمسك بإقامة المباراة أمام آرتا سولار الجيبوتي على ملعب بحر دار، بعد أن كان قد حدد ملعب الأهلى وي السلام بالقاهرة في النسخة الماضية، ليمنح منافسي المريخ أريحية كبيرة ويحررهم تماماً من ضغوط المباريات خارج الأرض، فإما خاض المريخ مباراته أمام الأهلي بملعبه، أو في ملعب محايد، المريخ أنهى شوط اللعب الأول أمام آرتا سولار بالتعادل السلبي، وخاض المنافس المباراة بأريحية تامة، ولولا ضعفه لتمكن من الوصول لشباك المريخ.
**
المريخ في حاجة لمجهود كبير
ما يزال المريخ يعتمد على مجهود فردي لنجومه، وما تزال الغلبة لتفوق عناصر الفريق دون لمسة تدريب، أو إضافة من مجلس إدارة النادي، ذات الطريقة التي انتهجها الفريق خلال السنوات الماضية، تواصلت خلال جولتي الذهاب والإياب أمام آرتا سولار، فيما خاض المريخ جولة الإياب على أرض محايدة، بعد أن خاض الذهاب على ملعب منافسه، ليحرره من الضغوط تماماً، ولولا تميز نجوم الفريق لودع مبكراً بسبب مجلس إدارته ورئيسه حازم مصطفى.
المريخ تخطى التمهيدي الأول بنجاح، لم يخلُ من الصعوبات، وسيواجه الكثير منها في المرحلة المقبلة أمام الأهلي الليبي، ويحتاج الأحمر لمجهود خارق، على المستوى الفني والإداري، فأداء جولة الذهاب أو الإياب على أرض محايدة يعني تقليص فرص الفريق بدرجة كبيرة في التأهل، ومنح الفريق الليبي البطاقة، على غرار ما فعل حازم مصطفى أمام الأهلي المصري في مجموعات الأبطال في النسخة الماضية.
جماهير المريخ لا تأمل في رؤية حازم مصطفى ولا محمد سيد أحمد في مجلس إدارة النادي، بعد أن أخفقا في مهمتهما تماماً، وكشفا للجميع أن ليس لديهما ما يقدمانه .
**
التميز للوطنيين..كرشوم نجم فوق العادة..ومحمد المصطفى حاضر
تميز المريخ في مباراته أمام آرتا سولار بفضل نجومه وعناصره المحلية، و كعادته.. قدم مصطفى كرشوم مستوى مميزاً للغاية، قدم فواصل إبداع مدهشة في خط الدفاع، لتوقيت مثالي وإجادة تامة للرأسيات، والتقدم بثقة لمؤازرة المهاجمين.
وكان محمد الرشيد، أحد أفضل اللاعبين في خط الوسط؛ وتخلص من بعض عيوبه، على غرار الجري الكثير بالكرة، وتأخير التمرير، الرشيد استعاد الكثير من مستواه المتميز، وكان دائماً أحد العناصر الأساسية.
وعلى الجانب الآخر قدم محمد المصطفى مستويات متميزة للغاية، وأبعد أكثر من كرة خطيرة للجيبوتي، وأنقذ بأعجوبة تسديدة من مخالفة ثابتة للدولي السابق الكسندر سونج.
**
المريخ يودع عهد المحترفين المتميزين مع الوالي والتازي
ودع المريخ عهد المحترفين المتميزين مع جمال الوالي ومن بعده أحمد طه التازي، واعتمد آدم سودكال ومن بعده حازم مصطفى؛ على أجانب لا يكلفون خزانة النادي مبالغ طائلة، وأخفق أدو موسيسي وأوليفيه بومال ومروان السعيدي، ولم يقدموا ما يشير إلى قدرتهم على إحداث الفارق حتى بعد الصبر عليهم، بل إن مشاركتهم على حساب الوطنيين فيه ظلم كبير على عناصر المريخ الوطنية، التي حفظت ماء وجه المجلس وأنقذته من غضب الجماهير كثيراً، الغرايري كشف عن نفسه سريعاً يمجاملته لحازم مصطفى، ليتعاقد مع أجانب بعيدين تماماً عن الإضافة أو تشكيل فارق مطلوب، ليكون الاعتماد كلياً على الوطنيين وتميزهم.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب